عند الحديث عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإن الحديث يطيب بذكره، خلقه الله وبعثه رحمة للعالمين وهاديًا للعاصيين، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم الأحاديث النبوية الشريفة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أن هذه الأحاديث هي ما علمنانا وأرشدنا وحثنا على فعل كل ما يخص ديننا الإسلامي العظيم.
أحاديث عن بر الوالدين
بر الوالدين من الأمور الضرورية التي أكد عليها الله ورسوله لأهميتها في صلاح أحوال وشؤون العباد، وإليكم بعض من الأحاديث التي تحثنا على بر الوالدين:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “رضا الربّ في رضا الوالدينِ، وسخطُهُ في سخطِهما”.
وأيضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لن يجزيَ ولدٌ والدَه إلا أن يجدَه مملوكًا، فيشتريَه، فيعتقَه”.
كما حذرنا ونبهنا رسول الله من عقوق الوالدين في هذا الحديث، حين قال: “ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدين”.
وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ“.
سأل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقال: (أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني”.
كما يؤكد لنا الرسول صلى الله عليه وسلم على أهمية بر الوالدين وعلو قدرهما من خلال هذا الحديث الشريف.
حين جاء رجل يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمح له بالمشاركة في الجهاد في سبيل الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحَيٌّ والداكَ؟ قال: نعمْ، قال: ففيهما فجاهِدْ”.
أحاديث عن الأم
جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه” جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي، وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”.
كما جاء جاهمة ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المشاركة في الغزو فكان هذا رد النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: “يا رسولَ اللهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: هل لَكَ مِن أمّ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها”.
وفي رواية أخرى: “يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ”.
أحاديث عن الزوجة
علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يختار الرجل زوجته حيث يجب أن تكون على خلق وجمال ومال وذلك في هذا الحديث.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ: لمالِها ولحَسَبِها وجَمالِها ولدينها، فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ”.
كما قال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم: “تزوَّجوا الولودَ الودودَ؛ فإني مكاثرٌ بكمُ الأممَ يومَ القيامة”.
في ختام هذا المقال أتمنى أن أكون قد وفقت في عرض الأحاديث النبوية الشريفة التي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلالها تعاليم الدين والشريعة الإسلامية، كما أتمنى أن ينال مقالي إعجاب الجميع وأن يكون يستحق القراءة والمتابعة.