هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر، يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية صلاة التهجد وعن عدد ركعاتها، وعن الكثير من الأحكام الفقهية الأخرى المتعلقة بها، حيث أن صلاة التهجد من الصلوات التهجد من الصلوات المهمة التي بها يرتفع الأجر والثواب ويكثر الله بها من الحسنات ويتجاوز عن السيئات فيجب الاهتمام بهذه الصلاة جيداً وعدم التغافل عنها.

هل يجوز صلاة التهجد بعد الوتر

بالطبع إن صلاة التهجد من الصلوات المستحبة والجائزة، ويجب الإكثار منها لما لها من الفضائل والخصائص الجيدة وسوف نبين هذا الحكم فيما يلي:

  • أجمع العلماء والفقهاء أن صلاة التهجد جائزة، ولكن يجب أن نكون على دراية بأنها يجب أن تكون في آخر الصلاة.
  • روي عن عبد الله بن عمر قال( أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله عليه السلام، صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة توتر له فقد صلى).

حكم صلاة التهجد بعد صلاة العشاء

يجهل بعض المسلمين وقت صلاة التهجد ويتساءلون عن هل يجوز أدائها بعد صلاة العشاء أم لا وهذا ما سنوضحه فيما يلي:

  • يجوز للمسلم أن يؤدي صلاة التهجد بعد فراغه من العشاء بشكل مباشر، أو يمكن أدائها في الثلث الأخير من الليل.
  • والدليل على ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها حين سألت عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت( كانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ ويقومُ آخِرَهُ، فيُصَلِّي، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ وثَبَ، فإنْ كانَ به حَاجَةٌ، اغْتَسَلَ وإلَّا تَوَضَّأَ وخَرَجَ(

وقت صلاة التهجد

هناك أوقات معينة يجب أداء صلاة التهجد بها بحيث يحصل المسلم على الأجر والثواب كاملاً دون نقص.

  • يبدأ وقت هذه الصلاة من بعد انتهاء صلاة العشاء، وينتهي عند طلوع الفجر، ولكن يستحب أدائها في الثلث الأخير من الليل، فيجب المواظبة عليها وعدم تضييعها وخاصة في شهر رمضان الكريم.
  • والدليل على ذلك ما ورد عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال( من خاف أن لا يقومَ من آخرِ اللَّيلِ فلْيوتِرْ أوّلَه، ومن طمِع أن يقومَ آخرَه فلْيوتِرْ آخرَ الليلِ، فإنَّ صلاةَ آخرِ الليلِ مَشهودةٌ، وذلك أفضلُ)

أفضل وقت لصلاة التهجد

بالرغم من أن وقت الصلاة التهجد ممتد وقد ذكرناه سابقاً إلا أن هناك أوقات محددة يستحب فيها أدائها حتى يعظم الأجر والثواب ومن أعظم هذه الأوقات:

  • صلاة التهجد من العبادات التي تنفع صاحبها وتعود عليه بالرزق والخير وأفضل وقت لأداء هذه الصلاة هي آخر الليل وكذلك في جوف الليل ففي هذا الوقت تنزل الملائكة بالرحمة والبركة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها في هذا الوقت.
  • ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال( أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ له: أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ).

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

لا يستطيع البعض التفريق بين صلاة التهجد وقيام الليل حيث أن التهجد هو جزء من الليل، ولكن كلاهما سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكلاهما من مظاهر التقرب من الرب والفرق بينهما كالتالي:

  • عدد الركعات الخاصة بصلاة التهجد وقيام الليل متساويين فيستحب أن يكونوا إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، وذلك اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
  • ولكن يختلف وقت الصلاة بين الاثنين مختلف فقيام الليل يبدأ من أول الليل وينتهي في آخره، أما صلاة التهجد فأفضل وقت لها هو الثلث الأخير من الليل.
  • وكلاً من صلاة التهجد وقيام الليل من العبادات العظيمة التي تشبه المعجزات وتحقق للعبد جميع ما يتمنى ويرغب به.
Scroll to Top