يعتبر جلال الدين الحمامصي أحد مؤسسي المدرسة الحديثة في الصحافة المصرية، وقد برزت موهبته في الكتابة في سن مبكرة حيث اكتشف ميوله الصحفية منذ أن كان طالبا في المرحلة الثانوية.
معلومات عن جلال الدين الحمامصي
- شهدت مدينة دمياط عام 1913 ميلاد الكاتب الصحفي جلال الدين الحمامصي، وقد كان والده محمد كامل الحمامصي شاعرا وأديبا عظيما، حيث كان يعمل كمستشار لأحمد شوقي أمير الشعراء.
- لم يكن الأمر غريبا أن يرث جلال الدين الحمامصي عن أبيه حب الكتابة والصحافة، ولم تبعده دراسته بكلية الهندسة عن الكتابة، بل ظل على اتصال بالمجال الصحفي.
كم عمر جلال الدين الحمامصي؟
- عاش جلال الدين الحمامصي 75 عام قبل أن يدركه الموت إثر أزمة قلبية تعرض لها بشكل مفاجئ، ولكن تبقى أعمال الراحل زخرا للصحافة المصرية والعربية.
- تقديرا لقيمة جلال الدين الحمامصي أرسل الرئيس محمد حسني مبارك اللواء محمد علي الجمال كمندوب عن رئاسة الجمهورية لتشييع جثمان الراحل وتقديم واجب العزاء لأهله وذويه.
شغف جلال الدين الحمامصي بالصحافة
- جاءت بدايات جلال الدين الحمامصي في مجال الصحافة في سن مبكرة، حيث عمل كمحرر رياضي في جريدة كوكب الشرق وقد كان في ذلك الوقت طالبا في المرحلة الثانوية.
- كان التحاقه بقسم العمارة بكلية الهندسة في جامعة القاهرة بداية لمرحلة جديدة في حياته، وقد تخرج في كلية الهندسة عام 1939، إلا أن دراسته للهندسة لم تبعده عن العمل الصحفي، حيث عمل كمحرر بجريدة المصري فور تخرجه.
- استغل جلال الدين دراسته للهندسة فأحدث تعديلات على بنية صفحات الجريدة فجعل الصفحة تتألف من 8 أعمدة بدلا من 7، وذلك أثناء عمله كمحرر بجريدة المصري.
عمل جلال الدين الحمامصي بالصحافة والمناصب التي تولاها
- في عام 1936 عمل كمحرر بمجلات مؤسسة دار الهلال، وقد ذاع صيته ليصبح عضوا بمجلس النواب عام 1942.
- أسس جلال الدين صحيفة الأسبوع لكنها لم تصمد طويلا حيث تعرضت لخسائر مادية فادحة وواجهت مشاكل تسويقية، ثم أسس وكالة أنباء الشرق الأوسط وترأس مجلس إدارتها.
- شغل جلال الدين الحمامصي رئاسة تحرير العديد من الجرائد مثل جريدة الزمان وجريدة أخبار اليوم، كما عمل في جريدة الجمهورية بداية من عام 1955.
- اشتهر جلال الدين الحمامصي بعموده اليومي في جريدة الأخبار والذي كان عنوانه دخان في الهواء، وقد أصبح رئيس تحرير لجريدة الأخبار عام 1974.
- أصبح رئيسا لقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية عام 1962، كما كان أول من وضع حجر الأساس لإنشاء معهد الإعلام بجامعة القاهرة عام 1971 والذي أصبح فيما بعد كلية الإعلام.
النشاط السياسي لجلال الدين الحمامصي
- كان جلال الدين الحمامصي أحد أعضاء حزب الوفد لكنه انشق عن الحزب فيما بعد، وقد التقى بمكرم عبيد الذي شاركه في تأليف كتاب بعنوان الكتاب الأسود والذي ضم بعض مخالفات زعماء حزب الوفد.
- تم اعتقاله على خلفية الكتاب الأسود فألقي به في معتقل الزيتون، وهناك التقى بمحمد أنور السادات والكاتب الصحفي موسى صبري.
- اعتقل جلال الدين مرة أخرى في عهد الرئيس جمال عبد الناصر حيث كان جلال الدين معارضا لمؤتمر باندونج وكان ضد فكرة تأميم قناة السويس، فتم فصله من الأخبار واعتقل عام 1960.
أشهر مؤلفات جلال الدين الحمامصي
- يعتبر كتاب حوار وراء الأسوار هو أشهر مؤلفاته وقد أصدره بعد وفاة جمال عبد الناصر، وقد تضمن الكتاب نقدا موضوعيا للحقبة الناصرية، كما تضمن أجزاء من الكتاب الأسود الذي كشف مخالفات حكومة مصطفى النحاس.
- من القاتل هو ثاني أبرز مؤلفاته وقد تناول في هذا الكتاب بعض المشكلات التي تواجه الصحافة وأصحاب الرأي في مصر والوطن العربي.
وبهذا القدر نكون قد استفضنا في الحديث عن شخصية جلال الدين الحمامصي، وتعرفنا على دوره في إثراء الصحافة المصرية والعربية، كما تناولنا نشاطاته السياسية، واستعرضنا أبرز مؤلفاته.