هناك الكثير من الأسئلة الدينية الشائعة بين الناس، يبتغون منها أن يدركوا أمور دينهم وكافة الأسئلة التي يتضمنها، والبيت العتيق هو الكعبة المشرفة ذكره الله تعالى في القرآن الكريم بعدة آيات.
نقدم لكم مقال شيق جدا يوضح إجابة سؤالنا من أول من طاف بالبيت العتيق؟ ويعتبر من الأسئلة الشيقة جدا، تابعوا معنا.
من أول من طاف بالبيت العتيق؟
ذكر في المراجع التاريخية بخصوص أول شخص طاف بالبيت العتيق روايتين، نوضحهما فيما يلي:
- الرواية الأولى نصت على أن الملائكة كانت أول من طاف بالبيت العتيق، وكان هذا بأمر من الله تعالى.
- وقيل أنهم بنوا الكعبة ثم طافوا بها وتركوها لأهل الأرض لكي يطوفوا بعدهم.
- بينما قيل في الرواية حيث ورد عن عباس أن النبي آدم عليه السلام شكى لله أنه لا يسمع أصوات الملائكة وهو في أرض الدنيا.
- فنزل عليه جبريل بأمر من الله تعالى أن يبني البيت العتيق، وقيل أن جبريل ضرب الأرض بجناحه لتظهر أساسيات البناء.
- بعد ذلك أنزل الله الملائكة ومعها الحجارة، وبعد أن أتم آدم عليه السلام البناء كان هو أول من طاف به.
معلومات شاملة عن البيت العتيق
نقدم لكم بعض المعلومات عن البيت العتيق فيما يلي:
يعتبر البيت العتيق هو ذاته البيت الحرام، كما أنه البيت الأول الذي بني على الأرض لكي يتعبد فيه الناس ويؤدون عباداتهم.
وجاء في القرآن الكريم في سورة آل عمران بقوله تعالى: “إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ”
وتم نسب اسم البيت العتيق له حيث يعتبر بيت قديم تم وضعه منذ قديم الزمان.
كما كرموه بعدة أسماء أخرى كان منها اسم الحرم المكي، الكعبة المشرفة، البيت المعمور.
وموقعه في المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة.
مكانة وفضل البيت العتيق في الإسلام
يعتبر البيت العتيق ذو مكانة عالية، حيث هو البقعة الوحيدة على الأرض التي أمر الله تعالى عباده بأن يتجمعون فيه ويؤدون ماسك الحج والطواف.
علاوة على ذلك فإنه المكان الذي كرمه الله تعالى بأن جعله مخصص للعبادة، ويتقربون من الله تعالى ويزيدوا أجرهم وثوابهم.
وجعله القبلة الرئيسية التي يتجه إليها المسلمين من كافة بقاع الأرض، يؤدون فيها مناسك الحج والعمرة، كما أنه وجهة الدفن لدى المسلمين.
وقيل عن المسلم الذي يقصد الطواف في بيت الله الحرام، ينال في كل خطوة حسنة بقصد مبتغاه.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يعود من الطواف والسعي نقيا وخاليا من الذنوب والمعاصي كما ولدته أمه.
وقيل عن الحج أن أجر طوافه في البيت العتيق يعتبر بمثابة أجر عتق الرقبة من النار، ولهذا أحاديث كثيرة.
حيث تتعبد فيه أعضاء الجسد بأكملها من جوارح وقلب ولسان.
من أبرز الآيات التي تدل على فضل الطواف ومكانته، قوله تعالى: “وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”
كذلك في سورة الحج قال تبارك وتعالى: ““وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ”
ومن أبرز الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَرَمْيُ الْجِمَارِ لِإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ”
وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: “مَنْ طافَ بِهذا البيتِ أُسْبُوعًا فأَحْصاهُ كان كَعِتْقِ رَقَبَةٍ -وسَمِعْتُهُ يَقولُ- لا يَضَعُ قَدَمًا ولا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطِيئَتَهُ وكُتِبَ له بِها حَسنةٌ”
وهكذا نختم مقالنا معكم الذي وضحنا لكم من خلاله من أول من طاف بالبيت العتيق، وذكرنا لكم كافة التفاصيل والمعلومات التي وردت عن هذا السؤال، راجية من الله سبحانه وتعالى أن أكون قدمت لكم النفع والفائدة، وأن يكون مقالي مصدرًا للاستفادة والاستزادة بكل علوم الدين الإسلامي، أدامكم الله بكل صحة وعافية.