يبحث العديد من الأشخاص حول معرفة الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي، حيث ورد للرسول صلى الله عليه وسلم العديد من الأحاديث النبوية وكذلك الأحاديث القدسية مما يدل على وجود اختلاف وفرق بينهم، ولذلك في هذا المقال سنوضح الفرق بين الحديث القدسي والنبوي من جميع الجوانب.
الفرق بين الحديث القدسي والنبوي في التعريف
يختلف الحديث القدسي عن الحديث النبوي من حيث تعريف كل منهما عن الأخر، وفيما يلي سوف هذا الخلاف فيما يأتي:
- أولاً الحديث القدسي: يعتبر الحديث القدسي أول أنواع الأحاديث، والذي يكون في معناه ولفظه أنه من عند الله سبحانه وتعالى من طريق الوحي، ثم ينقله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين أجمعين، وتكون روايته وبداية الحديث بذكر أنه من الله سبحانه وتعالى.
- ثانياً الحديث النبوي: وهو الحديث الذي ينقل ويُضاف وينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن ينقل، حيث يمكن أن يكون من قول أو فعل أو تقرير أو صفة للرسول صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين الحديث القدسي والنبوي في صيغة الرواية
تختلف صيغة رواية عن أخرى من بين كل من الحديث القدسي والحديث النبوي، وفيما يلي سوف يتم توضيح الفرق بين الصيغة النبوية والصيغة القدسية:
- أولاً صيغة الحديث القدسي: تعد صيغة الحديث القدسي منقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن بإضافته ونسبته إلى الله تعالى عز وجَّل، حيث تكون نسبته إلى الله تعالى نسبة تدل على أن الله هو المتكلم، والناقل لهذا الحديث هو رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتعددت واختلفت طرق صيغ الرواية في الأحاديث القدسية عند أهل الحديث لكن في النهايه نصل للمعنى نفسه وهو حديث الله عز وجل ينقله لنا الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ثانياً صيغة الحديث النبوي: يكون صيغة الحديث النبوي الشريف بأن لفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة وعن الرسول يروى ذلك، وغالبًا ما يروى بقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين الحديث القدسي والنبوي في الموضوع
حسب أهل الحديث فإن الفرق بين الحديث القدسي والنبوي كبير وواضح من حيث الموضوع، وفيما يلي سنذكر الفرق بين كل منهما من حيث موضوع كل واحد:
- اولاً الحديث القدسي: تعتبر هذه الأحاديث القدسية لا تتناول أي من أحكام تكليفية، كما أنها أيضًا لا تتناول إجابة على أسئلة، ولا تعالج قضايا أو مشاكل قد تقع على المسلمين، وإنما تصنف الأحاديث القدسية على أنها تتناول فقط توجيهات من الله سبحانه وتعالى لعباده المسلمين في أُمور الاعتقاد والايمان بالله عز وجل، وفي كمال قُدرته ورحمته وعدله، كما أن الأحاديث القدسية تتناول موضوعات تهتم بسلامة السلوك، وصحّة العمل حسب العقيدة الإسلامية الصحيحة.
- ثانياً الأحاديث النبويّة: تعتبر موضوعات الأحاديث النبوية من المواضيع الأكثر شمولاً في مواضيع الحياة بشكل عام، حيث أنها تتناول بالتفصيل والدقة ما جاء في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وما روى عنه من حيث القول والفعل والتقرير.
أوضح العلماء والمختصين من أهل العلم والمعرفة الفرق بين الحديث القدسي والنبوي كما تم توضيح وتعريف الحديث النبوي والقدسي وقاموا بالتمييز بينهما، وفي هذا المقال ذكرنا هذا الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي من حيث التعريف العام لكل منهما، كما أوضحنا الفرق بينهما من حيث رواية كل واحد منهما ومن حيث ذكر المواضيع في الحديث القدسي وفي الحديث النبوي.