هل يجوز صلاة التهجد بعد الشفع والوتر، مع اقتراب الليالي العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يبحث الكثير عن جميع الطرق التي يتقرب بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى ومن ضمن هذه الأعمال صلاة التهجد، ويبحث الكثير عن الأحكام الشرعية الصحيحة بشكل شائع وهذا ما سوف نوضحه في هذا الموضوع.
هل يجوز صلاة التهجد بعد الشفع والوتر.
صلاة التهجد هي نافلة وسنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن أهل العلم والفقه أجمعوا على أن هذه الصلاة يتقرب بها العبد إلى ربه وتزيد من قوة إيمانه.
- الإجابة عن هذا السؤال هو نعم، صلاة التهجد بعد الشفع والوتر هي صلاة صحيحة يجزى عليها المؤمن عند الله.
- هناك الكثير من الأدلة النبوية والقرآن الكريم ومن أبرزها “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا”.
- إذا قام المسلم بأداء صلاة الوتر في أول الليل ثم قام بأداء صلاة التهجد من بعدها، فلا بأس في ذلك ولا حاجة إلى إعادة صلاة الوتر مرة أخرى، إن الدين الحنيف دين يسر.
- من القراءة المستحبة في صلاة التهجد هي قصار السور الكريمة، إذا كانت الإطالة في قراءة القرآن تؤثر على عدد الركعات فيمكن قراءة ما تيسر من الآيات القرآنية الصغيرة مثل الجزء الأخير من سورة البقرة، الفاتحة، الإخلاص وهكذا.
هل يجوز صلاة التهجد بعد صلاة التراويح مع الإمام.
هذا السؤال شائع بشكل كبير على المواقع الدينية، الإجابة باختصار شديد على هذا السؤال هو:
- إذا أراد الشخص أداء صلاة التهجد مع الإمام، فيجب انتظار الإمام حتى ينتهي من أداء صلاة التراويح تماما ثم البدء في أداء صلاة التهجد مع بعضهما في المسجد.
- إن أداء الصلاة في المسجد لها جزاء مضاعف من الحسنات مقارنة بالصلاة في البيت ولكن إذا كان هناك عذر يمنع المسلم من النزول، يمكن أن يكتفي بالصلاة في البيت ولا حرج في ذلك.
كيفية أداء صلاة التهجد.
- أولا بعد أن يتوضأ الإنسان المسلم، يصلي ركعتين خفيفتان مع قراءة ما تيسر من السور القصيرة مع التشهد والتسليم.
- بعد ذلك يصلي المسلم ما تيسر من عدد الركعات حسب مقدرته، بمعنى أن يصلي المسلم ركعتين يليها ركعتين ثم يوتر في النهاية.
- إن شروط قبول صلاة التهجد هي نفس الشروط التي يجب تواجدها في الصلاة المفروضة اليومية والتي تشمل الطهارة، الوضوء، استقبال القبلة وغيرها.
- إن أداء هذه الصلاة بانتظام في الليالي المباركة في شهر رمضان الكريم، من أفضل وأحب الأعمال التي لها أجر كبير عند الله عزو جل.
ما هو أفضل وقت لأداء صلاة التهجد.
- إن الوقت الصحيح لأداء هذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل في الأيام الأخير من رمضان المبارك، ولكن من المستحب تأخيرها حيث أن الوقت المتأخر من الليل هو ذلك الوقت الذي يرسل الله تعالى ملائكته إلى الأرض لاستجابة الدعاء بأمر الله.
- إن الدعاء في السجود أثناء صلاة التهجد من الأدعية المستجابة التي يتقبلها الله عزو جل مع تعجيل كل خير لهذا المؤمن التقي.
- إن أداء هذه الصلاة لها فضل كبير لا يحصى ولا يعد من ضمنها هو محو جميع الذنوب والسيئات التي ارتكبها الإنسان سواء أكان عمد أو دون عمد، تكفير جميع الخطايا السابقة، التهجد أفضل الأعمال التي تقرب المؤمن إلى الله.
- من المكروهات التي يجب على المسلم أن لا يفعلها هو أن يقوم بأداء صلاة الوتر أولا ثم يقوم بأداء صلاة قيام الليل من بعدها عن عمد، فهذا الأمر غير مستحب وفي حالة تكرارها عدة مرات لا يجزى على صلاة التهجد.
- من مبطلات صلاة التهجد هي نفسها تلك المبطلات التي تبطل الصلاة الخمسة المفروضة ومن أبرزها الحيض، إبطال الوضوء وغيرها من الأعذار الشرعية المعروفة.