إكرام الميت دفنه في دين الإسلام حيث يكرم ديننا الإسلامي الحنيف في الحياة وبعد الممات، وهنا يبحث الإنسان عن كيفية دفن الميت في القبر، لكي يضمن الإنسان أنه أتم الدفن وكرم الميت.
سنطلع على عدة أمور ومعلومات قد تكون جديدة للبعض في موضوع الدفن، تابعوا معنا لتوضيح التفاصيل.
كيفية دفن الميت في القبر
بعد البحث والدراسات في الشريعة الإسلامية ذهب الفقهاء في موضوع دفن الميت إلى ثلاثة آراء، نوضحها لكم فيما يلي:
- الرأي الأول هو رأي المذهب الحنفي، فذكر أن الميت يستحب أن يتم إدخاله في قبره من جهة القبلة.
- وهذا بشرط أن يضمنوا عدم انهيار القبر.
- والرأي الثاني كان رأي المذهب المالكي، وقيل أنه يستحب وضعه ناحية القبلة لكن لا مانع من وضعه بأي ناحية أخرى.
- والرأي الثالث ورد عن المذهبين الحنبلي والشافعي، وأفادوا في كيفية دفن الميت أن يتم إنزاله من الرأس، ويتابع بشكل طولي.
- استنادا إلى قول عبد الله بن عباس عندما تم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قيل أنَّهم سلُّوه سَلًّا مِن جِهةِ رِجْلَيِ القَبْرِ”
- ثم يتم إحلال عقدة الرأس والقدمين، والطرف الذي يتم وضع الميت عليه هو الطرف الأيمن.
- مع الحرص على امتداد اليد اليمنى على مستوى الجسم.
أمور متبعة عند دفن الميت
هناك البعض من الأمور التي يجب اتباعها عند الدفن، نوضحها لكم من خلال النقاط التالية:
- التسمية قبل إنزال الميت إلى قبره.
- الرجل المتوفي يتولى إنزاله للقبر أقاربه، بينما يتم إنزال المرأة المتوفية من قبل زوجها أو من يحرم عليها من عائلتها.
- وفي حين لم يجدوا هؤلاء الأشخاص يتم تناولها من قبل مجموعة من النساء، أو شيوخ معروفين بصلاحهم وتقواهم.
- ومن سنن الدفن أيضا أن ندعي للميت بأن يثبته الله عند السؤال ونستغفر له، وهذا ثبت في قوله عليه الصلاة والسلام: “اسْتَغْفِرُوا لأخِيكُمْ”
- ويجب أن يكون القبر مرتفعا عن الأرض بنحو شبر تقريبا، ويكره أيضا الدفن في التابوت باتفاق العلماء على هذا.
- ووضعية الدفن تكون إما الشق، أو اللحد حيث كل منها له طريقة معينة.
- الشق يكون حفرة في منتصف القبر، ويصبح جانبي الحفرة أعلى من الحفرة.
- وتضع اللبنات على شكل عرضي لكي يتم تغطية الحفرة.
- واللحد يكون بحفر حفرة في طرف القبر ويوضع بها المتوفي، وتكون متجهة للقبلة.
- وعلى سنة رسول الله يكون اللحد أفضل من الشق، حيث قال رسولنا الكريم: “اللَّحدُ لَنا والشَّقُّ لغيرِنا”.
سنن الدفن
هناك بعض الأمور التي تعتبر سنة عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، يتبعها الأشخاص عند الدفن ونتعرف عليها معكم فيما يلي:
- يسن أن يكون الدفن في وضح النهار، ولا يحرم الدفن ليلا بل يجوز أيضا.
- كما أنه لا يجوز دفن أكثر من شخص ميت في نفس القبر، إلا في أوقات معينة مثل كثر عدد المتوفيين في وقوع معارك.
- وفي أمر نقل الموتى من المقابر إلى مقابر أهرى يصح في حال كان في مقبرة كفار وسينقله إلى مقابر المسلمين.
- من السنن أيضا أن يتم تعليم القبر بعلامة معينة بهدف استدلال الأهل عليه.
- بالنسبة إلى الأعضاء التي يتم بترها قبل الوفاة لا يجوز حرقها أو غسلها، إنما تدفن بلفها في خرقة فقط.
- يسن أيضا الجلوس إذا تم وضع الجنازة، وكذلك يسن تذكير الأحياء بالموت والدار الآخرة بين الحين والآخر.
- ويجب أن نقوم بتغطية قبر المرأة عندما يتم إدخالها إلى القبر وهذا بهدف ستر معالم جسدها وعدم إبرازها.
- وهذا برز في قول الإمام الخرقي عندما قال: “والمرأة يخمّر قبرها بثوب”
إلى هنا نكون وضحنا لكم أبرز النقاط التي تتبع تفسير كيفية دفن الميت في القبر، بالإضافة إلى ذلك وضحنا لكم سنن الدفن والأمور التي يستحب اتباعها فيه، فالدار الآخرة عظيمة ومليئة بالأسرار، لذا على كل منا أن يحسن حياته الدنيا وتصرفاته لكي ينال الجنة ونعيمها.