عنوان مقال اليوم هو سؤال يبحث عن إجابته العديد من الأشخاص من الجنسين الذكر والأنثى، وبالأخص الشباب والفتيات، لندعو الله أن يحفظهم من كل سوء، السؤال هو ما حكم قراءة الكلام الجنسي؟ مثل هذه الأمور تؤدي إلى حدوث انحلال في المجتمع الإسلامي، فقراءة الكلام الجنسي يجعل الشاب يفكر في أمور خرمها علينا الله – عز وجل- قبل الزواج، لذا يجب علينا توعيتهم بخطورة هذا الموضوع.
ما حكم قراءة الكلام الجنسي؟
- أنزل الله – عز وجل- الديانات السماوية والكتب لتكون الدستور القائم والحاكم بين الناس في أمور حياتهم وفي الأمور التي تختلط عليهم، فيجب علينا جميعًا اتباع أوامر الله.
- جاءت تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية بضرورة الالتزام بأوامر الله وطاعته وعدم عصيان أوامره، والتعرف على الحلال واتباعه ومعرفة الأشياء المحرمة والابتعاد والنهي عنها، ومن الأشياء المحرمة هي قراءة الكلام الجنسي.
- لأنها تقوم بتفتيح عقول الشباب على أشياء قد تؤدي إلى وقوعهم في أشياء محرمة في الإسلام.
- لكن هناك بعض الفتاوى من الأزهر الشريف بأنه يجوز قراءة الكلام الجنسي في بعض الحالات.
- مثل العلم، إذا كان الغرض من قراءة الكلام الجنسي هو العلم والتعلم، وعمل دراسات أو أبحاث حول العلاقات الجنسية، وطرق التعامل معها، فمن الممكن أن يجوز عليهم قراءة الكلام الجنسي.
- هناك حالة أخرى مثل الأشخاص المقدمين على الزواج، ويريد تعلم ومعرفة العلاقة الزوجية والحميمية بين الأزواج، وتعاليم الدين الإسلامي حول هذا الموضوع، فمن الحائز القراءة في هذا الكلام ولكن يفضل تحت إشراف ديني وطبي.
- بالإضافة إلى أنه يجوز للأطباء السماح للقابلين على الزواج، قراءة الكلام الجنسي لمعرفة وتحديد حالتهم الجنسية، ومدى استجابة أجسامهم وأعضائهم التناسلية لمثل هذه الأمور قبل الزواج.
- ذلك على حالتهم الصحية والجنسية وحلها قبل أو بعد الزواج أيضًا، لضمان نجاح العلاقة الزوجية بين الزوجين، وتجنب حدوث مشاكل أسرية.
حكم التفكير في الثقافة الجنسية والقراءة عنها بين الناس
- يجب علينا التمعن في كتاب الله لمعرفة الحلال والحرام، والتفريق بينها وإذا اختلط علينا الأمر نبحث عن من هم أكثر منا علما.
- وعلى دراية كاملة بأحكام القرآن الكريم والسنة لتجنب الوقوع في الأخطاء التي حرمها الله علينا، ونهانا عنها رسولنا وحبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم-، والابتعاد عن وسوسة الشياطين التي تقودنا للهلاك والبعد عن طاعة الله وتعاليمه.
- أجاز العلماء والفقهاء للأطباء والمتخصصين في علم التناسل، القراءة والتكلم مع المرضى في مثل هذا الكلام، طالما في نطاق العلم والمصلحة العامة للأشخاص والمجتمع.
الابتعاد عن الكلام الجنسي والفاحشة
- يجب علينا قراءة القرآن الكريم والتمعن في كلماته وآياته لنأخذ منها عبرة وعظه، تعود علينا بالنفع في حياتنا.
- ونتذكر معكم قصة سيدنا يوسف وامرأة العزيز حاكم مصر، وتعففه عن طلبها بمخالفة أوامر الله – سبحانه وتعالى- وأن السجن والعذاب أهون عنده من معصية الله.
- قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:” قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ” صدق الله العظيم، الآية (33) سورة يوسف.
- استجاب له الله – سبحانه وتعالى- في طلبه ودعائه وصرف عنه هذا البلاء لأنه عفيف وشريف، يريد طاعة الله وإتباع أوامره، والبعد عن الحرام وما نهى عنه.
- قال الله تعالى في كتابه الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم” فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” صدق الله العظيم، الآية رقم (34) سورة يوسف.
مع نهاية فقرات مقال اليوم نتمنى أن يكون استفاد الجميع منه، وتعلمنا أن نبتعد عن الكلام الجنسي لأنه محرم من عند الله، وأجبنا لكم عن السؤال الذي يبحث العديد منا عن إجابة له وهو ما حكم قراءة الكلام الجنسي؟ ندعو الله أن يباعد بيننا وبين ما حرمه علينا.