أنور عبد الملك كاتب من فصيلة السياسيين المخضرمين، هو مصري فرنسي من أصول قبطية، ينتمي للفكر العروبي الماركسي، في هذا المقال سوف نتناول المحطات المؤثرة ضمن سياق حياته المهنية والشخصية.
معلومات عن أنور عبد الملك
- حصل أنور عبد الملك على ليسانس الآداب في الفلسفة عام ١٩٥٤ بجامعة عين شمس.
- أصبح من أبرز رواد الفكر الماركسي وذلك بعد أن تتلمذ على يد علي سعيد عطية الشافعي أحد أقطاب الماركسيين المصريين، الذين لقوا حتفهم داخل السجن أيام عبد الناصر.
- بعد اعتناقه للفكر الماركسي، تم إلقاء القبض عليه والزج به في السجن، ولكنه هرب بعد ذلك واختبأ لمدة عام كامل بمنزل الفنانة تحية كاريوكا.
- بعد ذلك سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته، وبالفعل نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون وقتها.
- تأثر بشدة بثورة يوليو ١٩٥٢، والتي ألهمته ليكتب أشهر مؤلفاته وقتها بعنوان المجتمع المصري والجيش، والذي أعجب به الرئيس عبد الناصر كثيرا.
- طالب الرئيس عبد الناصر بالعودة مصر عقب النكسة، ولكن طلبه قوبل بالرفض والنصيحة أيضا، من خلال أن بقاءه في فرنسا أفضل له من مصر الآن.
- بعد ذلك عاد إلى مصر وتقلد عدة مناصب، على سبيل المثال لا الحصر، مستشار خاص للشئون الآسيوية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، وكذلك مدير مشروع جامعة الأمم المتحدة من عام ١٩٧٦ إلى ١٩٨٦، وغيرها من المناصب الهامة.
- كما عمل أنور عبد الملك في عدة صحف وإذاعات عربية وأجنبية من بينها، جريدة روز اليوسف وجريدة لو جورنال دي ايجبت، وكذلك مدير مكتب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، وغيرها من الوظائف الأخرى في بلاط صاحبة الجلالة.
كم عمر أنور عبد الملك؟
- ولد أنور عبد الملك في محافظة القاهرة عام ١٩٢٤، حيث كان والده قائدا لمنظمة أطلق عليها وقتها اليد السوداء، وهي كانت تعد بمثابة تنظيم سري لحزب الوفد آنذاك.
- كان أنور عبد الملك شغوفا بتعلم التاريخ والجغرافيا والأدب والسياسة، وكانت قدوة في ذلك هو والده، ليأتي بعد ذلك عمه فؤاد ليكون الأب الروحي له بعد وفاة والده، وعندها لم يتجاوز الثامنة من عمره.
- لعب عمه دورا بارزا في حياته، حيث كان مؤسس جمعية الفنون الجميلة، التي تحولت بعد ذلك إلى كلية الفنون الجميلة، فامتلأت عيناه برؤية وسماع نجوم ذلك الزمن، من بينهم أم كلثوم ونجيب الريحاني وغيرهم من المبدعين.
- توفى أنور عبد الملك بباريس عام ٢٠١٢ عن عمر ٨٨ عاما، حيث كان منتظما في إرسال مقاله الأسبوعي إلى بجريدة الأهرام المصرية التي كان يعمل بها وقتها.
مؤلفات أنور عبد الملك الأدبية
- كان أنور عبد الملك داعما لنظرية أن ثورة يوليو جاءت كنتاج لحراك سياسي متكتل من زمن بعيد، وأنها جاءت للبحث عن خصوصية وهوية الدولة المصرية، ولكنه كان نقض الحكم العسكري بعد الثورة.
- ومن هذا المنطلق جاءت كتاباته، والتي من بينها كتاب الجيش والحركة الوطنية، وكتاب المجتمع المصري والجيش.
- ومن أشهر كتبه كذلك كتاب من أجل استراتيجية حضارية.
- كتاب ريح الشرق.
- كتاب الفكر العربي في معركة النهضة، والتي كان يرى فيه أن الفكر العربي لن يأخذ مكانته بنظرية التطوير مادام الجمود في شتى مناحي الحياة مسيطرة عليها.
- كتاب الإبداع والمشروع الحضاري .
- ومن بين كتاباته الشيقة كتاب المواطنة هي الحل، والذي كتبه في وقت تصاعدت فيه تيار اليمين وبدأت تشق طريقها إلى الخريطة السياسية داخل مصر.
- كذلك كتاب الجدلية الاجتماعية، الذي يعد من قبيل الكتب التي تستحق أن نطالعها بجدية.
- كتاب تغيير العالم، والذي صدر عام ١٩٨٥، وغيرها من الكتابات الهادفة.
أنور عبد الملك من الكتاب الذين استطاعوا أن يرسموا صورة واقعية للمجتمع المصري، من خلال قدرته التشريحية لقضايا الوطن التي تجذرت بأعماقه خلال سنوات طوال.