ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولا يدخلون الجنة يوم القيامة حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وعد هؤلاء بعدم دخول الجنة وغضب الله عليهم ولهم عذاب أليم، ومن خلال موقعنا الإلكتروني الرائع والمتميز اليوم سوف نتعرف على كافة التفاصيل التي لها علاقة بهذا الموضوع فتابعونا وابقوا معنا للمزيد من التفاصيل والله ولي التوفيق وهو المستعان.
ثلاثة لا يكلمهم الله
- لقد روى أبو ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد قال: ” ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ، ولا يَنْظُرُ إليهِم ولا يُزَكِّيهِمْ ولَهُمْ عَذابٌ ألِيمٌ قالَ: فَقَرَأَها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مِرار، قالَ أبو ذَرٍّ: خابُوا وخَسِرُوا، مَن هُمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: المُسْبِلُ، والْمَنَّانُ، والْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكاذِبِ”
- هناك ثلاثة أنواع من الناس قد وعدهم الله تعالى بالعذاب وإن لم ينظر إليهم يوم القيامة ولن يرحمهم حيث كرر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكلام ثلاثاً؛ ليؤكد عليه وهؤلاء الثلاثة سوف نتعرف عليهم كالتالي:
المقصود بالمسبل
- لقد قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتوعية أصحابه بضرورة عدم القيام بما يقوم به المسبل، حيث أن المسبل هو الشخص الذي يقوم بتطويل الملابس التي يرتديها وهو يقصد بذلك الخيلاء والعجب والتكبر على الناس الفقيرة الأمر الذي من شأنه أن يجعلهم يشعرون بالذل وبفقرهم.
- فحين يكون السبب للفخر والتكبر على الناس ففي ذلك الوقت يكون محرماً، ويحرم على فاعله دخول الجنة، كما أن الله يحتويه بالخزي والذل يوم الدين، بينما إذا كان الإسبال من غير قصد أو من أجل إخفاء أحد العيوب الجسمانية فيه، فهنا يكون لا حرج عليه ولا ينطبق عليه هذا الحديث الشريف.
المقصود بالمنان
- يقصد بالشخص المنان هو الشخص الذي يمن على الناس بما يقدمه إليهم، وينسى أن كل ما يمنحهم لهم إياه هو من عند الله عز وجل، حيث أن المن على الناس يعتبر سبباً رئيسياً في إبطال الصدقات والثواب الأمر الذي من شأنه أن يمنع رحمة الله عز وجل وفضله عن الشخص المنان.
- حيث أن المن في أصله يرجع إلى جحود فضل الله ونعمه حيث أن الشخص المنان يجد كل ما لديه عظيماً ويكون من الصعب عليه أن يمنحه لغيره، ولهذا فلقد توعده الله عز وجل أشد انتقام يوم القيامة.
المقصود بالمنفق سلعته بالحلف الكاذب
- يقوم الشخص الذي يحلف كذباً ليبيع السلعة التي لديه بأربعة من الكبائر، الكبيرة الأولى وهي الاستهتار بالله عز وجل وحقه، والكبيرة الثانية هي التغرير بالمشترى والضحك عليك، والكبيرة الثالثة هي الحلف بالله كذباً، والكبيرة الرابعة وهي أخذ الأموال من دون أي وجه حق.
- ويشبه الشخص المنفق سلعته بالحلف كذباً اللص، ولكن تختلف الطرق والوسائل التي يحصل منها على الأموال، حيث أن الحلف أو اليمين الكاذب يعد استخفافاً بالله العلي العظيم وتقليلاً من شأنه الأمر الذي يتنافى مع الوجدانية والعبادة لله الأحد.
- ولقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم: “ولا تجعلوا الله عرضةً لأيمانكم” وهنا يستوجب على المؤمن ألا يكثر بالحلفان باسم الله سواء كان حقاً أم كذباً حيث أن الله عز وجل نهانا أن نجعل من اسمه نصيباً في اليمين مراراً وتكراراً وهذا قله من شأنه أن يقلل من عظمته وشأنه الكبير في النفوس.
- وبذلك يكون النبي صلى الله عليه وسلم أكد على أنه هناك ثلاثة فئات من الناس لا ينظر لهم الله رب العالمين يوم القيامة ولا يكلمهم وسوف يكون لهم أشد العذاب يوم الدين ألا وهم: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف كذباً.
وفي الختام أرجو أن يكون مقالي هذا قد نال إعجاب حضراتكم واستمتعتم بالعديد من النقاط فيه ولكم جزيل الشكر والتقدير على حسن المتابعة.