ثلاثة لا تقربهم الملائكة

ثلاثة لا تقربهم الملائكة هل تعرفهم، ولكن يجب العلم بأن الملائكة خلقها الله عز وجل من نور وسخرها لطاعته ولا تعصيه فالملائكة مخلوقات كرمها الله بالطهر الصافي، حيث لا تشوبها شائبة، ولذلك من خلال هذا التقرير سوف نوضح من هم الذين لا تقربهم الملائكة.

أشخاص لا تقربهم الملائكةٌ

هناك حديث عن سيدنا رسول الله “صلى الله عليه وسلم”، حيث قال فيه (ثلاثة لا تقربهم الملائكة، جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب؛ إلا أن يتوضأ)، ويمكننا تفسير معنى الحديث الشريف بأن

هناك ثلاثة أشخاص لن تقربهم الملائكة أبدًا وهما (الشخص السكران، والمتضمخ بالزعفران، والحائض، والجنب).

ويكننا تفسير ذلك كالتالي:

جيفة الكافر

يقصد بجيفة الكافر أي جسده، فجسم الكافر معتاد على ما حرمه الله مثل (الخمر، ولحم الخنزير، وكثير من المحرمات الأخرى)، وقد قيل أن جيفة الكافر يقصد بها جثته لذلك لا تقربه الملائكة الرحمة، ولكن تقترب منه ملائكة العذاب، لأنه يكون بعيد عن الرحمة، وقد أطلق على جثته جيفة لقوله تعالى (إِنَّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ).

جدير بالذكر أن ملائكة الموت، وملائكة القبر، وملائكة العذاب ليس لهم علاقة بمعنى الحديث.

المتضمخ بالخَلوق

يقصد بالخلوق ذلك النوع من العطور والذي يصنع من الزعفران ومركبات عطرية أخرى حيث يكون لونه أحمر مصفر، حيث يضع الكثير من العطر حتى يقطر أو ينزل منه.

الجنب

يقصد بالجنب ذلك الذي وجب عليه التطهر والاغتسال بعد الجماع، ولا يرغب بالتطهر فيظل أغلب الوقت على جنب و ذلك يدل على ضعف إيمان الشخص الجنب، ومن الأحاديث الأخرى التي تشير إلى أن الملائكة لا تقترب من الشخص الجنب ما يلي:

  • قال رسول الله”صلى الله عليه وسلم”، (لا تدخل الملائكة بيتا فيه جنب).
  • وقوله “صلى الله عليه وسلم”( إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله تعالى -الذين لا يفارقونكم إلا عند ثلاث حالات: الغائط، الجنابة، والغسل، فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجدمة حائط أو ببعيره).

من هم الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة؟

وقد قال سيدنا محمد رواية عن الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة، حيث جاء في صحيح مسلم، و في رواية أبي ذرٍ الغفاري -رضي الله عنه- عن النبي “صلى الله عليه وسلم” أنه قال: «ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ: المَنَّانُ الذي لا يُعطِي شيئًا إلا مِنَّةً، والمُنفِقُ سِلْعَتَهُ بِالحَلِفِ الفاجرِ، والمُسبِلُ إزارَهُ. وفي روايةٍ: ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ ولا يَنظُرُ إليهِمْ ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ».

ما هو تفسير هذا الحديث؟

ويمكن تفسير معنى الحديث لكي يكون واضح اكثر حيث أن الصفات التي ذكرها سيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” تعني الآتي:

المنان

ويقصد به الشخص الذي يتفاخر بعمل الخير أي أنه يتحدث عن الخير والعطاء الذي يقوم ب مع الفقراء والمحتاجين، ويعد ذلك من الصفات الذميمة عند العرب.

المنفق سلعته بالحلف الفاجر

وهذه الصفة يقصد بهاء البائع، أو التاجر، الذي يبيع سلعته ويدير تجارته بالاعتماد على الحلف الكاذب، لكي يقنع المشتري فيشتريها، أو أنه يحلف كذب بثمن السلعة غير الحقيقي ليبيعها بسعر أعلى، وهذه أيضًا من الصفات المذمومة والمذكورة في حديث نبينا محمد “صلى الله عليه وسلم”.

المسبل لإزاره

ويقصد به بالإزار وهو الثوب أي أن الشخص الذي يمشى ويقصد أن يكون ثوبه مرخي على الأرض ليجر عليها كنوع من الغرور والتكبر، والخيلاء، والعقوبة هنا ليست على إسدال الثوب للأرض ولكن عن الغرور والاستعلاء والتكبر على باقي الأشخاص من حوله.

وفي نهاية هذا التقرير نكون قد وضحنا بعض المعلومات عن الثلاثة الذين لا تقربهم الملائكة، ووضحنا ذلك من خلال حديث شريف عن سيدنا ونبينا محمد “صلى الله عليه وسلم”.

Scroll to Top