من هو ابن إياس ويكيبيديا وكم عمره

ابن إياس الحنفي هو عالم ومؤرخ مصري كبير، كما أنه ناقد وأديب وتعلم على يد كثير من المشايخ العظماء مثل جلال الدين السيوطي، بالإضافة إلى ذلك كان ابن إياس ميسور الحال ويعيش في ترف بما ورثه من أسرته، فبالتالي ظل متفرغًا للبحث عن الحقيقة وانتقاد الظلمة من حكام عصره، وتفرغ أيضًا لكتابة التاريخ ونظم الشعر، وفي الفقرات التالية سوف نذكر لكم المزيد من التفاصيل عن حياة هذا المؤرخ المصري.

جميع المعلومات عن ابن إياس والسيرة الذاتية الخاصه به
جميع المعلومات عن ابن إياس والسيرة الذاتية الخاصه به

معلومات عن ابن إياس

من أهم التفاصيل والمعلومات التي يجب معرفتها عن ابن إياس ما يلي:

  • ابن إياس هو زين العابدين محمد بن شهاب الدين أحمد بن إياس الحنفي ويعرف بـ “أبو البركات”.
  • يعد ابن إياس من أهم وأشهر المؤرخين في العصر المملوكي، وتقريبًا في الفترة الأخير من هذا العصر.
  • كان ابن إياس يهوى الشعر ويقتبس منه، سواء كان لغيره أو له، بالإضافة إلى حبه للأمثال والحكم والقرآن والمأثورات المكتوبة والشفاهية.
  • تميز زين العابدين بالبساطة في الكتابة، وكان له أسلوب خاص واستثنائي في الوصف، وتميزت كتاباته في اللغة العربية بالوضوح.
  • كتاباته للأحداث التاريخية تميزت عن كتابات غيره من المؤرخين، وذلك لأنها كانت تتميز بالموضوعية والنزاهة وإثبات الحقيقة دون تحيز، مع أن قومه من الشراكسة كانوا هم الحكام في ذلك الوقت.
  • لم يكتفي أبو البركات بكتابة الحوادث والتاريخ فقط مثل أغلب المؤرخين، بل كان يتميز بقدرة عالية في النقد، فكان يقف بين كل واقعة وأخري يعقب ويشرح ويتفلسف مع شيء من الجرأة في التقدير، وقوة في الحكم، ومغالاة في التصوير.
  • تناول أبو البركات الكتابة عن تاريخ الحكم العثماني بنوع من السخرية والنقد، وذلك لإهمال الحكام مصالح المصريين، كما أن موقفه من الحكم العثماني من السبب في اختفاء ترجمته من الكتب المترجمة.
  • ضخامة مؤلفات ابن إياس واتقانه في تدوين التاريخ والأحداث تدل على قوته في الحكم على الناس، ودليل على قوة ملاحظته، كما أن شدة استعراضه للحقائق دليل على علو مستواه الخلقي.

كم عمر ابن إياس

ولد أبو البركات في القاهرة سنة 1448م / 852هـ وكانت أصوله تركية، وتوفي سنة 1523م / 930هـ في القاهرة عن عمر يناهز 75 أو 76 سنة.

السياق التاريخ لابن إياس

اهتم المؤرخ المصري أبو البركات في الفترة بين سنتي 1522-1363م بالكتابة عن التاريخ، حيث أن هذه الفترة شهدت ظلم وتجبر المماليك وانتشار الجهل الديني، وعجز الحكام في ذلك الوقت عن حماية المسلمين من القوات التي كانت تطمع في احتلال المشرق العربي في أواخر القرن الـ15.

بالإضافة إلى ذلك كانت هذه الفترة، فترة الانحلال الاجتماعي للمماليك؛ وذلك عن طريق ابتعادهم عن تطبيق مبادئ الإسلام، وابتعاد الحكام والسلاطين عن الناس والرعية، مما أدي إلى سقوط دولة المماليك وتولى العثمانيين الحكم.

أعطي ابن إياس وقت كبير وأهمية هائلة لتاريخ الدولة المملوكية في أواخر عصرها وبداية عصر الدولة العثمانية، ويعد أبو البركات من المؤرخين القلائل الذين عاصروا فترة ولاية الدولة العثمانية وكتب عنها وعن أحوال مصر العسكرية، والسياسية، والقانونية، والإدارية، والاقتصادية، والفنية، والثقافية، والمعمارية.

مؤلفات ابن إياس

ترك ابن إياس العديد من المؤلفات سوف نذكر لكم أهمها في النقاط التالية:

  • نشق الأزهار في عجائب الأقطار، وهو كتاب يهتم ويبحث في علم الفلك وتركيب الحضارة الفرعونية والكون.
  • بدائع الزهور في وقائع الدهور، ويعد هذا الكتاب موسوعة كبيرة وضخمة في تاريخ مصر الإسلامي، والجزء الأخير منه خاص بالفتح العثماني، ويعد من أهم ما كتب.
  • عقود الجمان في وقائع الأزمان، وهو كتاب وجيز لتاريخ مصر.
  • نزهة الأمم في العجائب والحكم، ويعد هذا الكتاب تاريخ ملخص للعالم.

إلى هنا ننهي مقالنا اليوم ونكون قد أوضحنا أهم التفاصيل الخاصة بحياة المؤرخ المصري الكبير ابن إياس، وأدركنا أنه أحد أهم المؤرخين في تاريخ مصر، ونرجو أن ما قدمنا اليوم ينال إعجابكم.

 

Scroll to Top