القطط تعتبر من الحيوانات الأليفة التي يربيها الإنسان ويحب وجودها معه، لا تؤذي أحدا وتتميز بشكلها الجميل واللطيف، ويتجه بعض الأشخاص إلى تعقيم القطط للحد من تكاثرها, وهنا يأتي السؤال هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام؟ لا سيما أننا لا نريد أن نغضب الله تعالى في أي فعل نقوم به، نستعرض معكم جواب هذا السؤال في مقالنا، تابعوا معنا.نرجو ان نكون قد تحدثنا في هذا المقال عن ما يكون نافع لكم و يزيدكم علما عن محتوي موضوعنا عن الحيوانات الاليفة و نرجو ان يكون قد وفقنا الله في سرد موضوعنا بطريقة مبسطة و سلسه علي قلوبكم و ان نكون الممنا لكافة المعلومات الموفية في هذا المقال و لا يسعنا الا شكر حضراتكم علي المتابعة الطيبة .
هل يجوز تعقيم القطط في الإسلام؟
تصدر هذا السؤال عدة مواقع على التواصل الاجتماعي، وجاء رد دار الإفتاء في هذا على لسان كلا من مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى كالتالي:
- تعقيم القطط لا يندرج ضمن الأمور المحرمة في الشرع الإسلامي في حين كان قد تم بطريقة طبية سليمة.
- وأضافوا أيضا أنه يجوز في الضرورة، بمعنى أنه إذا جاء موسم تزاوج القطط قد تتجه القطط إلى الأسلوب الشرس والعنيف في حال لم يتم تزاوجها.
- لكن يشترط كون التعقيم على يد متخصصين وأن لا يؤذي القط بأي شكل كان.
حكم تعقيم القطط المنزلية وتربيتها
- من ضمن الأسئلة كان سؤال حكم تعقيم القطط المنزلية على وجه الخصوص، وحكم تربيتها أيضا في المنزل.
- أجاب عنه الشيخ محمد العماوي وهو عضو في الأزهر الشريف، أشاد بأن تربية القطط لا مشكلة فيها.
- واستند بقوله هذا إلى الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه، إذ لقب بهذا الاسم لأنه كان يحمل قطة في جيبه.
- بينما تعقيمها لم يعتبره أمر محمود، حيث أوصانا رسول الله بأن نرحم الحيوانات بشكل عام وأن لا نقدم على شيء يؤذيهم.
هل تعقيم الحيوانات حرام شرعا؟
- تناول العديد من العلماء والفقهاء موضوع تعقيم الحيوانات من قطط أو كلاب وما شابه ذلك.
- وجاء في دار الفتوى أن هذا الأمر لا يجوز إلا في وجود مصلحة للحيوان ذاته بغض النظر عن مصلحة صاحب الحيوان من هذا الأمر.
- وهذه الحاجة الطبية أو المصلحة من أمر التعقيم يتم تحديدها من قبل الطبيب البيطري.
- وفي بعض العلماء اعتبروا التعقيم أمر محرم لأنه يسبب الألم ويعتبر بمثابة تعذيب للحيوان.
- ورسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا بالرحمة والرأفة بالحيوانات بشكل عام.
مخاطر عملية تعقيم القطط
- بعد أن تعرفنا على حكم تعقيم القطط في الدين الإسلامي لا بد من توضيح المخاطر التي تلحق بالقطط أثر تعقيمها، لكي يدرك الإنسان المقبل على هذا العمل كم الأضرار التي تلحق بهم.
- فتعاني القطط من الآلام الشديدة نتيجة المكان الذي تمت فيه الجراحة.
- وفي بعض الأحيان قد يوجد نزيف دموي حاد، يسبب تورم دموي.
- كما أن القطط الإناث تعتبر عملية التعقيم بالنسبة لهن مؤثرة بالسلب على الرحم.
- حيث يتم إزالة المبايض، مما يسبب ألم شديد في الرحم.
رأي دار الإفتاء في الأردن في حكم تعقيم القطط
أصدرت دار الفتوى في الأردن فتوى بخصوص تعقيم القطط، وبينت التالي:
- اعتبرت دار الإفتاء الأردنية أن تعقيم الحيوانات بشكل عام أمر محرم، لأنه يمثل الأذى له.
- وأحلوا هذا الأمر للحيوانات التي تكون مباحة للأكل، وقيل أنها تطييب للحمها.
- وبما أن القطط لا تؤكل فيعتبر تعقيمها من المحرمات، إلا في حال هاجم القط مرض معين في الأعضاء التناسلية واحتاج إلى عملية جراحية.
- في هذا الحال لا يقع أي إثم على صاحب القط ويجوز أن يتجه إلى التعقيم.
- وكان هذا بالنسبة للذكور من القطط، بينما الإناث منهن اعتبرت دار الإفتاء الأردنية أنه فعل كبير جدا، ويقع على عاتق الشخص الإثم الكبير.
وضحنا لكم الجواب الكافي والوافي لسؤالكم هل يجوز تعقيم القطط؟ من خلال ما ذكرناه سابقا، وما ورد عن دار الإفتاء المصرية والأردنية أيضا، لكي تستزيدوا من كافة الأقاويل.
أتمنى أن يكون مقالي مصدرًا للاستفادة في هذا السياق، وأن تجدوا فيه ما تبحثون عنه وما يشغل بالكم ونرجو أن تنشروا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تعم الفائدة.