عزيز سوريال عطية هو أحد أبرز المؤرخين المصريين، ويرجع إليه الفضل في تأسيس جامعة الإسكندرية، وقد ألقى العديد من المحاضرات في جامعة الإسكندرية وغيرها من مختلف جامعات العالم نتمنى ان مقالنا ينال اعجابكم وان تزورو موقعنا للمزيد من المعلومات.
معلومات عن عزيز سوريال عطية
- ولد عزيز سوريال عطية عام 1898 في مركز زفتى بمحافظة الغربية، وقد كانت كتاتيب القرية هي أولى الوسائل التي تلقى من خلالها العلم.
- كان والد عزيز في حالة تنقل مستمر بين المحافظات وذلك لظروف عمله، الأمر الذي دفع أسرة عزيز للانتقال إلى محافظة الشرقية حيث أدى عزيز دراسته الابتدائية، ثم انتقلت الأسرة للقاهرة.
- أتم عزيز دراسته الثانوية في القاهرة بالمدرسة التوفيقية الثانوية عام 1914 ليجد الفرصة سانحة أمامه للالتحاق بكلية الطب، ولكن مع اندلاع ثورة 1919 وجد عزيز أن واجبه الوطني يحتم عليه المشاركة في الثورة.
- تم اعتقال عزيز سوريال عطية على خلفية مشاركته في الثورة فعمل كموظف في وزارة الزراعة بعد خروجه من المعتقل، ولعبت الصدفة دورها حين وجد عزيز إعلانا يخص مدرسة المعلمين العليا وكانت تتيح فترات دراسة مسائية.
- قرر عزيز الانضمام لمدرسة المعلمين ولفرط ذكاءه حصل على المركز الأول في الامتحان النهائي ليبدأ وظيفته الجديدة كمعلم، ولكن واصل عزيز اجتهاده فنال درجة الماجستير.
- أرسلت وزارة المعارف عزيز لدراسة التاريخ المعاصر في بعثة خارجية إلى إنجلترا، ومن هناك استطاع عزيز أن يظفر بدرجة الدكتوراه من جامعة كامبردج، وقد تخصص عزيز في تاريخ العصور الوسطى.
كم عمر عزيز سوريال عطية؟
- توفى عزيز عام 1988 عن عمر يناهز 90 عام قضاها في الدراسة وإلقاء المحاضرات والبحث في كل ما يتعلق بتاريخ العصور الوسطى الذي كان شغوفا به من خلال استماعه لمحاضرات أستاذه الإنجليزي كوبلنت.
- بعد أن نال عزيز درجة الدكتوراه عن دراساته للحروب الصليبية قام بإصدار مجلد ضخم حمل عنوان الحملات الصليبية في العصور الوسطى المتأخرة، وهو أحد أبرز مؤلفاته.
من زوجة عزيز سوريال عطية؟
- تزوج عزيز بالسيدة لولا عطية والتي كانت خير داعم له طوال مسيرته المهنية، وقد توفى عزيز بينما كان يعمل على إنشاء موسوعة قبطية تضم كافة تفاصيل التراث القبطي فعملت زوجته على إتمام الموسوعة.
- كثيرا ما دارت حوارات بحثية بين عزيز وزوجته والتي كانت تناقشه في مؤلفاته وكثيرا ما كانت تطرح عليه أفكارا مفيدة.
الحياة المهنية والأكاديمية لعزيز سوريال عطية
- قام المستشرق الألماني بول كالاها بإرسال دعوة لعزيز سوريال لكي يقوم بإلقاء محاضراته في جامعة بون الألمانية، وقد لاقت محاضرات عزيز إقبالا شديدا في ألمانيا قبل الرجوع لمصر عام 1939.
- ألقى عزيز محاضراته عن تاريخ العصور الوسطى في جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية قبل أن يصير وكيلا لكلية الآداب بجامعة الإسكندرية عام 1949.
- وقع الاختيار على عزيز ليكون مرافقا للبعثة الأمريكية التي قدمت إلى مصر للقيام بتوثيق كافة مخطوطات مكتبة دير سانت كاترين.
- كان عزيز أستاذا زائرا بكبرى جامعات العالم مثل جامعات أمريكا وكولومبيا وسويسرا، كما منحته جامعة ولسن الأمريكية الدكتوراه الفخرية نظرا لعطاءه في مجال تاريخ العصور الوسطى.
- اختارته جامعة برنستون الأمريكية عام 1957 ليكون أستاذا للتاريخ العربي والإسلامي خلفا للأستاذ فيليب خوري حتى.
دور عزيز سوريال عطية في معهد الدراسات القبطية
- يرجع الفضل في إنشاء معهد الدراسات القبطية إلى الدكتور عزيز وساعده في ذلك نخبة من العلماء أبرزهم الدكتور سامي جبره، وكانت من أهداف المعهد تسليط الضوء على التراث المصري في العصر المسيحي.
- سعى المعهد إلى تدريب الرهبان على البحث العلمي، كما كان يقوم المعهد بتنظيم رحلات للبحث العلمي بالأديرة المتواجدة في مختلف البلاد سواء في مصر أو إثيوبيا أو فلسطين.
وبذلك نكون قد تعرفنا على شخصية عزيز سوريال عطية عميد مؤرخي العصور الوسطى، وتناولنا نشأته والظروف التي اعترضت طريقه، كما استعرضنا حياته المهنية ودوره في تأسيس جامعة الإسكندرية ومعهد الدراسات القبطية.