ما حكم تطويل الأظافر؟ يتساءل العديد من الأشخاص عن مدى صحة القيام بتطويل الأظافر وهل هناك نصوص في القرآن والسنة بشأن هذا الأمر، وهل يقتصر تطويل الأظافر على النساء فقط أم هو أمر شائع بين كلا الجنسين، سنبين في هذا المقال الأحكام الشرعية التي وردت بخصوص تطويل الأظافر وسنحاول جاهدين الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة عن هذا الموضوع.
ما حكم تطويل الأظافر؟
لقد حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على النقاء والنظافة وتطويل الأظافر مخالف للسنة النبوية الشريفة، للحكمة التي دعت لقصها وهي حفظ صحة الإنسان من أي ضرر قد يصيبها بسبب الميكروبات الضارة، الأوساخ المتراكمة تحت الظافر، وقد يتسبب طولها في الخدش والضرر، علاوة على أن تراكم الأوساخ قد يعوق وصول الماء للبشرة أثناء الاغتسال أو الوضوء.
من الجدير بالذكر أن من الأمور المكروهة عند أغلب العلماء إطالة الأظافر، وتزداد الكراهة إذا لم تقص لأكثر من أربعين ليلة واتجه إلى بعضهم لتحريمها وهذا الحكم سارِ على كل من الرجل والمرأة على حد سواء.
علاوة على أن في تطويل الأظافر تشبه بالغرب والاقتداء بالعادات السيئة وهذا الأمر منهي عنه شرعًا.
توقيت قص الأظافر
المسلم الحق يحرص دائما على تنفيذ أوامر الله –سبحانه وتعالى– والبعد عن نواهيه، قص الأظافر سنة مؤكدة، أشار الإمام النووي أن توقيت تقليم الأظافر مرتبط بطولها فيجب تقليمها كلما طالت ويختلف هذا الأمر من شخص لآخر ومن ظرف لآخر، لذا يجب عدم تأخير قص الأظافر عن وقتها فإن كان ولا بد وتأخر وقت تقليمها فلا يزيد عن أربعين يومًا مطلقًا.
كما ورد في حاشية رد المحتار قال في الفنية : يستحسن تقليم الأظفار، وحلق العانة، وقص الشارب، ونظافة البدن بالاغتسال في كل أسبوع، وإن لم يستطع فكل 15 يومًا ولا يوجد عذر لمن يتركه أكثر من 40 يومًا ويستحق الوعيد.
الأدلة على تقليم الأظافر
جاء الكثير من الأدلة في السنة النبوية بشأن عدم إطالة الأظافر ومنها:
ورد عن أبي أيوب الأزدي قال: جاء رجل إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم– يسأله عن خبر السماء قال يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير يجتمع فيها الجنابة والتفث.
روى أنس –رضي الله عنه– أنه قال: وقت لنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم– في قص الشارب، وقلم الظفر، ونتف الإبط، وحلق العانة، أن لا نترك شيئًا من ذلك أكثر من أربعين ليلةٍ.
كما جاء عن أبي هريرة –رضي الله عنه– أنه قال: (خمس من الفطرة : الختان، والاستعداد ، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط.
أمور مستحبة عند تقليم الأظفار
السنة النبوية الشريفة جاءت لتخبرنا أمور ديننا كاملة ولنا في رسول الله –صلى الله عليه وسلم– أسوة حسنه نقتدي به في كل أمور حياتنا ومن الأمور المستحبة ويجب اتباعها عند قص الأظافر:
- قص أظافر اليد اليمنى قبل اليد اليسرى، فلقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان النبي –صلى الله عليه وسلم– يعجبه التيمن في نعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله).
- يمكن تقليم وقص الأظافر سواء في الليل أو النهار ولم يحدد وقت لذلك لذا يستطيع الإنسان قصها في أي وقت يريد.
- من الأمور الشائعة أنه لا يجوز قص الأظافر يوم الجمعة ولكن لا صحة لهذا الأمر ولا يوجد دليل في الأحاديث النبوية والشريعة الإسلامية على ذلك.
كيفية العناية بالأظافر
جسد الإنسان أمانة يجب عليه الحفاظ عليها، والحفاظ على شكل الأظافر والعناية بمظهرها من الأمور المستحبة للظهور بشكل لائق ومظهر متأنق ومن طرق الاهتمام بالأظافر نذكر ما يلي:
- قص الأظافر بانتظام وعدم تركها طويلة لفترة كبيرة.
- تجنب استخدام الأسنان في قضم الأظافر.
- العناية بتنظيف وتعقيم أدوات قص الأظافر مثل المقص والمبرد وغيرها.
- لون الأظافر وتغير مظهرها قد يكون إشارة أو عرض لمرض ما فيجب مراقبتها باستمرار والهروع إلى الطبيب إذا لوحظ تغييرها.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال عن ما حكم تطويل الأظافر وتعرفنا أن هذا الأمر مكروه وغير جائز وتحدثنا عن الدلائل الشرعية من السنة النبوية الشريفة على كراهة تطويل الأظافر نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه.