خليل عبد الكريم هو كاتب مصري له العديد من المؤلفات التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي، وقد كان خليل عبد الكريم يميل للتيار الليبرالي، وكانت له نشاطات حزبية من خلال حزب التجمع الوطني التقدمي.
معلومات عن خليل عبد الكريم
- ولد خليل عبد الكريم ابن محافظة أسوان في عام 1930، وقد تخرج عام 1951 في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) بعد أن درس القانون، وقد أمضى معظم حياته في القاهرة.
- زاول خليل عبد الكريم مهنة المحاماة وقد شهد له الجميع بأنه محامي على قدر عالي من الكفاءة، وقد تولى مهمة الدفاع عن صديقه نصر حامد أبو زيد حينما وجهت إليه اتهامات بالكفر والإلحاد.
- قام خليل عبد الكريم بكتابة ما يربو عن 13 كتاب، ومن أشهر الكتب التي قام بتأليفها كتاب فكرة التكوين في حياة الصادق الأمين وكتاب الإسلام بين الدولة الدينية والمدنية.
كم عمر خليل عبد الكريم؟
- بلغ خليل عبد الكريم من العمر 72 عاما عندما وافته المنية في 14 إبريل 2002، وقد توفي في محافظة القاهرة التي قضى فيها معظم أيام حياته، وأبدى في وصيته رغبة شديدة في أن يدفن في مسقط رأسه.
- تنفيذا لوصيته قام أهله بنقل جثمانه إلى مسقط رأسه بمحافظة أسوان لكي يدفن هناك، وقد تعرض خليل عبد الكريم لانتقادات لاذعة واتهامات بالإلحاد.
الانتقادات وأصابع الاتهام تشير نحو خليل عبد الكريم
- كان كتابه فترة التكوين في حياة الصادق الأمين مثيرا للجدل وقد تعرض على إثره لانتقادات قوية ولاذعة من الأزهر الشريف، كما أطلق عليه بعض المعارضين لقب الشيخ الأحمر نظرا بميوله اليسارية.
- قام الدكتور عبد العظيم المطعني العالم الأزهري الجليل بالرد على مؤلفات خليل عبد الكريم التي اعتبرها الأزهر الشريف مؤلفات إلحادية، فقد اعتمد أسلوب الكاتب على الاستناد إلى روايات باطلة و تعمد التحريف والتدليس.
- كانت بداية حياة خليل عبد الكريم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه سرعان ما بدأ في الابتعاد عن الجماعة، وأصبح يمتلك ميولا وتوجهات يسارية إلى أن أصبح أحد قادة حزب التجمع الوطني التقدمي.
مؤلفات خليل عبد الكريم
- مفاهيم خاطئة ألصقوها بالإسلام.
- الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية.
- مجتمع يثرب.
- العرب والمرأة.
- قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية.
- النص المؤسس ومجتمعه.
- لتطبيق الشريعة لا للحكم.
- الإسلام بين الدولة الدينية والمدنية.
- شدو الربابة بأحوال الصحابة.
- دولة يثرب.
- فترة التكوين في حياة الصادق الأمين.
مظاهر الكفر والإلحاد في مؤلفات خليل عبد الكريم
- تتجلى مظاهر الكفر والإلحاد في مؤلفات خليل عبد الكريم فعندما يقارن المؤلف بين القرآن والتوراة يقول عن التوراة أنها نزلت على موسى من أعلى، أما عن القرآن فيقول لم يظهر القرآن مرة واحدة.
- مقارنة المؤلف بين القرآن والتوراة تشير إلى إيمانه بأن التوراة كتاب سماوي بينما يعتبر القرآن كائنا أو مخلوقا أرضيا ولا يتحدث عنه على أنه وحي منزل من عند الله.
- في كتابه لتطبيق الشريعة لا للحكم يتبنى المؤلف فكرة واحدة وهي أن الشريعة الإسلامية لم تعد صالحة للتطبيق في العصر الحالي، وهذا يتنافى مع الإيمان فقد أورد الله أحكاما صالحة لكل زمان ومكان.
- تبنى المؤلف في كتابه فكرة التكوين في حياة الصادق الأمين مبدأ ينكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو يعتبر أن محمدا تتلمذ على أيدي ورقة بن نوفل الذي أخبره بأنباء الأولين، وبذلك فهو يسقط عن محمد نبوته ويعتبره شخصية تمت صناعتها.
وبذلك نكون قد تعرفنا على شخصية خليل عبد الكريم، وذكرنا أبرز مؤلفاته، كما تناولنا بالأدلة والبراهين ملامح الكفر التي تفوح من كتاباته، وكيف كان للأزهر الشريف دور كبير في التصدي لتلك المؤلفات الإلحادية.