الفرق بين الختم والتوقيع يتمثل في العديد من الأشكال، إذ إن الأختام والتوقيعات بمختلف أشكالها وأنواعها الحديثة والقديمة هي الوسيلة الأكثر فاعلية في إثبات ملكية الأشياء لصاحبها أو لإثبات المسؤولية على الفرد من خلال توقيعه أو إمضائه على المستندات والسجلات وغيرها، ومن خلال موقع القمة سنتعرف على ذلك الأمر بنوعٍ من التفصيل.
الفرق بين الختم والتوقيع
أوضحت العديد من الحقائق الخاصة بإثبات الملكية في قانون الإثبات أن هناك فرق بين الختم والتوقيع، وذلك يتمثل في الآتي:
- يحتاج الختم إلى إجراء البصمة عند طبعه على أحد المستندات.
- على عكس التوقيع فهو لا يحتاج إلى ذلك الإجراء، ما يجعله أهم عناصر تحديد الفرق بين الختم والتوقيع.
- إذ إن قيام شخص بالتوقيع أو بختم أو بطبع بصمته على أي مستند أو وثيقة يعتبر دليل إقراره بالمسؤولية عن كل ما تتضمنه تلك الوثيقة من محتوى يُفيد بالتزامات أو شروط أو إقرارات.
- تعتبر العقود والكمبيالات أكبر مثال على ذلك حتى لو كان غير محرر بشكل رسمي من أحد الجهات الحكومية.
- وعليها تعتبر تلك المحررات العرفية التي تم إصدارها من أحد الأشخاص والموقع عليها الطرف الآخر، ما لم ينكر ما هو منسوب له سواء إمضاء أو خط أو توقيع أو حتى ختم.
- وتكمن الخطورة فيما يتعلق بالفرق بين الختم والتوقيع، في أنه لا يحق للشخص الذي وقع أو بصم أن ينكر ما هو منسوب إليه في تلك الوثيقة، أو ينكر عدم علمه بها أو بمحتواها.
اقرأ أيضًا: طريقة اعمل عقد إيجار إلكتروني بدون وسيط في السعودية بطرق بسيطة
ما الفرق بين البصمة والتوقيع
يمكن أن نكشف الفرق بين البصمة والتوقيع في النقاط الآتية:
- البصمة أو الختم هم أقوى الإثباتات التي لا يمكن تزويرها بأي شكل من الأشكال إلا في بعض الحالات النادرة.
- وقد تم استخدامها لتأكيد ثبوتية الأمر بدلًا من التوقيع الذي يحمل احتمالية التزوير أو الإنكار.
- أما التوقيع فهو التأشير عن طريق وضع علامة على المستند أو الإقرار للتأكيد على قبول ما به من اشتراطات أو إقرارات.
- لا يمكن أن يقوم أحد بتزوير البصمة إذ يمتلك كل إنسان بصمة خاصة به لا يطابقها أو يماثلها أحد غيره نهائيًا، على عكس التوقيع الذي يمكن أن يزور في بعض الأوراق.
- تعتبر البصمة سجل الجهات الحكومية، إذ يمكن أن تكشف عن هوية الشخص بمجرد عرضها على الماسح الضوئي، على عكس التوقيع الذي يمكن أن يطمث هوية صاحبة تمامًا أو يمكن أن يتم تزويره.
- في حالة الأشخاص الأميين، يعتبر الختم بديل التوقيع.
شروط توثيق الختم الشخصي
بالرغم من أن البصمة أو الختم هم أكثر طرق تأكيد الملكية، إلا أن إجراءها يتطلب بعض الشروط ليتم الاعتراف بها، حيث إن الختم أو البصم هما الأساس لتأكيد الختم الشخصي على الوثائق الرسمية في حال الرغبة في إثبات ملكية عقار أو ثبوت ملكية أحد الأوراق، والبصمة الصالحة تتخذ شكل خطوط واضحة ومنفصلة عن بعضها كما هي بإصبع الفرد تمامًا، ويشترط ليكون الختم صحيحًا ما يلي:
- أن يتم تحبير الإصبع بشكل خفيف حتى يمكن رؤية البصمات، ويمكن اعتبار ذلك من الشروط الأساسية لتوقيع الختم الشخصي إذ أن التحبير الثقيل أو الكثيف يتسبب في ملئ الفراغات الفاصلة بين انسجة الجلد وبالتالي يخفي تلك الخطوط ويصبح ختمًا مشوهًا.
- يجب القيام بطبع الختم على الورقة بدرجة خفيفة دون ضغط أو لف أو سحب أو فرك للورقة.
- في حال توقيع البصمة بجانب الختم فيجب أن تكون البصمة هي بصمة إصبع الإبهام الأيمن وهو المعتاد في المصالح الحكومية، حيث إن باقي الأصابع العشرة مختلفة عن بعضها.
ما هو التوقيع الإلكتروني؟
وفقًا لقانون ESIGN الأمريكي، فيمكن التعرف على التوقيعات الإلكترونية على النحو التالي:
- يعتبر التوقيع الإلكتروني صورة أو رمز أو عملية الكترونية مرتبطة منطقيًا بعقد أو سجل آخر ويتم تنفيذها من قبل صاحبها بغرض التوقيع على السجل.
- ويتم استخدام التوقيعات الرقمية للإشارة إلى أي توقيع يتم بصورة إلكترونية وليس ورقيًا.
- وفقًا للقانون، فلا يتم اعتبار كل مستويات التوقيعات الإلكترونية متماثلة، ففي حال عملك بصناعة تخضع لرقابة شديدة ودقيقة مثل إدارة بيانات ومعلومات فردية مثل الأموال أو الدفاتر أو الخدمات القانونية أو الطبية في هذه الحالة ينبغي عليك استخدام الوسيلة الأكثر ضمانًا وأمانًا.
اقرأ أيضًا: كيف اسوي عقد ايجار الكتروني في السعودية
الفرق بين التوقيع بخط اليد والتوقيع الإلكتروني
هناك عدد من الفروقات بين التوقيع اليدوي والإلكتروني، يتمثل في الآتي:
- يرتبط التوقيع اليدوي بفرد معين، كذلك التوقيع الرقمي ولكنه هنا يعتمد على إدارة التأمين لمفتاح التوقيع الخاص بالشخص الذي يقوم بالتوقيع، والتقنيات التي تنفذها سلطة التصديق.
- التوقيعات اليدوية تعبر عن كامل السيطرة المباشرة للشخص الذي يقوم بالتوقيع، كذلك الأمر مع التوقيع الرقمي رغم أنه يجب تطبيقه بواسطة جهاز كمبيوتر.
- يمكن دائمًا الأخذ بالتوقيعات المكتوبة بخط اليد بشكل لا نهائي وفي كل زمن ومكان، عكس التوقيعات الرقمية التي يمكن أن تتلف أو تصبح غريبة أو غير فعالة نتيجة تلف الأجهزة الإلكترونية والرقمية المستخدمة والتي يمكن أن تصبح قديمة أو يتلف نظام تشغيلها.
- التوقيعات المكتوبة بخط اليد تكون أكثر دقة وضمان في درجة الأمان التي تمنحها لصاحبها، ومع ذلك يمكن زيادة درجة الأمان من خلال استخدام الأحبار المختلفة أو الأوراق غير العادية.
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها إثبات ملكية الأشياء أو إثبات صحة سيطرة صاحبها عليها ومن أهم تلك الطرق هي التوقيعات والإمضاءات بمختلف أنواعها، والتي تطورت لتصبح رقمية وذات أشكالًا متعددة بعد أن كانت يدوية فقط.