ما هو مأكل ومشرب أهل النار؟ دخول نار جهنم هو أسوأ ما يمكن أن يحدث لإنسان يوم القيامة، فأهلها خالدون فيها أبدا، لذا السؤال الذي يطرح نفسه هل يأكلون فيها ويشربون، وهل طعامهم متشابه أم متباين، سنتعرف في هذا المقال على طعام وشراب أهل النار وأنواعه والعديد من المعلومات التي وردت بشأن هذا الموضوع.
ما هو مأكل ومشرب أهل النار؟
مما لا جدال فيه أن العديد من الأحاديث وردت بشأن صفة طعام أهل النار، طعام أهل النار شديد المرارة، ذا رائحة كريهة ومن الجدير بالذكر أن طعامهم ينقسم إلى أنواع عدة وهي:
- طعام الضريع: الضريع هو طعام الكفار ووصف الضريع بأنه مر، صلب كالحجارة ومليء بالأشواك، لقد قال سبحانه وتعالى: (ليس لهم طعام إلا من ضريح ، لا يسمن ولا يغني من جوع).
- الغسلين: ويعرف الغسلين بالدم الذي يتدفق من لحم أهل النار وعرفه القرطبي بأنه الصديد السائل المتدفق من لحومهم، قال رب العزة في كتابه العزيز: (ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون).
- طعام ذي الغصة: ولقد تم وصف هذا الطعام من قبل ابن عباس فقال عنه إنه: (ينشب في الحلق فلا يدخل ولا يخرج)، ووصف كذلك في القرآن في قوله تعالى: (وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالًا وجحيما وطعامًا ذا غصة وعذابًا أليما).
- طعام الزقوم: قال تعالى: (ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلين من شجر من زقوم فمالئون منها البطون)، والزقوم تم وصفه بدقة في القرآن في قوله تعالى: (أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم، إنا جعلناها فتنة للظالمين، إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم، طلعها كأنه رؤوس الشياطين، فإنهم لآكلين منها فمالئون منها البطون)، وتم وصفها أيضًا في القرآن في قوله تعالى: (إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون، كغلي الحميم).
مشرب أهل النار
يقوم الإنسان بالشرب للتخفيف من حدة الحر وليروي ظمأه، بينما شرابهم غرضه ليس سد الظمأ ولكن لزيادة الألم والعذاب الموجه إليهم جراء أفعالهم في الدنيا وشرابهم تختلف أنواعه أيضًا وهي:
- شراب الصديد: وهو الماء الذي يتدفق من جلود الكفار ومن لحومهم، ذكر في القرآن في قوله تعالى: (من ورائه جهنم ويُسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت).
- شراب الحميم: والحميم هو الماء شديد الحرارة، يشربونه عند الشعور بالعطش الشديد فيقوم بتقطيع أمعائهم، ذكر في القرآن في قوله تعالى: (وسقوا ماءً حميما فقطع أمعاءهم).
- الشراب الغساق: ذكر في القرآن في قوله تعالى: (هذا فليذوقوه حميمًا وغساقا ).
- شراب المهل: ويُعرف المهل بأنه الرصاص، المذاب، ذكر في القرآن في قوله تعالى: (وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ).
صفات مأكل ومشرب أهل النار
ذكرت العديد من الأحاديث صفات طعام أهل النار وشرابهم منها حديث أبي الدرداء الذي رواه عن النبي –صلى الله عليه وسلم– حيث قال: (يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ويستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة في غضون به، ويذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم من الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم).
صفة مأكل أهل الجنة
أهل الجنة ذكر الله طعامهم في قوله تعالى: (في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة)، في الجنة مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، أهل الجنة يتخيرون أي طعام يرغبون فيه أو تشتهينه أنفسهم.
وفي نهاية هذا المقال عن ما هو مأكل ومشرب أهل النار، تحدثنا فيه عن أنواع وأقسام طعام أهل النار، وتعرفنا على أنواع شراب أهل النار، ولا يسعنا إلا أن نقول اللهم إنا نسألك النجاة من النار، اللهم اصرف عنا عذابها، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه