معلومات عن الزراعة والمياه في الكويت

الكويت هي دولة عربية إسلامية تقع في الشرق الأوسط من جنوب غرب القارة الأسيوية تأسست مدينة الكويت في عام 1613 تولي الحكم فيها أل صباح وهم فرع من قبائل العتوب وتقع دولة الكويت الصغيرة بين العراق والمملكة العربية السعودية تمتلك الكويت 10٪ من احتياطي النفط في العالم، وهو ما يكفي لتوازنها الاقتصادي.

الأراضي الصالحة للزراعة في الكويت

تعتبر المساحة الصالحة للزراعة في دولة الكويت ليست كبيرة حيث تتمثل المساحة الصالحة للزراعة في حوالي 1.54 مليون كم أي ما يوازي 8% من إجمالي المساحة الكلية لدولة الكويت وهي17,818 كم مربع، ويبلغ عدد سكان دولة الكويت 4,307,595 نسمة، وقد تأثرت المساحة الصالحة للزراعة في الكويت لعدة أسباب سنوضحها في النقاط الأتية:

  • تأثرت المساحة الصالحة للزراعة في الكويت وخصوصا في جنوب وسط الكويت عندما أشعلت القوات العراقية النيران في آبار النفط في المنطقة، مما نتج عنه “بحيرات نفطية” شاسعة. حيث تصل نسبة التربة الملوثة من البحيرات النفطية في الكويت إلى 26 مليون متر مكعب وذلك حسب مسح قامت به الأمم المتحدة في عام 2003/ 2004.
  • التربة الملوثة في الكويت تنقسم إلى جزأين أساسين الأول التربة الملوثة من عمليات شركة نفط الكويت والجزء الثاني التربة الملوثة التي نتجت من حرق أكثر من 732 بئر نفطية جراء الغزو العراقي، تلق الحرائق التي تصدى لإطفائها العديد من الخبراء والفنيون عقب تحرير الكويت في عمليات دامت نحو ثمانية أشهر من العمل والإصرار.
  • قامت شركة نفط الكويت بإنشاء مجموعة من الخبراء والفنيين لتأهيل التربة الملوثة والتي أصبح يقع على عاتقها إعادة تأهيل تلك التربة الملوثة بالنفط وذلك من ضمن رؤية المجموعة مع استراتيجية الشركة التي تهدف إلى أن تتم جميع العمليات وفق أفضل معايير الصحة والسلامة والبيئة. لتنقية ومعالجة تلك التربة وجعلها صالحة للزراعة.
  • تم تقسيم البحيرات النفطية إلى بحيرات رطبة، وهي التي تتكون من نفط سائل يغطي طبقة سميكة من التربة خصوصا المنخفضات، والتي تكون على شكل مستنقعات تتغلغل داخل التربة، إضافة إلى بحيرات نفطية جافة وتتكون من طبقة سوداء معتدلة الصلابة، سطحها جاف وتحتوي على تربة بنية ملوثة بالنفط.

الزراعة في دولة الكويت

معلومات عن الزراعة والمياه في الكويت

تعتبر الكويت دولة صحراوية يعتمد اقتصادها على الإنتاج النفطي في الأساس لذلك لا تعتمد على الزراعة فبالكاد توجد بالكويت تربة حقيقية صالحة للزراعة، فتلك المساحات الزراعية الموجودة هي ذات إنتاجية زراعية صغيرة وتتميز بقدر ضئيل للغاية من المواد العضوية، بسبب وجود درجة عالية من الملوحة في التربة والأثار الناتجة من حرب العراق.

المحاصيل الزراعية في الكويت

هناك بعض المزارع التي تم إنشاءها في بعض المناطق ضمن المساحة القابلة للزراعة في الكويت والتي تقوم بزراعة بعض المحاصيل الزراعية التي توفر جزء وليس كل احتياجات الدولة من المحاصيل الزراعية، فالكويت تعتبر دولة مستوردة للمحاصيل الزراعية في الأساس وليست مصدره فهي بالكاد توفر بعض من احتياجاتها من تلك المزارع وهذه المحاصيل مثل:

  • بعض الخضروات المتنوعة مثل الدرنات أو الثوم والبصل، والبطاطس والطماطم.
  • زراعة بعض الأشجار المثمرة مثل السدر والرمان والزيتون والعنب وبعض من الفواكه، والتي بالكاد تغطي احتياجات السكان في الكويت، وربما هذا أفضل من استيرادها من الخارج.

التعامل الحكومي مع الملف الزراعي

تستورد الكويت نحو 95 في المئة من المحاصيل الزراعية التي تحتاجها البلاد. في حين أن الحكومة قامت بتأسيس شركة للأمن الغذائي، برأسمال 11 مليار دولار، إلا أن من الناحية الأخرى كشف المزارعون أن تحركات الحكومة في هذا الملف يسوده عدم التنسيق أو التوجيه من قبل الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.

قدمنا فيما سبق بعض المعلومات عن الزراعة والمياه في الكويت وكون الكويت دوله صحراوية ليست دولة زراعية في الأساس حيث أن النفط هو مصدر دخلها الرئيسي، وأيضا تحدثنا عن الأراضي الصالحة للزراعة في الكويت رغم قلتها فهي تمثل 8% فقط من المساحة الكلية لدولة الكويت وذكرنا الأضرار التي أثرت عليها بسبب حرب العراق على الكويت.

Scroll to Top