أحكام الجزية في الإسلام، إن الجزية المقصود بها هنا هو المال الذي يقوم بدفعها غير المسلم مقابل حمايته والعديد من الأمور ومن خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي لها علاقة بهذا الموضوع فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.
أحكام الجزية في الإسلام
- لا يتوقف الإسلام كعادته عند ممارسات الإنسان السابقة عليه، حيث أنه يضفي عليهم مميزاته وصفاته الحضارية ويترفع عن ذللهم، حيث أن الإسلام ارتفع بالجزية وليس أنه قام بجعلها مجرد فرض أو إتاوة يقوم بدفعها المهزومون للغالبين بل جعلها اتفاقا مبرما وعقداً بين الدولة الإسلامية والشعور التي دخلت في كنفها، حيث أن الجزية بمثابة عقد اتفاق بين طرفين تحميه أوامر الله باحترام المواثيق والوفاء بالعهد، ويكون تهديد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الموثق في حالة إخلال الطرف الآخر بالالتزام به.
أهل الذمة
- لقد ظهر مفهوم أهل الذمة في جميع الأحاديث الخاصة بالنبي محمد صلى الله عليه حيث كان على الدوام يحرم نقض عهود أهل الذمة، ويأمر بالوفاء بها والاهتمام بها.
- حيث أن الله عز وجل قد أمر المسلمين أن يأخذوا الجزية من غيرهم من المقاتلين فقد قال عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم:” قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون”.
- حيث توضع الجزية كما ذكر العديد من العلماء على رؤوس البالغين الأحرار المقاتلين دون الشيخ الفاني أو المجانين المغلوبين على حياتهم أو الأطفال أو النساء.
- ولقد أكد العالم القرطبي الكلام السابق الذي ذكرناه.
- فقد أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى جميع أمراء الجنود يقول لهم ألا يأخذوا الجزية من الصبيان أو النساء وألا يأخذونها إلا من البالغين الأحرار وهم المواسي.
طريقة احتساب الجزية المدفوعة في الإسلام
- لم يجعل الإسلام الجزية تعجيزية أو لا يستطيع الإنسان البالغ الحر أن يدفعها، فلم يكن المبلغ المدفوع لها كبيرا فقد كان إلى حد كبير ميسوراً.
- ولقد كانت الجزية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تتجاوز في العام الواحد ديناراً واحداً على البالغ الحر، كما وصلت في زمن الدولة الأموية إلى أربعة دنانير في العام كله.
- كما قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه بضرب أربعة دنانير الجزية على أهل الذهب، وأربعين درهماً على أهل الورق، بالإضافة إلى الضيافة لمدة ثلاثة أيام.
- كما يقول الصحابي الجليل معاذ بن جبل أنه حين أرسله النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليفتح اليمن ويدخل فيها الإسلام فرض على أهل الذمة أن يدفع كل بالغ حر منهم دينار واحد حيث قال:” بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين بقرة تبيعا، أو تبيعة، ومن كل أربعين مسنة (هذه زكاة على المسلمين منهم)، ومن كل حالم ديناراً، أو عدله مَعافر بمعنى الملابس”.
- وأهل الذمة هم من يدينون بغير دين الإسلام من اليهود والنصارى وهم أهل الكتاب والديانات السماوية التي أمرنا الله عز وجل ورسوله الكريم بحسن معاملتها وعدم ظلمهم في الكثير من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:” ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم الدين” وهنا يكون المعنى أن النبي سوف يكون خصماً لمن لا يحسن معاملة أهل الكتاب أو غيرهم من المعاهدين.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم جزيل الشكر والتقدير على حسن المتابعة.