ما حكم خيانة الزوج لزوجته؟ إن الخيانة بشكل عام من الأشياء المحرمة في الدين الإسلامي، وإذا كان الأمر يتعلق بالخيانة الزوجية فإن الأمر أشد جرمًا وتحريمًا، لأنه يمكنه أن يؤثر على الحياة الزوجية وعقد النكاح الذي وصفه الله تعالى “بالميثاق الغليظ”, وفي هذا الإطار، سوف نتعرف معكم في هذا المقال على حكم خيانة الزوج لزوجته، فتابعونا.
ما حكم خيانة الزوج لزوجته؟
- لقد حرم الإسلام الخيانة بجميع أشكالها وأنواعها، مهما كانت الظروف ومهما تعددت الأسباب.
- والشخص الخائن محروم من حب الله -سبحانه وتعالى- ورضاه ورحمته في الدنيا والآخرة.
- يقول الله تعالى في سورة الحج: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).
- وللخيانة أوجه عديدة، مثل خيانة الأمانة أو خيانة العهد أو خيانة الثقة أو الخيانة الزوجية وغيرها.
- وفيما يتعلق بالخيانة الزوجية، فإن الإسلام قد حرمها، سواء كانت الخيانة من قبل الزوج أو الزوجة.
- وذلك لأنها تؤثر بشكل مباشر على الحياة الزوجية وتهدد أقوى العقود والمواثيق وهو عقد الزواج.
- ويختلف مفهوم الخيانة من شخص لآخر، كما تختلف درجات الخيانة الزوجية.
- ولكنها تندرج جميعها تحت مسمى الخيانة الزوجية وتقع ضمن قائمة المحرمات في الإسلام.
- وتبدأ الخيانة بين الزوجين بنظرة محرمة، ثم يتدخل الشيطان في الأمر ليصل بالإنسان تَدْرِيجِيًّا إلى الزنا، وهو من أشد الكبائر في الدين الإسلامي.
- ولقد حذرنا الله تعالى من الوقوع في الزنا في آيات القرآن الكريم قائلًا: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).
ما المقصود بالخيانة الزوجية؟
- يمكن تعريف الخيانة الزوجية على أنها إقامة الزوج أو الزوجة علاقة غير شرعية مع شخص آخر غير شريكه في عقد النكاح.
- سواء كانت هذه العلاقة عبارة عن مكالمات أو لقاءات خفية أو تجاوزت هذا الحد ووصلت إلى الزنا.
- ومن الجدير بالذكر أن الشرع لا يعتبر زواج الرجل من امرأة أخرى خيانة لزوجته.
- وذلك لأن تعدد الزوجات مباح للرجل في الشريعة الإسلامية، فهو بذلك لم يخرج عن إطار المباح والحلال في الشرع.
- ولكن الأمر يختلف بالنسبة إلى النساء، لذلك يجب على الرجل في حالة رغبته في استخدام حقه الشرعي في الزواج من امرأة أخرى، أن يخبر زوجته ولا يخون ثقتها فيه، ويترك لها بعد ذلك حرية الاختيار سواء الاستمرار في الزواج أم لا.
- كما أن اقتراف الزوج لأي فعل لا يرضي زوجته لا تعد ضمن أشكال الخيانة الزوجية، طالما أنه في حدود المباح شرعًا وقانونًا.
- مع الأخذ في الاعتبار أن العلاقة الزوجية أسمى أنواع العلاقات الإنسانية، وهي قائمة على الود والرحمة والثقة بين الطرفين.
- لذلك لا بد من أن يبذل كل من الزوج والزوجة أقصى جهد لديه للمحافظة على سمو وصفو هذه العلاقة الزوجية.
- وأن يجاهد كل منهما نفسه الأمارة بالسوء ووسوسة الشيطان لتستمر هذه العلاقة بشكل سليم، وتتمكن من أداء الدور المخول لها وهو إعمار الأرض وتنشئة الأبناء بشكل صحي وسليم.
- وينصح علماء الدين المرأة التي تتعرض للخيانة من زوجها أن تصبر وتحاول أن تعدل من سلوك زوجها، وذلك بدافع الرغبة في المحافظة على الاستقرار الأسري، وإن استحال الأمر فإن الانفصال بالمعروف هو الحل الأمثل لجميع الأطراف.
أسباب الخيانة الزوجية
تتعدد أسباب الخيانة الزوجية وتتمثل فيما يلي:
- فقدان الزوجين للتفاهم والقواسم المشتركة بينهما.
- عدم إشباع الحاجات المادية والمعنوية للزوج أو الزوجة، وبالتالي فإنه يبحث عن شخص آخر يقوم بإشباع احتياجاته.
- الكسل والاستسهال عن تغيير العيوب والنواقص الموجودة في شريك الحياة، والاكتفاء بالبحث عنها في شخص آخر.
- قد تساهم التنشئة الخاطئة والمدللة في عدم تقديس الزوجين للحياة الزوجية وبالتالي عدم القدرة على المحافظة عليها.
- الملل والروتين في الحياة الزوجية قد يدفع أحد الزوجين إلى البحث عن شخص آخر يكسر هذا الروتين.
في نهاية هذا المقال والذي تعرفنا معكم من خلاله على حكم خيانة الزوج لزوجته، نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه وأن نكون قد أجبنا عن الكثير من التساؤلات حول هذا الموضوع.