يعد الغزو العراقي للكويت محاولة للانتقام منها هي، والإمارات لتلاعبهم بأسعار النفط، وتسببهم في خسائر مادية كبيرة لها لذا حرصت على تدمير إنتاج الكويت من النفط بحرق آبارها دون أي اعتبار لما قد يسببه ذلك من أضرار بالغة لذا سنتناول فيما يلي كم عدد الابار التي احرقها النظام العراقي.
أسباب العراق وطرقها لحرق آبار الكويت
- من الأسباب الرئيسية التي أعلنت عنها العراق لغزو الكويت هي الخسائر التي لحقت بها في سوق النفط، والتي تواكبت مع خسائرها في حربها ضد إيران.
- حيث اتهمت العراق كلاً من الكويت، والإمارات أنهما قاما برفع نسبة إنتاجهم من النفط مما تسبب في خفض أسعار البترول.
- ورغم أن منظمة الأوبك قد أكدت أن العراق من ضمن الدول التي لم تلتزم بنسبة الإنتاج المحددة لها.
- فتضررت الإيرادات العراقية بشكل كبير، والتي كانت تعتمد عليها العراق كثيراً في تسديد ديونها من حربها ضد إيران.
- فانتقمت العراق بحرق آبار البترول الكويتية، وتدمير محطات المياه، والكهرباء، وقد أكدت الوثائق أن تخريب العراق للكويت استمر10أيام بعد غزوها لها.
- وقد استخدمت العراق الديناميت في تفجير آبار النفط الكويتية حيث كانت تفجر البئر الواحد بما يقرب من 11كيلوجرام ديناميت.
- كما استخدمت أكياس الرمل فوق الديناميت لزيادة معدل الضغط على آبار البترول، وبالتالي زيادة مقدار الدمار، والتخريب.
كم عدد الابار التي احرقها النظام العراقي
- لم يقتصر الدمار الذي سببته العراق على الكويت فقط فقد تسبب تدمير الآبار في كارثة بيئية كبيرة.
- وإن دل هذا فيدل على أن العراق قد تسببت بدمار كبير في الكويت حيث هاجمت 1073 بئر نفط كويتي وبلغ عدد الابار التي احرقها النظام العراقي 737 بئر منهم.
- مما نتج عنه غيمة كبيرة حالكة السواد لم تقتصر علي دولة الكويت فقط بل شملت الدول المجاورة من دول الخليج، والدول الأسيوية المطلة على المحيط الهندي.
- فتسبب ذلك في مشاكل بيئية كبيرة، والدليل على خطورة الوضع تعاونت كثير من الدول مع الكويت لإطفاء الآبار المحترقة.
محاولات الكويت للتعامل مع الكارثة التي سببتها العراق
- بمجرد انسحاب العراق من الكويت تدخلت الفرق الدولية لمساعدة الكويت للتعامل مع هذه الكارثة.
- حيث أثبت الدراسات التي أجريت في وقتها أنه لو لم يتم التدخل دولياً لمساعدة الكويت كان سيستغرق إطفاء الآبار ما بين سنتين لخمس سنوات.
- مع تزايد مقدار الضرر كان لابد من تدخل فرق دولية والتي وصل عددها 27 فريق تابعة ل 15 شركة تعاونوا مع الكويت التي وقعت عقود معهم لإنقاذ الوضع.
- وكانت فرق الإنقاذ من جنسيات مختلفة كهنغاريا، والاتحاد السوفيتي، وبريطانيا، وإيران، والصين، وفرنسا حيث لم يستغرق إخماد الآبار المحترقة أكثر من240 يوم.
- وقد ساهمت الفرق في إخماد 6% من إجمالي الآبار المحترقة، وتم إطفاء أخر الآبار في نوفمبر 1991.
أشهر طرق إطفاء الآبار التي أحرقتها العراق
تم تطوير الكثير من الطرق بفضل الفرق الدولية التي استخدمت أحدث الوسائل المصنعة خصيصاً للتعامل حرائق النفط حيث تشترك جميع الطرق بصفة عامة في ثلاث خطوات أساسية:
- ضخ كميات كبيرة من المياه، والمواد الكيميائية المضادة للحرارة من أجل خفض حرارة البئر، والمنطقة المحيطة به.
- التحكم في اندفاع النفط في البئر، وتقليل الضغط عليه بأحد الطرق التالية:
– ضخ كميات كبيرة من الطين في فوهة البئر، ولكون الطين أكثر كثافة من النفط فيمنع تدفق النفط.
- حفر بئر مجاور للبئر المحترق لتحويل مسار النفط إليها.
- ثقب مواسير التبطين لتغير مسار النفط من البئر المحترق، وعمل صمامات جديدة محكمة الغلق.
- التأكد من عدم وجود أي تسريبات لمواد قابلة للاشتعال.
في الختام نكون قد تحدثنا عن حرب العراق، وعدد الابار التي احرقها النظام العراقي وما نتج عنها من دمار للكويت، وما يجاورها من دول على كافة المستويات سواء كان المستوي البشري، والمادي، والبيئي.