تتنوع المساجد بموقعها وطريقة تشييدها حول العالم، فهي جهة المسلمين الرئيسية للعبادة والثناء على الله بطلب العفو والغفران، يصلون فيه صلواتهم ويؤدون عباداتهم, نسلط الضوء اليوم على مسجد القبلتين ونقدم لكم مقالنا الذي يدور حول محور سؤال لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟ فكيف لمسجد أن تكون له قبلتين؟ تابعوا معنا لنعرف التفاصيل.لهذا المسجد اهمية عظمي لا يغفل عنها احد حيث انه مجرد النظر له في تفاصيل بناءه يشعر المرء كما انه يتأمل تحفة فنية ليس لها اي مثيل و ارجو ان اكون قد وفقني الله في الحديث عن هذا الموضوع و ان اكون الممت بالمعلومات الهامة عن هذا المسجد العظيم و اسال الله التوفيق لي ولكم .
لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟
تم تسمية مسجد القبلتين بهذا الاسم نسبة لحادثة نقل القبلة التي تمت في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حيث أقام رسول الله صلاة واحدة في ذات المكان التي تم فيه بناء المسجد، كان عبارة عن نصف جهة منه لبيت المقدس، والنصف الآخر للبيت الحرام.
بهذا تم تغيير القبلة نحو الكعبة المشرفة.
وهذا الأمر الإلهي نزل على سيدنا محمد عندما كان يؤدي صلاة الظهر، وأمره حينئذ الله تعالى بأن يحول القبلة من اتجاه بيت المقدس إلى جهة المسجد الحرام.
وتم تسمية المسجد بمسجد القبلتين منذ العام الثاني للهجرة.
وكان السبب في هذا هو تحويل القبلة التي كان عليها إلى قبلة أخرى.
قصة تحويل القبلة في مسجد القبلتين
نوضح لكم القصة التي حدثت في مسجد القبلتين في بعض سطورنا بإيجاز:
- في وقت صلاة كان يجتمع مجموعة من المصليين في المسجد، ويتجهون بصلاتهم إلى المسجد الأقصى.
- فنادى عليهم منادٍ أن حولوا اتجاه القبلة إلى الكعبة المشرفة وهذا أمر من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- ما كان من الصحابة إلا أن استجابوا لهذا الأمر وحولوا أجسادهم ووجوههم إلى اتجاه المسجد الحرام.
وصف مسجد القبلتين
نوضح لكم بعض معالم مسجد القبلتين وكيف تم تطويره شيئا فشيئا من قبل الخلفاء الراشدين فيما يلي:
- يعتبر مسجد القبلتين من أبرز معالم المدينة المنورة، ومساحته كبيرة تقدر بحوالي أربعة آلاف متر مربع.
- أما قبب المسجد فكان يتضمن قبتان، قطر كل منهما ثمانية أمتار.
- وقدر ارتفاع كل منهما بحوالي سبعة عشر مترا، وتميز بشكله الخارجي الذي نلمس برؤيته العبادة والطاعة لله تعالى.
- ومن داخل المسجد يوجد محرابان يتجهان إلى جهات مختلفة، فالأول كانت جهته الشام، أما الآخر فيتجه إلى الكعبة المشرفة.
- شهد هذا المسجد عدة خلفاء راشدين وجميعهم قدموا له التجديد والتطوير، كما شهد في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عدة تجديدات وترميمات.
- وخلفه جمال الشاهين الذي اهتم بجعله متطورا ومتجددا أكثر، فقام بتجديد السقف فيه، وكان هذا في عام 893 من الهجرة.
- كذلك السلطان سليمان القانوني تم في عهده تجديد المبنى من الداخل والخارج حتى بدا بأبهى شكل، وكان هذا في عام 905 للهجرة.
موقع مسجد القبلتين
بعد أن تعرفنا على سبب تسمية مسجد القبلتين بهذا الاسم، وبعض صفات المسجد وكيف تم تطويره عبر السنين، ننتقل معكم إلى موقع المسجد فيما يلي:
- يقع تحديدا في الجهة الغربية من المدينة المنورة، وتبلغ مساحة المسجد حوالي أربعة آلاف متر مربع.
- شهد تطورات سخية وإسلامية، وتم توسيعه أيضا عبر السنين وكانت أكبر توسعة له بمبلغ 54 مليون ريال.
- ويعتبر وجهة محببة جدا للمسلمين من كافة أنحاء العالم، يتهافتون عليه ولا تنقطع مسيرتهم عنه.
- يزوره المعتمرين والحجاج، ويؤدون صلواتهم فيه.
- ويعتبر المسجد متاح للنساء والرجال، حيث تم تخصيص أماكن صلاة للنساء فيه.
- وأكثر ما يميز المسجد أنه عامرا بالمصليين وصوت إقامة الصلاة في فترتي الليل والنهار.
- وهو موجود حتى يومنا هذا يعتبر من المعالم الدينية الرائعة والأثرية، لا سيما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخله وصلى في رحابه.
نختم معكم مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على جواب السؤال المتداول: لماذا سمي مسجد القبلتين بهذا الاسم؟ وأتمنى أن أكون وضحت لكم السبب بشكل صحيح وخالٍ من أي تعقيدات.
أشكركم على حسن المتابعة، وانتظروا كل ما هو مميز من موقعنا، ونرجو نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.