إن من أفضل الأخلاق والخصال النبيلة هو الصبر والذي أمرنا الله تعالى به حيث أن الصبر من الصفات الفاضلة التي يتصف بها الإنسان، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عجباً لأمر المؤمن ويعني في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أظهر العجب والاستحسان للمؤمن المسلم في جميع أحواله، وذلك لأن كل أحوال المؤمن التي يمر بها فيها خير كبير له وهذا الخير فقط للمؤمن واليوم في هذا المقال سوف نتحدث عن حديث عجباً لأمر المؤمن، تابعوا هذا المقال.
حديث عجباً لأمر المؤمن
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، رواه مسلم.
- قالت فاطمة رضي الله عنها، واكرب أبتاه، فقال؛ ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة رضي الله عنها، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟ رواه البخاري.
- عن أبي زيد أسامة بن زيد حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبه وابن حبه رضي الله عنهما قال، أرسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم، إن ابني قد احتضر فاشهدنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول، إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ورجال رسول الله، فرفع إلى الصبي فأقعده في حجره ونفسه تقعقع فقاضت عيناه فقال سعد، يا رسول الله ما هذا؟ فقال هذه رحمة جعلها الله تعالى في قلوب عباده، وفي رواية أخرى، في قلوب من شاء من عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء متفق عليه.
يوجد خير في كل شر
- كل أمر يحدث للمؤمن فيه كبير له سواء كان شر له أو خير له فإن الخير خير له وإن الشر يكمن أيضاً فيه الخير وذلك بحصوله على الثواب بالصبر ورفع درجته في الجنة، حديث عجباً لأمر المؤمن.
- حيث أن كل إنسان في وقت قضاء الله وقدره يكون بين أمرين إما مؤمن أو غير مؤمن فإن المؤمن عندما تصيبه نعمة وسرور وفرح مثل العمل أو الذرية الصالحة يشكر الله تعالى ويقول الحمد لله حيث أنه يعرف حق الله عليه في تلك النعمة ويعمل بالطاعة والعبادة بشكل أفضل، حديث عجباً لأمر المؤمن.
- أما غير المؤمن فإنه حين يصيبه خير أو شر أو ضرر فعند الخير لا يذكر الله ولا يحمد الله ولا يقوم بالطاعة حمداً وثناء على الله وشكر له على إهداءه هذه النعمة له وعندما تصيبه شر أو سوء يقوم بالرفض والحقد وأشهر كلمة يقولها لماذا يا رب فهذا هو غير المؤمن الذي لا يحمد الله في السراء والضراء، حديث عجباً لأمر المؤمن.
شكر الله عند الابتلاء
- إن الإنسان عندما يفرح ويحمد الله على هذا الفرح وهذا الخير الذي قدر رزقه الله به يرزقه الله بثواب كبير ومضاعف ويرفع درجاته في الجنة وذلك لأنه قد حمد الله وعند الصبر على البلاء والمرض والفقر وغيرها من أنواع، حديث عجباً لأمر المؤمن.
- الابتلاءات المختلفة التي قد يمنحها الله لعباده في الدنيا يرزقه الله ثواب كبير على صبره على كل هذه الابتلاءات وحمده لله على كل ذلك ويعوضه بالخير كله ويرفع درجاته في الجنة فالإيمان بقضاء الله وقدر الله يجعل المؤمن دائما يشعر بالرضا الكامل عن كل الأمور التي تحدث له، حديث عجباً لأمر المؤمن.
وفي ختام هذا المقال قدمنا لكم مقال عن حديث عجباً لأمر المؤمن، ونتمنى أن نكون من الحامدين والشاكرين الله في السراء والضراء، ونرجو أن تكون قد استفدتم من المقال، نرجو نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يستفاد الجميع.