من هو عبد الرحيم القنائي؟، وكم بلغ من الموت عند وفاته وما هي أهم أعماله؟، يعد ذلك من أكثر ما يرغب العديد من الأشخاص معرفته، حيث إنه ولد في سنة 521 هجريًا في منطقة تدعى باسم ترغاى بحي سبته، قضى معظم طفولته في تحصيل العلم، مما جعله ذلك يتمكن من حفظ القرآن الكريم عندما كان في سنى الثمانية لديه العديد من الأعمال التي يعد منها رسالة في الزواج، وفيما يلي سنقدم لكم باقة من المعلومات الخاصة بهذا الرجل.
معلومات عن عبد الرحيم القنائى
فهو ولد في منطقة تعرف باسم “ترغاى” بحي سبتة بالمغرب الأقصى عام 521 هجريًا وقد تربى هناك وترعرع، فقد قضى طفولته في تحصيل العلم في مسجد ترغاى الكبير على يد أبوه كما تتلمذ على كبار العلماء فلم يكد يبلغ الثامنة من عمره حتى كان قد حفظ المصحف الشريف وجوده تلاوته وفهمه.
مات أبوه عندما كان يبلغ من العمر الثمانية عشرة عامًا، وكان يحب أبوه حبًا عميقًا ويرى فيه المثل الأعلى وكذلك القدوة الحسنة، لذلك فقد تأثرت صحته وتدهورت حالته النفسية بدافع موته فمرض مرضًا شديدًا حتى صار شفاؤه ميؤوس منه، مما جعل أمه العربية تفكر في بعثه إلى أخواله في منطقة دمشق.
وبالفعل سافر عبد الرحيم لدمشق حيث التقى هناك بأخواله وأهل أمه الذين أكرموا مجيؤه وسهلوا له مهمة الاتصال بكبار العلماء وكذلك الفقهاء هناك.
وقد عاش بدمشق حوالي عامين نهل فيهما من علوم المشارقة كما تفقه بعلوم المغاربة، ثم شده الشوق إلى الرجوع لمسقط رأسه فشد رحاله إلى ترغاى حيث أهله وعشيرته وكان قد بلغ من العمر في ذلك الوقت 20 سنة.
وقد كان لاختلاط كل من الثقافة الشرقية والغربية لهم أثر كبير في نفسه فقد خلقت منه شخصية مصقولة متكاملة رغم صغر سنه، فقد عرف باسم ابن العشرين لكي يحضر حلقات الدرس في المسجد لا كتلميذ بل كمعلم، حل محل أبوه، فامتلأ الجامع من جديد.
كم عمر عبد الرحيم القنائى
توفى هذا الشيخ في اليوم الموافق لـ 19 من شهر صفر عام 592 هجريًا الموافق ثلاثة وعشرين من شهر يناير 1196 بعد صلاة الفجر وكان عمره تقريبًا حوالي واحد وسبعين سنة قضى منهم واحد وأربعين سنة في الصعيد.
من زوجة عبد الرحيم القنائي
لم يكن اسم زوجته معروفًا ولكن المعروف والمتداول عنه أنه تزوج من ابنة الشيخ “مجد الدين القشيري”، ثم تزوج من ثلاثة غيرها بعد موتها، وأنجب العديد من الأولاد.
أعمال عبد الرحمن القنائي
له العديد من المؤلفات التي يعد منها:
- “تفسير المصحف الشريف”.
- كما يعد من أهم أعماله “رسالة في الزواج“.
- بالإضافة إلى “أحزاب وأوردة”.
- وكذلك كتاب الأصفياء.
الرحيل إلى المشرق
قد قضى هذا الرجل 5 أعوام بمنطقة ترغاى، حيث إنه كان يقوم فيها بمهمة الوعظ والنصح عن واجبات المسلم اتجاه ربه ومجتمعه ذلك بأسلوب جميل ساحر أبكى المستمعين.
وبسبب الأحداث التي وقعت بالمشرق في هذه الفترة من تكتل قوى الاحتلال الأوروبي، للهجوم على بلاد المشرق واحتلالها كانت تشد تفكيره بقوة للمشرق من أجل حماية البلاد الإسلامية وتعبئ كل القوى المالية والمعنوية من أجل حمايتها من التفكك والضعف وكذلك الانحلال الذى أوشك أن يصيبها.
وفى هذه الفترة ماتت أمه، الأمر الذى جعله بجانب الدوافع السابقة، أن يفكر في الذهاب للمشرق، فرحل وفى طريقه مر بمنطقة الإسكندرية وكذلك القاهرة فتركا في ذاته أثرا لم تمحه رحلته المقدسة إلى الدول الحجازية.
وبقى في هذه البلاد 9 أعوام قضاها متنقلًا بين كل من مكة والمدينة يستسقي من العلم وفضل علمائها مرة وعابدًا معتكفًا بالبيت الحرام أو بجامع المدينة مرة ثانية أو متنقلًا يسعى بمناكبها من أجل الاتجار في بعض المحاصيل سعيًا وراء كسب الرزق حتى يتمكن من التفرغ للعبادة وكذلك العلم دون أن يمد يده للتسول أو أن يكون عالة على شخصًا ما.