اليوم سنتحدث في مقالنا عن الكاتب والفيلسوف المصري واليهودي سعيد بن يوسف الفيومي سعيد بن يوسف أبو يعقوب الفيومي كان مشهورًا باسم سَعْدِيا، ابن الفيومي اسم يتردد لدى البعض، حيث إن الفيلسوف ابن الفيومي الذي يؤكد ويحرص في كتاباته على إظهار الدين على حق ورفضه للتنجيم والسِحر، ولذلك في هذا المقال سنتحدث عن والمؤلف والفيلسوف اليهودي سعيد بن يوسف الفيومي.
معلومات عن سعيد ابن يوسف الفيومي
- في البداية ولد في الفيوم بمصر، وعندما كان في مصر أنشأ علاقة له متينة سريعًا مع صديقه الحاخام الإسرائيلي إسحق بن سليمان الذي كان يسكن في مدينة القيروان.
- ثم هجر سعيد الفيوم وذهب إلى مدينة طبرية للدراسة فتعلم تحت يد يحيى بن زكريا الكاتب.
- وكانت للمدرسة الكلامية سطوة وتأثيرا عليه كما مذهب المعتزلة، فقام بالدفاع عن الشرع والدين وأن الله واحد فقط لا شريك له، كما اعترض واحتج على المنجمين والسحرة.
- ويعتبر هو أول يهودي وشخص عِبري مهم كتب باللغة العربية على اختصاص كبير، كما يعتبر هو أول مَن أسس الأدب العربي اليهودي.
- ثم تنقل الفيومي وذهب إلى حلب وعاش فيها في فصل الصيف عام 921 م، وفي تلك الفترة كان هناك اختلاف كبير بينه وبين الحاخام هارون بن مئير رئيس يهود الشام بخصوص التقويم اليهودي.
- وقام ابن الفيوم بالدفاع عن وجهة نظر ومعتقد الحكماء العراقيين اليهود بخصوص ذلك التقويم اليهودي، وكان لابن الفيومي قُدرة على إقناع اليهود في الشام للاتفاق مع رأي حكام العراق الذين استجابوا على المضي كما يقول التقويم، وبعد هذا الموقف قام ابن الفيومي بتأليف كتابًا يُسمي الفصول.
- ومن نجاح ابن الفيومي، استطاع رئيس المسببين داود بن زاكاي أن يعين الفيومي وجعله رئيسًا على مدرسة صورا عام 928م.
- وكما هو معلوم منذ زمن بعيد أن دائما ما كانوا يعينون على المدرستين العراقيتين أساتذة فقط من أهل العراق، ومنصب رئيس المسبيين منذ فترة الغزو الإسلامي وفتحها للعرق وأعادوا المسلمين ذلك المنصب إلى اليهود.
- ومن بعد الفتح الإسلامي تم تأسيس مدرستان كبيرتان، أولهما موجودة في مدينة صورا والثانية في مدينة بومبيديتا.
- ولقد كان يعد اختيار حاخام رئيسًا على مدرسة عراقية كان يعد حدثًا كبيرًا وعظيمًا وفخرًا حيث كانت تلك المرة الأولى التي يقع الاختيار على مصري الأصل رئيسا لمدرسة عراقية.
- كما أطلق على الحاخامين رئيسا المدرستان العراقيتان في تلك الفترة، اسم غاؤون وكان معناه الرئيس العظيم والمبجل.
- كانت اللغة العربية هي المنتشرة في تلك الفترة، فقام الفيومي بترجمة الكتاب المقدس العبري للغة العربية حتى ينقل صورة صحيحة عن التوراة، وكان يهدف من تلك الترجمة هو توصيل الكلمات بطريقة سهلة ومفهومة للقارئ العربي.
- وكانت مدرسة صورا تحت تحكمه وقيادته فجعلها مركزا علميا واسع وكبير لجميع حاخامات اليهود.
- وبعد فترة نشأ مشكلة بين ابن الفيومي وبين رئيس المسبيين داود بن زكاي والذي يعد المسؤول الأكبر للخلافة العباسية.
- وقام داود باتهام ابن الفيومي أنه يخالف ويعاكس الشريعة الموسوية إكرامًا للمسلمين، وقام الشعب اليهودي بمعاداته وطالبوا بسقوطه فقدم ابن الفيومي استقالته.
- وأقام ابن الفيومي بعد استقالته في بيته فترة من السنين يقوم بترجمة أسفار العهد القديم من اللغة العبرية للعربية.
مؤلفات وكتب سعيد ابن يوسف الفيومي
كتاب التاج
- كتاب جامع الصلوات والتسابيح، حيث يشمل صلواتنا اليومية وصلوات أيام الأعياد جميعاً كما شملت ما شرعه الله لكل يهودي في جميع المناسبات وترجمها باللغة العربية وباللغة العبرية، وغيرها الكثير من الكتب.
كم هو عمر سعيد ابن يوسف الفيومي
- ولد الفيومي في بمدينة الفيوم عام 882 م في مدينة الفيوم، وتوفي 942 م حيث بلغ 60 من عمره عندما وافته المنية.
وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قد وفقنا في مقالنا ونلتقي في مقال آخر قريبًا إن شاء الله.