ما هي شروط الحجاب الشرعي؟ الحجاب في اللغة معناه الستر ويُعرف الحجاب بأنه الملابس الساترة لسائر بدن المرأة، أوجب الدين الإسلامي الحنيف عدة شروط يجب توافرها في زي المرأة حفاظًا عليها وحمايةً لها، سنتطرق بشكل مفصل في هذا المقال إلى كل ما يخص حجاب المرأة المسلمة من أحكام ومواصفات وفضائل وغيرها من معلومات.
ما هي شروط الحجاب الشرعي؟
الحجاب الشرعي لا بد من توافر عدد من الهيئات والصفات فيه ليتفق مع ما أمر به الله -سبحانه وتعالى- وما ورد في السنة النبوية المشرفة، يجب على كل امرأة مسلمة حريصة على تنفيذ أوامر الشرع وتطبيق الشعائر الإسلامية والفوز بالجنان ورضا الرحمن على أن يتوفر في حجابها عدة شروط وهي:
- يجب أن يكون الحجاب واسعًا فضفاضًا: الملابس الضيقة والتي تصف وتكشف عن معالم الجسد لا تصح كملابس للمرأة المسلمة فلابد أن يكون الحجاب ساترًا لسائر البدن غير مبين لمعالمه.
- تجنب الملابس التي تشبه ملابس الرجال: نهى الشرع الحنيف عن تشبه النساء بالرجال حيث أن فيه مخالفة لشروط الحجاب الشرعي وتغيير لخلق الله، ويحرم على المرأة التشبه بالرجال في أي مجال أو ناحية وعلي الرجال أيضًا مثل هذا الأمر، فلقد روي أن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنه قال لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المتشبهات بالرجال من النساء والمتشبهين بالنساء من الرجال.
- يجب ألا يكون الحجاب شفافًا: يحظر على المرأة الملابس الرقيقة التي تشف عما تحت الثياب مما قد يثير الفتنة لدى الرجال غير المحارم وقد روي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال للسيدة أسماء بنت أبي بكر: (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهها وكفيها).
- على المرأة ألا ترتدي ملابس أهل الكفر: وهي تلك الملابس المشهورة في ديانات معينة أو لدى بعض أهل المجون والفسقة مثل الملابس التي تحتوي على أشكال وصور لأهل الشرك أو كتابات بلغة أجنبية ذات معانِ سيئة وغيرها.
- على المرأة ألا ترتدي ملابس شهرة: ويقصد بملابس الشهرة هي تلك الملابس التي يتضح فيها التبذير والتباهي والغرور، يجب ألا يكون معطر أو مبخرً أو ذا زينه عند الخروج.
الأدلة من القرآن والسنة على الحجاب الشرعي
مما لا شك فيه أن مواصفات الحجاب الشرعي وردت في السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم نذكر من هذه الأدلة:
قول والله تعالى في سورة الأحزاب: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورًا رحيما).
وكذلك قوله تعالى في سورة الأعراف: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون).
أما في سورة النور أتى قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها).
كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (المرأة عورة فإذا خرجت أستشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من ربها إذا هي في قعر بيتها)، وفي هذا الحديث إشارة واضحة إلى أن جميع جسد المرأة عورة على الرجال غير المحارم وعليها مراعاة شروط الحجاب الشرعي في ملابسها وزينتها.
أهمية ارتداء الحجاب الشرعي
مما لا جدال فيه أن هناك عدد من الفوائد التي تُميز الحجاب الشرعي وهي:
- الحجاب الشرعي فيه تحصين ضد الزنا.
- مراعاة ارتداء زي شرعي من كمال الإيمان والتقوى.
- حماية للمرأة من السفور والتبرج.
- حماية للمرأة من ضعاف القلوب.
- حماية للمجتمع من الوقوع في المفاسد والمعاصي.
- حماية وحصانة شرعية وحفظ للأعراض.
- في ارتداء الحجاب الشرعي طهارة لقلوب المؤمنات والمؤمنين.
- يساعد على الحفاظ على الأخلاق الحسنة الكريمة من حشمه وعفاف وحياء.
- الحجاب الشرعي هو علامة واضحة للنساء الطاهرات العفيفات.
- حماية وحفظ للفضائل والحياء.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عن ما هي شروط الحجاب الشرعي؟ وتعرفنا على الأدلة الشرعية من القرآن والسنة عليه وكذلك فضائل وفوائد ارتداء الحجاب الشرعي أرجو أن تكونوا قد استفدتم منه.