هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها؟ يقصد أن يطلق الزوج زوجته دون علمها، ثم يراجعها لعصمته ونكاحه وهي لا تعلم، ما حكم الشرع الإسلامي، سنقدم لكم في هذا التقرير حول هذا الموضوع، بالإضافة للمسائل الأخرى المرتبطة بالطلاق وأنواعه، ما يفعله الزوج لإعادة زوجته بعد طلاقها، وغيره.
الطلاق
في أصل اللغة هو مأخوذ من الإرسال، أما في الشرع يقصد به حل عقد النكاح أو جزء منه، الطلاق أمرٌ جائزٌ تبعا لما ورد في القران الكريم والسُنة وإتفاق العلماء، لكنّه هو أمر غير مستحب إذا ما لم يوجد سبب له، فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أبغضُ الحلالِ إلى اللَّهِ الطَّلاقُ”.[1][2]
هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها
يجوز للزوج أن يرجعها إذا كانت في مدة العدة إذا ما كانت هذه الطلقة الأولي أو الثانية، وذلك لقوله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا}،[3]، وليس شرط معرفة الزوجة بذلك، بل يجب عليها أن ترجع لزوجها ما لم بؤدي لضرر في رجوعها إليه، فإذا لم يوجد أذى لا حق لها بالامتناع عن الرجوع لزوجها.[4]
أنواع الطلاق
هناك نوعين الطلاق في الإسلام أساسيين يندرج تحتهما أنواع أخرى متفرعة تبعا تقسيم العلماء، إليك أنواع الطلاق:
البائن بينونة كبرى
البائن بينونة كبرى يقصد به الطلاق المكمّل لثلاث طلقات متفرّقات في الطهر، ولا فرق إذا كانت هذه الطلقات بائنة أورجعية، فإذا طلّق الزوج زوجته أول طلقة ثم أعادها، وثاني طلّقة وأعادها، وثالث طلقة، أصبحت بائنًا على الراجل بينونة كبرى، فلا يقدر أن يعيدها لعصمته إلا إذا تزوجت برجل آخر وتنتهي عدّتها منه، سواء عدّة موت أم عدّة طلاق، وعندها يتزوجها بعقد ومهر جديد، ويصبح له ثلاث طلقات.[5]
البائن بينونة صغرى
هو الذي يجوز فيه للرجل أن يتزوّج بعقدٍ ومهرٍ جديدين من زوجته سواء في عدتها أو نهايتها، والطلاق يكون بائنًا في الحالات التالية:
- قبل الدخول حقيقة، بعد الخلوة الصحيحة على المذهب الحنفي في الطلاق الخلعي، الطلاق الرجعي، وهو الذي يقدر به الرجل أن يعود زوجته بدون عقد ومهر جديدين في فترة العدة، ويعد الطلاق رجعي إذا وجدت هذه الشروط الآتية:
- يكون بعقد النكاح حديث.
- أن يطلق الرجل بعد الزواج والدخول.
- لا يوجد عوض مالي قبل الطلاق بطلقتين يعني يكون ثلاث طلقات كاملا.
- لا يوجد نص صادر من الأحوال الشخصية في أنه بائنًا.
هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون رضاها
إذا ما حدث طلاق سواء طلقة الأولى أو الثانية، وكانت الزوجة في مدة العدّة، يمكن للرجل أن يعودها حتى دون إرضائها، ودون إذن والدها أو إذنها، وليس يشترط عقد ومهر حديثان، ويلفظ الرجل دلالة على الإرجاع مثل قول أرجعتك، إذ إنّ هذا الطلاق يعتبر طلاق رجعي إذا ما حدث في أول أو ثاني طلقة، ويصح عودة الزوجة في هذا النوع ما دامت في فترة العدة.
إذا رفضت الزوجة الرجوع بعد الطلقة الأولى
عندما يطلق الرجل زوجته، ويرغب في عودتها بعد أول طلقة يجوز له ذلك، وليس من حقها أن تمتنع من العودة، حيث أن العودة في العدة هي من حق الرجل، ولا يشترط رضاها أو رضا أهلها أو علمها، بعد أن يرجعها زوجها فعلا أو قولا ترجع كسابق عهدها له.
كيفية إرجاع الزوجة بعد الطلقة الثانية
عندما يطلق الزوج زوجته، ووقعت منه أول طلقة قبل هذه الطلقة، فيمكن أن يرجعها إذا كانت في فترة العدة، ولا يشترط عمل عقد أو مهر حديث، ويرجعها من أي لفظ يدل على الرجوع مثل راجعتها، أو أرجعت زوجتي، ويفضل للرجل أن يشهد اثنين شاهدين على ذلك.
في نهاية المقال تعرفنا على هل يجوز ارجاع الزوجه بعد الطلقه الاولى بدون علمها؟، وتعرفنا أيضا على بعض الأسئلة التي تدور حول هذا الموضوع.