يعد قرياقص ميخائيل صحفيا مصريا اتسم بالدفاع عن قضايا وطنه، كما يمكن اعتباره مؤرخا رائدا، وقد كرس قرياقص ميخائيل حياته للدفاع عن حق مصر في الاستقلال من سطوة الاحتلال البريطاني الغاشم.
معلومات عن قرياقص ميخائيل
- ولد قرياقص ميخائيل عام 1887، وقد بدأ مجاله الصحفي عام 1906، بعد إتمامه لدراساته الثانوية سنحت له الفرصة للسفر إلى لندن عام 1910 لكي يحترف ويتطور في مجال الصحافة.
- مع فرض الحماية البريطانية على مصر عام 1914 بدأ قرياقص حملته للدفاع عن وطنه من قلب العاصمة البريطانية لندن، فراح يكتب في كافة الصحف عن ظلم الاستعمار ونهبه للخيرات وتدميره للممتلكات.
- وهب قرياقص ميخائيل حياته للدفاع عن حق مصر في الاستقلال من تلك الحماية البريطانية والتي عملت على نهب ثروات البلاد وتعاملت مع مصر على أنها أحد ممتلكاتهم.
كم عمر قرياقص ميخائيل؟
- عاش قرياقص ميخائيل 69 عام قبل أن يدركه الموت عام 1956، وقد كان هو لسان المصريين في الخارج فما إن تخرج إشاعة مسيئة لمصر إلا ووجدت قرياقص يفندها ويوضح الحقائق الغائبة عن الرأي العام العالمي.
- كتب قرياقص في العديد من الجرائد الإنجليزية، وأصدر العديد من المؤلفات بلغة إنجليزية عالية المستوى حتى يتمكن الطرف البريطاني من تفهم وجهة النظر المصرية ورفضها القاطع لكل صنوف الاستعمار.
الدور الوطني الذي لعبه قرياقص ميخائيل
- وقع الاختيار على قرياقص ميخائيل ليكون وكيلا للحركة الوطنية في بريطانيا، وكان الزعيم سعد زغلول متزعما لتلك الحركة ووجد في قرياقص مثالا للشاب الوطني الذي يمكنه الدفاع عن وطنه.
- بعد علم بريطانيا بالدور الوطني الذي يلعبه قرياقص ميخائيل وجدت أن في بقاءه بلندن خطرا يتوعدهم، لذلك قامت بترحيله ومعه العديد من رموز الحركة الوطنية مثل عبد الرحمن فهمي وإبراهيم عبد الهادي.
- كان منزل قرياقص ميخائيل في لندن بمثابة الملاذ للجميع، فقد استقبل فيه هيلاسلاسي إمبراطور الحبشة عندما لجأ إليه أثناء العدوان الإيطالي على الحبشة، وقد زاره في منزله الخديوي المخلوع عباس حلمي الثاني.
- لعب المندوب السامي البريطاني السير إلدون جورست على وتر الطائفية محاولا إحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين، الأمر الذي دفع قرياقص ميخائيل للانضمام للتنظيم السري لثورة 1919.
- كان لقرياقص ميخائيل دور عظيم في تنظيم مظاهرات الطلبة المصريين في لندن أثناء قيام ثورة 1919 في مصر، فقد كان يقوم بجمع الطلاب ويشير عليهم بأفضل الأماكن التي يمكنهم التظاهر بها حتى يستمع العالم لمطالبهم.
دور قرياقص ميخائيل في التصدي لبناء السد الإثيوبي
- حسبما صدر عن وكالات الأنباء العالمية عام 1950 فقد كانت إثيوبيا تعتزم بناء سد على بحيرة تانا بدعم وتمويل أمريكي، الأمر الذي أثار مخاوف مصر من تأثيرات هذا المشروع على الزراعة والري.
- قام وزير الأشغال باستدعاء قرياقص ميخائيل الذي كان على اتصال بإمبراطور الحبشة، فقاموا بإرسال برقية له للحضور والتناقش حول هذا المشروع، وقد تم تكليف قرياقص بالسفر إلى إثيوبيا لمناقشة الأمر.
- استقبل إمبراطور الحبشة قرياقص ميخائيل بحفاوة شديدة وأكد له أن بلاده ستأخذ التصريحات المصرية بعين الاعتبار، ثم أصدر الإمبراطور أوامره بدراسة المشروع وإرجاء تنفيذه.
أبرز المؤلفات التي أصدرها قرياقص ميخائيل
- يعد كتابه بعنوان مسلمون وأقباط تحت الاحتلال الإنجليزي هو أبرز مؤلفاته، وقد كتب هذا الكتاب باللغة الإنجليزية ليوضح للعالم الدسائس التي قام بها الجانب البريطاني لخلق الفتنة بين المسلمين والمسيحيين.
- في عام 1911 تم انعقاد المؤتمر القبطي بمدينة أسيوط، وحرص قرياقص ميخائيل على حضور المؤتمر للدفاع عن حقوق الأقباط.
وبذلك نكون قد تعرفنا على شخصية قرياقص ميخائيل، وذكرنا دوره الوطني وكيف سخر عمله الصحفي للدفاع عن حقوق وطنه، كما أوضحنا الدور الذي لعبه للتصدي لمحاولات التعدي على حقوق مصر في المياه.