على الرغم من شهرة كليوباترا المرأة التي تعد آخر حكام العائلة المقدونية التي بثت قصتها في العديد من الكتب وتم أذاعتها في بعض الأعمال التلفزيونية، لكن لم يدرك الكثير منا من هي هذه المرأة بالتفصيل وكذلك من زوجها بجانب ذلك كم بلغت من العمر عند الوفاة وما السبب الذي دفعها للانتحار، فجميع هذه التساؤلات سوف نتعرف عليها معًا بإذن الله خلال المقال التالي:
معلومات عن كليوباترا
تعتبر هذه المرأة هي عبارة عن آخر حكام العائلة المقدونية، ولدت في السابعة في نحو 69 ق. م، أقامت خط حكم في سنة 323 قبل الميلاد، بعد موت الإسكندر الأكبر وانتهت بضم مصر من قبل روما، كان أبوها هو الملك “بطليموس الثاني عشر”، بينما لا يعرف العديد عن والدتها، إلا أن بعض التكهنات تفترض بأنها كانت أخت والدها، في سنة واحد وخمسين قبل الميلاد، مات بطليموس، تاركًا العرش لكليوباترا البالغة من السن تقريبًا حوالي ثمانية عشرة سنة وأخوها بطليموس الثالث عشر البالغ من السن تقريبًا حوالي عشر أعوام, على مدى السنوات القليلة، كافحت مصر في مواجهة مجموعة من القضايا، من الاقتصاد الغير صحي للفيضانات إلى المجاعة.
وبعد مدة وجيزة، ضعفت السلطة بدافع ظهور مضاعفات ما بين كليوباترا وبطليموس الثالث عشر، وفي الختام هربت كليوباترا لسوريا، وقيل انها جمعت جيشا لهزيمة العدو من أجل إعلان العرش لذاتها، ثم رجعت إلى مصر مع القوة العسكرية من أجل مواجهة أخها في الفرما.
كم عمر كليوباترا
ماتت هذه المرأة في اليوم الموافق لتاريخ 12 سنة 30 قبل الميلاد عندما بلغت من العمر 39عامًا، حيث كان سبب الوفاة هو حدوث تسمم
من زوج كليوباترا
تزوجت من: بطليموس الرابع عشر.
لوحات كليوباترا
لقد اعتنى الفنانون الأوروبيون عنايتًا واسعاً في تصوير كليوباترا عن طريق لوحاتهم، وذلك عبر العصرين الثامن عشر والتاسع عشر قبل صناعة الأفلام، إذ ركّزوا في رسم لوحاتهم على حياة هذه المرأة الأكثر دراماتيكية بدلاً من التركيز على أعمالها وقدراتها العديدة التي بذلتها بحكم مصر، كما أنّ هذه اللوحات لم تنصف هذه السيدة، ولم تظهرها على حقيقتها بحسب المصادر التاريخية القديمة، فقد أظهرت أغلبيتها أنّها امرأة بيضاء جميلة تلبس ملابس ذات طابع أوروبي، ومن هذه اللوحات كما يلي:
- لوحة الفنان جان أندريه ريكسينز التي يُصوّر فيها موت هذه السيدة حيث تبدو نائمة على سريرها، وقد ظهرت بشرتها شاحبة بعد أن تعرّضت للثعة الثعبان.
- اللوحة الخاصة بالفنان Louis Gauffier، والتي تُصوِّر اجتماع كل من كليوباترا وأوكتافيان وهما يجلسان على أريكة خلال حديثهما سويًا، وقد ظهر لون بشرة كليوباترا شاحبًا مرة ثانية، ولكن ظهر لون شعرها بلون غامق هذه المرة .
حكم كليوباترا لمصر
لقد بدأ حكم هذه السيدة البالغة من العمر تقريبًا حوالي ثمانية عشر سنة، وأخها بطليموس الثالث عشر، عندما مات أبوها الذي يعرف باسم “بطليموس الثاني عشر” في سنة واحد وخمسين قبل الميلاد، فرغم احتمال حدوث ارتباط يكلّل بزواج مقدس بين الشقيقين طبقًا لعادات البطالمة في هذا الوقت، إلّا أنّ أخوها بطليموس طردها من الإسكندرية في سنة تسعة وأربعين قبل الميلاد ذلك بسبب تحريضات مستشاريه، حيث إنها هربت إلى سوريا، وشكلت هناك جيشًا من المرتزقة من أجل استرجاع العرش المسروق.
وجديرًا بالذكر أنه ذكر عن كليوباترا أنها كانت حكيمة للغاية في حكمها لعرش مصر فقد كتب الكثير عنها وعن ذكائها وقدرتها العالية على التصرف بحكمة شديدة تجاه كل ما يتعلق بشئون الدولة.