الحياة الزوجية تعتبر من أطهر العلاقات الإنسانية التي يعيشها الإنسان مع من يختاره، حيث يكمل الإنسان نصف دينه ويكون أسرة متكاملة يسودها الحب والتقدير, ورد العديد من الأسئلة التي تخص الحياة الزوجية من أبرزها ما حكم نفور الزوجة من زوجها؟ وكيف فسر العلماء رأي الشريعة الإسلامية، تابعوا معنا.
ما حكم نفور الزوجة من زوجها؟
- العلاقة الزوجية لها عدة واجبات وحقوق على كلا الزوجين اتباعها والحفاظ عليها.
- من ضمنها أن تراعي الزوجة خالقها في معاملة زوجها وفي أفعالها.
- وتترتب عليها عدة حقوق، تنال العقاب من رب العالمين في حين نفرت من زوجها دون أسباب شرعية.
- مثل الحيض أو النفاس الذين يمنعون ممارسة العلاقة الزوجية، حيث يعتبر إثم وذنب عظيم.
- وكم وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نراعي الحقوق الزوجية.
- على المرأة أن تكون صابرة ومحتسبة ولا تنفر من زوجها حتى لو كان الغضب يلتهم قلبها.
- ووعد الله تلك المرأة بالثواب والأجر العظيم، وقال تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب“
- كما يترتب على الزوج عدة أمور أبرزها اللين والاحترام في المعاملة.
حكم النفور من نوم الزوجة قرب زوجها
بعض النساء يقمن بالنوم خارج الغرفة التي ينام فيها زوجها، وهذا يكون ناتجا عن الخلافات أو المشاكل التي تقع بينهما.
وعلماء الدين اهتموا بتوضيح حكم كافة الأمور التي تخص الحياة الزوجية، وهذا الحكم كان له عدة أقوال وهي كالتالي:
- اتفق كبار الفقهاء على عدم جواز ترك المرأة غرفة النوم الخاصة بها هي وزوجها.
- كما نهوا عنه باعتباره يزيد من حدة القسوة ويعمل على النفور.
- بينما الإمام النووي ذكر بأن الزوجة في حين علمت أن زوجها غاضب منها، لا يجوز ترك الغرفة والنوم بعيدا.
- وعليها أن تجاهد لكي تحصل على رضاه، وأن تحافظ على منزلها واستقرار زواجها.
- تناول أيضا العلماء من جانب آخر أن الزوج عليه أن يتعامل بالرحمة والمودة.
- ولا يجب عليهم أن يتجاهلا الصلح حتى لا يزيد الخصام.
- وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في أحاديثه، وكان معناه أن الزوجة التي تعمل مع زوجها برفق ولين تعتبر من نساء أهل الجنة.
- وخص من النساء التي إذا لاقت الأذى من زوجها قالت لا أذوق الراحة حتى ترضى عني.
حالات تجوز للنساء النوم بعيدا عن الزوج
شرع ديننا الإسلامي الحنيف عدة حالات تجعل حكم نوم المرأة بعيدا عن زوجها أمر جائز، وهي كالتالي:
- يمكن أن تبتعد عن مكان النوم لفترة معينة بهدف استقرار الوضع وهدوء الزوج.
- لكن لا يجوز أن تستمر في هذا النفور إذا دعاها الزوج، وإلا ستكون عاصية.
- وورد في القرآن الكريم أن يهجر الزوج زوجته في الفراش حين نشوزها، وإن استمرت على ما هي عليه يلجأ إلى ضربها بشكل غير مبرح.
- وهذا بعد أن يطبق ما ذكر في الشرع، جاءت في الآية الكريمة: “واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا“
حالات يجوز للمرأة أن تمتنع عن دعوة الفراش
في حالات معينة شرع ديننا الحنيف للمرأة أن تنفر من دعوة زوجها للفراش.
وبعد أن تعرفنا على حكم نفورها من الزوج نتعرف على الأمور الجائزة في هذا المجال.
- في حين لم يعاشرها زوجها بما يرضي الله ولم يمتثل لأوامره تبارك وتعالى.
- كذلك على الزوج أن لا يحملها فوق طاقتها، وأن يعفيها من المعاشرة في حين المرض أو الصيام.
- كما يمكن أن يتفق الزوجين فيما بينهما على أوقات الجماع.
وهذه الفقرة أعزائي الكرام تعتبر الأخيرة في مقالنا الذي تناول سؤالا مهما للغاية، ما حكم نفور الزوجة من زوجها؟ وأرجو من الله أن يوفقني فيما دونته لكم ونقلته لكم من آراء كبار الفقهاء وعلماء الدين، أدامكم الله بكل خير.