شهر رمضان هو شهر الصوم والأعمال الصالحة للمسلمين، يبدأ فيه الصيام يوميا من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وللصيام أحكام عديدة وهو واجب على كل بالغ وعاقل، بينما يستثنى من الصيام من كان له عذر, ما حكم الإفطار في رمضان بدون سبب؟ هذا ما سنعرفه في مقالنا استنادا إلى أحاديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، وكذلك آيات قرآننا العظيم، تابعوا معنا.
ما حكم الإفطار في رمضان بدون سبب؟
- الصيام هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وعلى كل شخص بالغ وعاقل أن يتم صيام شهر رمضان إلا في وجود عذر.
- والإفطار بدون سبب حتى لو كان يوما واحدا يعتبر ذنبا كبيرا وإثمًا عظيمًا، ينال في هذا الإفطار سخط الله تعالى وعليه أن يعيد هذا اليوم.
- وقيل عن من أفطر في رمضان وهو مستحل هذا الإفطار أنه كفر وعليه أن يتوب.
- والذنب الأعظم من الإفطار هو أن يجهر المفطر بما يفعله، ويترتب على هذا عقوبة كبيرة من الله تعالى.
- لذا عليه التوبة لله تعالى توبة نصوحة، وأن يستغفر ربه ولا يعود لتكرار هذا العمل، وأجمع العلماء على ضرورة قضاء اليوم.
أقوال العلماء في حكم الإفطار في رمضان بدون سبب
ورد عدة أحاديث دينية وأقوال أجمع عليها العلماء في حكم الإفطار متعمدا في شهر رمضان، ونوضحها لكم فيما يلي:
- قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله: “إذَا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ مُسْتَحِلًّا لِذَلِكَ ، وَهُوَ عَالِمٌ بِتَحْرِيمِهِ، اسْتِحْلَالًا لَهُ : وَجَبَ قَتْلُهُ”
- وأضاف أيضا: “وَإِنْ كَانَ فَاسِقًا عُوقِبَ عَنْ فِطْرِهِ فِي رَمَضَانَ، بِحَسَبِ مَا يَرَاهُ الْإِمَامُ
وَإِنْ كَانَ جَاهِلًا عُرِّفَ بِذَلِكَ”
- كما قال ابن حجر الهتيمي: “الْكَبِيرَةُ الْأَرْبَعُونَ وَالْحَادِيَةُ وَالْأَرْبَعُونَ بَعْدَ الْمِائَةِ : تَرْكُ صَوْمِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ رَمَضَانَ، وَالْإِفْطَارُ فِيهِ بِجِمَاعٍ أَوْ غَيْرِهِ، بِغَيْرِ عُذْرٍ مِنْ نَحْوِ مَرَضٍ أَوْ سَفَرٍ”
- وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: “سُئِلَ عن رَجُلٍ أَفْطَرَ مِنْ رَمَضَانَ يَوْمًا مُتَعَمِّدًا؛ مَا كَفَّارَتُهُ؟ فقال: “يَصُومُ يَوْمًا مَكَانَهُ، وَيَسْتَغْفِرُ اللهَ“.
رأي دار الإفتاء المصرية في من فطر متعمدا في رمضان
تهتم دار الإفتاء المصرية بتقديم الأجوبة الكافية والوافية لما يطرحه الناس من أسئلة تخص الدين الإسلامي، وكان الرد في إفطار رمضان عن عمد كالتالي:
- استندوا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ“
- وقالوا أن هذا الإفطار يعتبر من كبائر الذنوب، وعلى من يفطر أن يتوب توبة صادقة لله تعالى.
- وأضافت دار الإفتاء أن هناك ثلاث خصال تكون كفارة لأولئك الأشخاص، الأولى منهم هي عتق رقبة في كل يوم تم الإفطار فيه عن طريق الجماع.
- فالإفطار لا يكون بالطعام والشراب فقط، بل هناك عدة أمور تجعل الصائم يبطل صيامه.
- وفي أمر آخر قيل أن عليه أن يصوم شهرين متتابعين، وهذا وفقا لما ورد في كتاب الله تعالى.
- ومن لا يستطيع أن يتم هذا الصيام عليه أن يتكفل بإطعام ستين شخص من المساكين
- وفي حال عجز الشخص عن كافة الأمور التي ذكرناها تسقط عنه الكفارة.
- وهذه الكفارة تكون مطلوبة وواجبة على من يفطر في رمضان بالجماع.
- بينما من يفطر بالطعام والشراب عليه فقط التوبة والاستغفار والدعاء لله بالعفو والمغفرة، وأن يقضي اليوم في يوم آخر دون الحاجة إلى الكفارة.
- وهذا اتفق عليه العلماء والمذاهب الإسلامية الأربعة والله تعالى أعلم.
وهكذا ينتهي ما تناولناه معكم في مقالنا في ما حكم الإفطار في رمضان بدون سبب؟ وقدمنا لكم بموجبه عدة أقاويل لكبار علماء الدين الإسلامي، لكي نتبع شريعتنا الإسلامية دون اعوجاج.
أتمنى أن ينال مقالي على إعجابكم ورضاكم، وأن أكون وضحته لكم بسلاسة ويسر، مع تمنياتي لكم بالتوفيق والسداد ونرجو نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.