ما حكم من عصى الله في ليلة القدر

ما حكم من عصى الله في ليلة القدر، إن ليلة القدر من الليالي المباركة العظيمة التي يتضاعف فيها الثواب، وينزل الله ملائكته إلى الأرض، ويتنزل معهم الرزق والرحمة والبركة، فيجب اغتنامها في الطاعات والعبادات وقد خاب وخسر من أضاعها في اللهو والعبث ومعصية الله سبحانه وتعالى، وسوف نوضح في هذا المقال حكم المعصية في هذه الليلة بالتفصيل.

ما حكم من عصى الله في ليلة القدر

يستوى حكم المعصية سواء كان ذلك في ليلة القدر أم في أي ليلة أخرى، فإتيان ما حرمه الله سبحانه وتعالى وارتكاب الذنوب والمعاصي لا يجازى عليه العبد إلا بالسيئات، وسوف نوضح حكم المعصية في هذه الليلة: 

  • من الصحيح أنه لا يوجد نص صريح سواء في كتاب الله سبحانه وتعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يفيد أن المعصية في هذه الليلة أشد إثماً إلا أنها كذاً نظراً لفضيلة اليوم وخصائصه المميزة. 
  • فاستبدال رحمة الله ومغفرته لجميع الذنوب وبركاته في هذا اليوم بالوقوع في الذنوب والمعاصي لن يكسبه سوى السيئات فقط واستحقاق عذاب الله الأليم. 
  • فيجب على من أتى بمعصية أو ذنب في ليلة القدر الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة اليه والتضرع بالدعاء وسؤاله أن يغفر الله له، فإن الله سميع الدعاء. 

جزاء الذنوب في العشر الأواخر من رمضان

يجب على المسلم أن يجاهد نفسه ويبتعد عن الذنوب والمعاصي سواء كان ذلك في أيام شهر رمضان الكريم أم في أيام أخرى حتى لا يستحق العذاب. 

  • من جاء بسيئة في العموم فلا يجزى إلا بمثلها وهذا قول الله سبحانه وتعالى لنا في كتابه ي حيث قال( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا). 
  • ولكن مثلما يتضاعف فضل وأجر وثواب الحسنة في العشر الأواخر من رمضان فإن المعصية أشد جرماً ولكن يكتبها الله سيئة واحدة وذلك من رحمته بالعباد الضعفاء وكرمه علينا. 

هل الذنب يضاعف في ليلة القدر

لا تتضاعف الذنوب في ليلة القدر من حيث عدد السيئات فجزاء السيئة بسيئة مثلها ولكن تتضاعف من حيث كيفيتها، وكيف جرأ العبد بارتكاب المعاصي في هذه الليلة الكريمة التي ينتظرها الناس كل عام حتى يتزودون فيها من الطاعات والعبادات فيغفر الله لهم ما سلف من الذنوب والمعاصي، فيجب التوبة وعدم فعل ذلك فهذا لا يليق بالمسلم. 

هل يغفر الله الذنوب في ليلة القدر 

خصص الله سبحانه وتعالى هذه الليلة وميزها بأنه يستجيب في جميع الدعوات ويحقق الآمال وما سأله به العباد، كما يغفر ذنوب وزلات وهفوات من دعاه وعمل صالحاً وأخلص وخشع وخضع عند السؤال، ولكن يجب العلم بأن الله يغفر ما صغر من الذنوب، أما الكبائر فهناك شروط للمغفرة ومنها التطهر من هذا الذنب والعزم على عدم العودة إليه والتخلص منه نهائياً حينها يغفر الله له والله أعلى وأعلم. 

أفضل أعمال ليلة القدر

ينتظر جميع المسلمين ليلة القدر على جمر ومن المعروف أنها ليلة فردية، فيتزودون من الطاعات ويكثرون من الدعاء في جميع الليالي الفردية ويتساءلون عن أحب الأعمال إلى الله حتى يفعلونها ويرضى الله عنهم ويغفر لهم وهي: 

  • تلاوة القرآن الكريم فيكثر من ترديد الآيات القرآنية في جميع أوقات اليوم وخاصة في الوقت ما بين صلاة العصر وصلاة المغرب. 
  • أن يكثر من الحمد والذكر والاستغفار وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى والثناء عليه. 
  • الالتزام بالفروض والتزود من النوافل والإكثار من قيام الليل والتضرع لله سبحانه وتعالى بالدعاء فيسأل العبد خالقه بما شاء وما يرغب في تحقيقه فالله لا يرد عبده خائباً أبداً.
  • وخلاصة ذلك يجتهد العبد بكل ما آتاه الله من قوة ويتقرب إلى الله بفعل الصالحات حتى يفوز بالمغفرة والرضا ويكتب من عتقاء النار بإذن الله. 
Scroll to Top