الصحابة الكرام رضي الله عنهم كانوا يتصفون بالشجاعة والقوة، وكم شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المعارك والغزوات ودافعوا عنه بأرواحهم وحياتهم, تميز بعضهم بعدة مواقف نبيلة مما جعل رسول الله يطلق عليهم أسماء معينة، ومن خلال موقعنا سنتعرف على من هو أول فدائي في الإسلام، تابعوا معنا.
من هو أول فدائي في الإسلام؟
- كان لقب أول فدائي في الإسلام من نصيب الصحابي علي بن أبي طالب، وهو بالفعل أول فدائي في الإسلام حيث أثبت هذا في موقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- اجتمع المشركون عندما شعروا أنهم غير قادرين على إيقاف مسيرة الدعوة الإسلامية، واتفقوا في دار الندوة على أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الفراش.
- وبالفعل خرجوا زعماء الكفار جميعهم لينفذوا ما خططوا له، وبعثت كل قبيلة برجل قوي لكي يشتركوا جميعهم فيما خططوا له ويقتلون الرسول الكريم.
- كان الله تعالى أرسل إلى رسوله بأمر الهجرة إلى المدينة المنورة، لا سيما أن خبر قتل الرسول شاع بين الناس وعرف الرسول به.
- وأخبره علي بن أبي طالب بما يكيدون له كفار قريش، وقرر لأن يتقدم ليفدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموت.
- وبعد أن حاصر المشركون منزل الرسول ودخلوا إليه، عرفوا أن الرسول قد نجا من هذه المكيدة، وأن الشخص الذي مكانه هو علي بن أبي طالب ابن عمه.
- ومن هذا الموقف تم إسناد لقب أول فدائي في الإسلام له، لأنه افتداه بنفسه.
معلومات علي بن أبي طالب
نتعرف معكم على الصحابي علي بن أبي طالب وصفاته التي اشتهر بها في بعض السطور التالية:
- اسمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف.
- وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، اجتمعت فيه عدة صفات وسمات رائعة.
- كما أنه ينتمي إلى أشراف عائلات قريش، وكانت ملامحه جذابة وحسنة، بشوش الوجه وتعلا وجهه الابتسامة.
- عرف بين القبائل بثقافته وحكمته الكبيرة وكذلك علمه الغزير، فلم يكن مشغولا بالحياة الدنيا وزهد منها.
- يعتبر علي بن أبي طالب من العشرة المبشرين بالجنة، واستعان به أبو بكر الصديق بأن جعله مستشارا في أمور الدين الإسلامي.
- واختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكمته وذكائه بأن يكون كاتبا للوحي.
مواقف شجاعة علي بن أبي طالب في الغزوات
أرخ التاريخ عدة مواقف أثبتت شجاعة الصحابي علي بن أبي طالب في الغزوات، وهو رابع الخلفاء الراشدين.
بعد أن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبرز قوته وشجاعته في عدة مواقف، حيث سخر حياته لكي يتعلم من أمور الدين الإسلامي الحنيف.
لم يتوانى عن محاربة المعتدين والمشركين، ودافع عن الإسلام والمسلمين بكل ما أوتي من قوة وصلابة.
علاوة على ذلك فقد ساهم في نشر الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض.
ولم يترك غزوة إلا وشارك فيها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، عدا غزوة تبوك حيث كان خليفة في المدينة المنورة بأمر من الرسول.
أبرز صفات علي بن أبي طالب
اشتهر علي بن أبي طالب بصفة العدل، حيث كان مثال حسن في العدل بين الناس وله عدة مواقف أثبتت هذا، ومنها:
- طلب أخوه منه أن يعطيه من مال المسلمين جزء معين، وكان رد علي بن أبي طالب أن يتقابلان في المسجد في يوم الجمعة.
- وانتظر إلى أن يمتلئ المسجد بالحاضرين، وقال: “مَا تَقُوْلُ فِيْمَنْ خَانَ هَؤُلاءِ، فَقَالَ أَقُوْلُ إِنَّهُ رَجُلُ سُوْءٍ، فَقَالَ إنَّكَ سَأَلْتَنِيْ أَنْ أَخُونَهم”
وهكذا ينتهي مقالنا معكم الذي تعرفنا من خلاله على من هو أول فدائي في الإسلام، كما تناولنا عدة فقرات توضح معلومات مهمة عن الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أتمنى أن أكون قدمت لكم مقالي بطريقة سلسة وواضحة، وأشكركم على حسن المتابعة.