دراسة جدوى مشروع تربية الجمبري (مزرعة الجمبري)

تعد دراسة جدوى مشروع تربية الجمبري (مزرعة الجمبري) أحد أهم الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل البدء في تنفيذ مشروع كبير كهذا، فيعتبر الجمبري من أكثر الكائنات البحرية الغنية بعناصر عِدة مثل الفوسفور، ولذلك اتجه العديد من الأشخاص إلى تربية الجمبري، ونتناول عبر موقع القمة آلية دراسة جدوى لهذا المشروع.

دراسة جدوى مشروع تربية الجمبري (مزرعة الجمبري)

في إطار التعرف على دراسة جدوى مشروع تربية الجمبري (مزرعة الجمبري)، يرجى العلم بأنه يتم استخدام تقنية جديدة ومناسبة من أجل مشروع استزراع الجمبري من قبل عدة مُربين في الوقت الحالي.

أبرز التقنيات التي يتم اللجوء إليها هي تقنية المياه الخضراء، وهذا يتم باستزراع الجمبري في الماء الذي يشتمل بشكل وفير على العوالق النباتية مثل الكلوريلا، ذلك لكونه يظهر باللون الأخضر حيث جاءت التسمية.

توجد بعض الخطوات التي لا بد من اتباعها في حال رغبت في البدء باستزراع الجمبري أو عمل مزرعة خاصة بك، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:

1- تحضير البركة

يجب أن يتم تجفيف البركة من الماء لمدة ثلاثة أسابيع حتى تتشقق التربة في القاع، كما يجب كشط الوحل أو التربة السوداء المتواجدة في قاع البركة، ثم يتم غمر البرك بالمياه وتجفيفها لمدة أسبوع آخر، كما يتم تطبيق الجير المطفأ بمعدل 2 طن لكل هكتار.

يكون ذلك قبل التصريف النهائي والتجفيف الشمسي، وحينما تكون البركة نظيفة وجافة لا بد من تركيب شبكات تربية أسماك مزدوجة بأبعاد 10 × 10 × 1.5 متر وتكون في وسط البركة، بالإضافة إلى تثبيت منصات الخيزران من أجل تسهيل تغذية الجمبري ومراقبته.

اقرأ أيضًا: دراسة جدوى تربية العجول البقري مشروع مربح ومضمون

2- الماء والتسميد

بعد إتمام تركيب الحظائر لا بد أن يتم ملء الأحواض بمياه البحر إلى عمق أقصاه 1.0، 1.2 متر، كما يجب إغلاق البوابات بالإضافة إلى الحفاظ على عمق المياه من خلال تركيب مقياس عمق.

يجب استخدام مسحوق مغمور 20 جزء في المليون من أجل التأكد من خلو الماء من أي حيوانات مفترسة أو منافسين محتملين آخرين، بالإضافة إلى ضرورة تركيب حواجز شبكية دقيقة في كل مخرج من مجرى الماء لمنع أي حيوانات من الدخول إلى البركة أثناء الضخ.

3- التخزين وأخذ عينات المخزون

من أجل التحقق من حالة ونمو الجمبري لا بد من أخذ عينات من المخزون بعد 30 يومًا من الاستزراع، ومرة واحدة كل عشرة أيام بعد ذلك.

4- إدارة التغذية

بالنسبة إلى تغذية الجمبري فلا بد من إطعامه مباشرة بعد التخزين، ويتم وضع أعلاف الجمبري حول الحوض ولكن يتم ترك جزء من الحصة الغذائية بأطباق التغذية، كما يجب تركيب أربع صواني بمساحة 0.25 متر مربع من أجل مراقبة كمية الأعلاف التي يتم استهلاكها يوميًا.

في خلال أول ثلاثين يوم تتم ممارسة التغذية العمياء، بحيث يتم إعطاء حوالي 200 جرام من العلف لكل 10000 يرقة، وبعد ساعة إلى ثلاث ساعات من الإطعام يجب أن تُرفع الصواني ويتم تقدير كمية العلف المستهلكة.

أما بمرور أول 40 يومًا من الاستزراع يجب إعطاء الطعام للجمبري خمس مرات في اليوم الواحد، من الساعة السادسة صباحًا وحتى العاشرة صباحًا ومن الثانية مساءً وحتى الخامسة مساءً، والعاشرة مساءً بنسبة 20% و10% و35% و25% على التوالي من إجمالي حصة الغذاء.

5- إدارة المياه والتهوية

بعد انتهاء أول 30 يومًا من الاستزراع لا بد من تصريف 20-10% من الماء في الأحواض لاستبدالها بمياه من أحواض الخزان، كما يجب الإشارة إلى أنه لا بد من السماح للماء من أحواض الخزان بالبقاء لمدة من 5-4 أيام على الأقل قبل استخدامها من أجل تجديد المياه في أحواض تربية الجمبري.

كما يجب الحفاظ على الكمية المثالية من الأكسجين المذاب من خلال استخدام ست مهويات ذات عجلة مجداف بأول 60 يومًا، ويتم تشغيل أربع مهويات فقط بالتناوب ولمدة 24 ساعة فيما بعد.

6- الحصاد وما بعد الحصاد

يتم حصد الجمبري عندما يزن 30 جرامًا على الأقل، ويتم الحصاد من خلال تصريف المياه وجمع الجمبري باستخدام شبكة مخصصة للحصاد مثبتة عند بوابة البركة.

يتم وضع الجمبري المُجمع في الماء مع الثلج المجروش من أجل الحفاظ على جودته وبعدها يجب أن يتم فرزه وفقًا للحجم ووضعه في صناديق بها ثلج من أجل شحنها إلى مصانع معالجة الجمبري وتعبئتها لأغراض التصدير أو التوزيع للأسواق.

اقرأ أيضًا: دراسة جدوى مشروع تربية الديوك الرومي

تكلفة مزرعة الجمبري البحري

نستعرض تكاليف مزرعة الجمبري المستهلكة فيما يلي:

يجب تربية الجمبري وحصاده وفقًا لحجم الطلب في السوق، فالجمبري الطازج هو عنصر سريع التلف، لذلك لا بد من ترتيب طريقة التجميد السريع من أجل حفظ الجمبري وإرساله إلى السوق بسرعة بعد الحصاد.