هل يجوز افراد الجمعة بالصيام وما هو الحكم الخاص بصيامنا ليوم السبت بشكل منفرد دون إلحاقه أو سبقه بيوم آخر وهذا الأمر سيتم توضيحه في ذلك المقال حيث أن صيامنا من الفرائض التي هي واجبة على كل مسلم كما أنها من الأركان الرئيسية للإسلام ويمكننا الصوم في غير أيام رمضان التي نقوم بصيامها جميعًا وقال الله سبحانه وتعالى أننا يجب أن نستزيد في العمل الصالح بيوم الجمعة واستثنى من ذلك الصيام.وبعد الجهد المبذول اتمني ان اكون قد اصبنا في تقديم و شرح الموضوع و اختيار الافكار و العناصر و اتمني ان اكون احطت بجميع المعلومات و ان اكون قد سردته بطريقة شيقة بعيدة عن الملل و الضيق و ان تكون مفيدة للقارئ و نرجو من الخالق التقدير و التوفيق لنا و لكم جميعا .
هل يجوز افراد الجمعة بالصيام
هل يجوز افراد الجمعة بالصيام أم لا يتساءل البعض عنها حيث أن في ذلك الكثير من اللغط واللبس الذي سنصلحه ونوضحه بإمعان في السطور التالية.
- والحكم في هذا الأمر يعود إلى أنه يمكننا أن نفرده وذلك إذا كان من أيام رمضان المباركة فقط ودون ذلك غير جائز على الإطلاق.
- والنهي في ذلك الأمر حكمته هو الكراهية وذلك عند الجمهور من العلماء والنهي هنا ليس له علاقة نهائيًا بالتحريم وهناك بعض الأحيان التي تنتفي فيها تلك الكراهية كذلك.
- فقال أهل العلم أنه لا يصح أن يصام يوم الجمعة وحده إلا في حالة واحدة وهي أن يكون الشخص يصوم يوم ويوم وجاء هذا اليوم فيما يطابق يوم الجمعة فهنا يمكن صومه.
- وهذا الرأي وافق عليه كلًا من الشافعية وكذلك الحنابلة وقليل من العلماء من الأحناف بالإضافة إلى السلف ونجد أيَضا أن ابن القيم وكذلك الشوكاني قاموا باختيار هذا الرأي.
- وأوردوا دليل على هذا الرأي بنص من الكثير من النصوص الشرعية وذلك من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال “لَا تَخْتَصُّوا لَيْلَةَ الجُمُعَةِ بقِيَامٍ مِن بَيْنِ اللَّيَالِي، وَلَا تَخُصُّوا يَومَ الجُمُعَةِ بصِيَامٍ مِن بَيْنِ الأيَّامِ، إِلَّا أَنْ يَكونَ في صَوْمٍ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ“
حكم إفراد يوم الجمعة بالصوم ابن باز
لقد تم عرض هذه الأمر على شيخنا الجليل ابن رحمة الله عليه ورضاه وسئل هل يجوز افراد الجمعة بالصيام وجاء رده كما سنتلو عليكم في السطور التالية.
- لا يجوز أن نتحرى يوم الجمعة بالصوم أبدًا فالرسول صلى الله عليه وسلم قام بالنهي عن ذلك الأمر بشكل قاطع ونهى على أن تخص بذاتها للصوم دون الفريضة.
- وليس هناك أي إثم على الشخص إذا قام بصيامها ولكن في حالتين وهو أن يسبقها بصيامه ليوم الخميس أو أن يقوم بإلحاقها بصومه ليوم السبت أو أن تكون يوم من أيام رمضان أو بأن يصومها وهي نافلة.
- وإذا كذلك كانت يوم عرفة فلا بأس أن يتم صومها ولا إثم في صيامها في تلك الحالات التي قمنا بذكرها فلم يتم هنا تخصيصها ولكنها كانت مفروضة عليه.
- كذلك هناك حالة أخرى وهي أن يكون على هذا الشخص قضاء لشيء ما ولم يكن هناك أي فرصة ليقوم بقضائه بالصيام إلا يوم الجمعة فهو لا يصومه من أجل الصيام ذاته ولكنه لعذر محدد.
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام الإسلام سؤال وجواب
دائمًا نود أن يتم إثبات حقيقة الأمر أو صحة شيء ما من عدم صحته من خلال دليل من القرآن الكريم أو من السنة النبوية فما هي إجابة هل يجوز افراد الجمعة بالصيام؟
- ثبت في الصحيحين في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه نهى أن يصوم المسلم يوم الجمعة إلا يومًا قبله ويومًا بعده معه، وقد ورد عن ابن قدامة في المغني: “يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ , إلا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ , مِثْلُ مَنْ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا فَيُوَافِقُ صَوْمُهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , وَمَنْ عَادَتُهُ صَوْمُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ الشَّهْرِ , أَوْ آخِرِهِ , أَوْ يَوْمِ نِصْفِهِ” ومما ورد عن النووي في المجموع شرح المهذب أنه قال: “يُكْرَهُ إفْرَادُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ بِالصَّوْمِ فَإِنْ وَصَلَهُ بِصَوْمٍ قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ أَوْ وَافَقَ عَادَةً لَهُ بِأَنْ نَذَرَ صَوْمَ يَوْمِ شِفَاءِ مَرِيضِهِ , أَوْ قُدُومِ زَيْدٍ أَبَدًا , فَوَافَقَ الْجُمُعَةَ لَمْ يُكْرَهْ”.