اختلف الأشخاص فيما بينهم بخصوص تربية الكلاب واقتنائها، لا سيما أنه من المعروف عن الكلب أنه حيوان نجس ووجوده يمنع دخول الملائكة، وهذه الأمور تعلمناها منذ الصغر, ويتساءل الكثير ما حكم تربية الكلاب في الإسلام؟ حسم الجدال في هذا الأمر هو الهدف من مقالنا اليوم حيث سنوضح حكم تربيته ومتى يكون جائزا، تابعونا.
ما حكم تربية الكلاب في الإسلام؟
- الحكم الأساسي الذي ورد عن تربية الكلاب هو أنه لا يجوز، وتم استثناء التربية التي تكون لحاجة معينة.
- وهذا استنادا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اتخذ كلباً إلا كلب ماشية أو صيد أو زرع انتقص من أجره كل يوم قيراط”
- وشاع كثيرا في الآونة الأخيرة عادة تربية الكلاب لدى الناس، دون أن يدركوا مدى حرمانها في الدين الإسلامي.
حكم تربية الكلاب لحراسة المزرعة أو المنزل
- نجد كثيرا من الناس يقتنون الكلاب بحجة أنهم يريدونها للحراسة، وقد يكون البعض لا يمتلك المزرعة بعد بل ينوي شراءها.
- وهذا لا يجعل حكم تربيتها جائزا، فالأرض التي ينوي شراءها ربما لا يشتريها، وربما تكون لا تحتاج إلى الحراسة.
- واستثنى رسول الله كلب الصيد وحراسة الزرع والماشية من تحريم تربية الكلاب.
- وأضاف العلماء أن الكلاب التي تكون بهدف حماية البيوت تعتبر من ضمن الكلاب التي ذكرها رسول الله في أحاديثه.
- وأي سبب آخر يجعل تربية الكلاب محرمة وغير مستحبة في الدين الإسلامي.
ما حكم تربية كلاب الصيد؟
من خلال سطورنا نوضح لكم حكم تربية الكلاب بغرض الصيد، وهو كالتالي:
اتفق العلماء والفقهاء في الدين الإسلامي على جواز تربية المسلم للكلاب بهدف الصيد.
واستندوا في هذا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، إلَّا كَلْبًا ضارِيًا لِصَيْدٍ أوْ كَلْبَ ماشِيَةٍ، فإنَّه يَنْقُصُ مِن أجْرِهِ كُلَّ يَومٍ قِيراطانِ”
وما من مسلم يرغب بأن ينقص الله من أجره ومن أعماله، لذا لا بد من تربية الكلب وتعليمه أصول الصيد لكي يكون في إطار الجائز له.
وذكر الله تعالى في كتابه الكريم عدة آيات تدل على كون الكلب أداة للصيد.
حيث قال جل وعلا: ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۙ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ۖ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
ما حكم تربية الكلاب بغرض الزينة؟
نجد العديد من الأشخاص الذين يتخذون من الكلاب زينة لهم، ويربونها بهدف اللهو معها لا أكثر ولا يوجد أي ضرورة لها.
وهذا الأمر يجعل الملائكة لا تدخل البيت، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: “لَا تَدْخُلُ المَلَائِكَةُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ ولَا صُورَةٌ”
وهذا الأمر يعتبر من أعظم الأضرار التي تتسبب بها تربية الكلاب دون الحاجة لها.
وفي رواية للملك جبريل عليه السلام أنه تأخر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا بسبب وجود كلب كان يرقد تحت السرير في منزل رسول الله الكريم.
بالإضافة إلى ذلك فإن لمس الكلب يعتبر نجاسة للإنسان، في حال كان رطبا.
فذكر للعلماء أن عرقه وبوله ولعابه من النجس، وفي رأي بعض المذاهب أشادوا أنه نجس في كل مكان فيه.
ومن يلمسه عليه أن يغسل يديه سبع مرات، ويكون أحدها بالتراب لكي يضمن زوال النجاسة من يديه وجسده.
إلى هنا أعزائي نصل وإياكم إلى الختام، بعد أن وضحنا لكم ما حكم تربية الكلاب في الإسلام؟ وهذا السؤال فتح لنا أبوابا كثيرة توضح لنا الهدف من تربية الكلاب وعلى أساسها ننقل لكم الدلائل التي وردت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أتمنى أن يكون مقالي مصدرًا للاستفادة، وأن أكون وضحت لكم كافة النقاط بطريقة سلسة وواضحة.