ما هو حديث الثقلين؟ حيث يعد واحداً من الأحاديث النبوية الشريفة الذي وجد العديد من العلماء اختلافاً فيه، حيث هناك من يراه أحد الأحاديث الركيكة وهناك العديد من الروايات التي ذكرت بخصوصه، ومن خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم سوف نتعرف على مختلف الروايات الخاصة به فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.
ما هو حديث الثقلين؟
- تقول أحد الروايات عن حديث الثقلين أنه عن زيد بن الأرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند عودته من حجة الوداع:” كأنّي قد دُعيتُ فأجبتُ إنّي قد تركتُ فيكُم الثقلينِ أحدهما أكبرُ من الآخرَ كتابُ اللهِ -عز وجل- وعتْرتِي أهل بيتي فانظروا كيفَ تخلفُونِي فيهما فإنّهما لن يتفرّقَا حتى يردَا علي الحوضَ، ثمّ قال إنّ الله -عز وجلَ- مولاي وأنا وَلِيّ كل مؤمنٍ ثمّ أخذَ بيد عليّ فقال من كنتُ وليّهُ فهذا وليّه اللهمّ والِ من والاهُ وعادِ من عاداهُ فقلت لزيدٍ سمعتَهُ من رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قال ما كانَ في الدوحاتِ أحدٌ إلّا رآهُ بعينيهِ وسمع بأذنيهِ”.
- ولقد قام كل من عبد الله بن حنطب ونبيط بن شريط وزيد بن الأرقم وزيد بن ثابت وحذيفة بن أسيد وجابر بن عبد الله وجبير بن مطعم وأبو سعيد الخدري وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين برواية الحديث السابق وهناك لكل رواية درجة بحسب الضعف أو الصحة.
شرح حديث الثقلين
- يدعو الحديث السابق في مجمله إلى الالتزام بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حيث جاء به كتاب الله وعترتي الأمر الذي يؤكد على أن هذان هما الثقلان اللذان ينبغي التمسك بهما.
حديث آخر عن الثقلين
- وهناك الكثير من الروايات الأخرى التي تؤكد على أن الثقلين هما الالتزام بكتاب الله عز وجل والسنة النبوية الشريفة وهنا نجد العديد من الرواة الذين ذكروا هذا الكلام ونقلوه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل: أبو هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وكذلك عمر بن الخطاب نفسه وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن عباس وناجية بن جندب، وموسى بن عقبة وعبد الله بن أبي نجيح وعمرو بن عوف المزني وأنس بن مالك وعروة بن الزبير.
مدى صحة حديث الثقلين
- لم يؤكد كل من صحيح مسلم أو البخاري على صحة هذا الحديث الشريف حيث لم يرد شيئاً يؤكد على قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله أو عترة أهله، ولكن اقتصر صحيح مسلم على أن النبي قد شدد على التمسك بهتره أهله والالتزام بكتاب الله عز وجل حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:” وأنا تاركٌ فيكم ثقلَينِ: أولُهما كتابُ اللهِ فيه الهدى والنورُ فخذوا بكتاب اللهِ واستمسِكوا به، فشجع على كتابِ اللهِ وحبب فيه، ثمّ قال: وأهلُ بيتي، أُذكِّرُكم اللهَ في أهلِ بيتي”.
- وهنا نجد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد شدد على رعاية أهل بيته وتذكيره لهم والتشجيع على عدم ترك القرآن الكريم وترغيب الجميع في العودة إليه، فهو نور يهدي الناس لما فيه الخير والصواب، ولم يكن ذلك قط أمراً بل كان بمثابة حث وتشجيع على القيام به.
ولذلك ينبغي أن يكون لدينا عبرة وعظة من كل ما يقال، فالتمسك بدين الله تعالى يعتبر التزاماً بكتاب الله عز وجل ألا وهو القرآن الكريم وما جاء به من أحكام ينبغي على المسلم أن يقوم باتباعها وألا يهمل فيه، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:” الخير في أمتي إلى يوم القيامة” وفي النهاية أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم ولكم جزيل الشكر والتقدير على حسن المتابعة.