الدال على الخير كفاعله، حيث أن هذا الحديث له العديد من الأغراض التي سوف نعرفها ونتناولها بالتفصيل من خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.
الدال على الخير كفاعله
- عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه أنه قال:” جَاءَ رَجُلٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أُبْدِعَ بي فَاحْمِلْنِي، فَقالَ: ما عِندِي، فَقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللهِ، أَنَا أَدُلُّهُ علَى مَن يَحْمِلُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: مَن دَلَّ علَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ”.
سبب الحديث الشريف
- حينما جاء أحد أبناء السبيل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليطلب منه دابة أو أي شيء يحمله إلى طريقه، ولم يكن مع النبي شيء، فقام أحد الرجال ليدل الرجل على شخص يساعده من المسلمين الأغنياء فقال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الشخص الذي يدل على الخير سوف ينال نفس أجر القائم به، حيث يتضمن الحديث كل أنواع البر، ويدخل هداية الناس فيه، وتعليمهم أحكام الدين وقواعده وتعليمهم العلم النافع الذي ينتفعون به في الدنيا والآخرة.
شرح الحديث الشريف
- يبين هذا الحديث السابق للناس على وجود دلالتين الأولى كانت مباشرة، وهي حين يسأل أحد الأشخاص عن شيء في الدين فيجد من يجيبه بشكل مباشر على سؤاله، والثاني حين يجد شخصاً يدله على شخص آخر يستطيع عن طريقه أن يجد إجابة على سؤاله، وكل منهما لهما نفس الثواب.
دلالات الخير
- هناك الكثير من الدلالات التي تدل على الخير مثل حث الناس على طلب العلم والاقتداء بالصالحين، وعمل الخير، ومساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين والحث بالفعل أو القول على القيام بالخير وأعمال البر والتقوى.
- وهناك عدة طرق للدلالة على الخير ألا ومنها: الدعاء للعباد بالمغفرة والصلاح والهداية، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:” كَأَنِّي أنْظُرُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْكِي نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فأدْمَوْهُ، وهو يَمْسَحُ الدَّمَ عن وجْهِهِ ويقولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي؛ فإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ”
- وفي الحديث السابق يؤكد النبي محمد صلى الله عليه على دعائه القوم بالهداية على الرغم من الأسى والعذاب الذي لحق به على أيديهم ولكنه على الرغم من كل ذلك لا يطلب من الله لهم سوى السماح والغفران.
- كما أن الحث على قول الخير والاقتداء بالصالحين وأفعالهم يجعل العبد يحصل على الخير والثواب كاملا من الله عز وجل.
- وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم:” قَدِ افتَرَينا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِن عُدنا في مِلَّتِكُم بَعدَ إِذ نَجّانَا اللَّـهُ مِنها وَما يَكونُ لَنا أَن نَعودَ فيها إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ”.
- حيث يؤكد القوم على عدم عودتهم إلى الضلال مرة أخرى، ويطلبون من الله عز وجل أن يفتح بينهم وبين قومهم بالحق حيث يؤكدون له أنه هو خير الفاتحين، فيعتبر دعاء القوم لغيرهم بمثابة دليل واضح على فعل الخير، حيث أن الإنسان حين يدعو لأخيه الإنسان تردد الملائكة من خلفه وتقول له: ولك المثل.
- لذلك ينبغي أن نؤكد على أن الشخص الذي يدل على الخير دون أن يقوم به يكون له ثواب فعله وذلك هو ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأكده الله عز وجل في كتابه الكريم.
وفي ختام موضوعنا اليوم أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم واستمتعتم بالعديد من النقاط المهمة الخاصة به ولكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام على حسن المتابعة والله الموفق على الدوام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.