فليقل خيرا او ليصمت 

ظهر الكثير من الفتن والأمور السيئة في الفترة الأخيرة وذلك بسبب بعض الناس سليطة اللسان، وأيضاً لوسائل الإعلام الفاسدة التي تروج الأفكار السيئة وبعض مواقع التواصل الاجتماعي.

التي لها إقبال كبير عليها فنجد أن هناك بعض من الناس ينشرون أفكارهم وكلامهم الخبيث الذي يسبب الضرر النفسي ويجعل عقل الجيل الجديد فاسد، كل ذلك بسبب كلمة، الكلمة قد ترتقي وترفع من شئون الآخرين وكلمة آخرى تفسد عقول الناس وتجعل قلوبهم قاسية، وفي مقالنا اليوم سوف نتحدث عن فليقل خيرا أو ليصمت، تابعوا المقال.

فليقل خيرا او ليصمت 
فليقل خيرا او ليصمت

فليقل خيرا أو ليصمت

الكلمة لها تأثير قوي على الأفراد والمجتمعات، يجب على الإنسان أن يحفظ لسانه، وينتقي كلماته، وخير دليل هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم  الذي سوف نتكلم عنه فيما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه، رواه البخاري ومسلم.
  • شرح الحديث السابق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف قد ذكر الإيمان في أول الحديث. حيث أن الإيمان أساس قبول العمل الصالح.
  • لكي يقبل العمل الصالح يجب أولاً أن يفعل ذلك الأعمال المذكورة في الحديث التي أمرنا الله تعالي ورسوله بها.
  • من أول تلك الأعمال أن الإنسان يقل خيراً وذلك بمعنى أن لا يقول إلا الخير وأن لا يقول كلمة يتسبب بها بالأذى والضرر.
  • الكلمة تؤذي وتضر الآخرين من الممكن أن تهدم ثقة الشخص بنفسه أو يشعر بالإحباط بسبب كلمة مؤذية، ومن الممكن أن تهدم استقرار البيوت.
  • فعل بقول رسول الله وعمل العمل الصالح فله أجر كريم ويكون ذلك علامة على حسن خلقه وأنه صادق الإيمان ومن لم يفعل هذه الأعمال كانت علامة على سوء خلقه وعدم صدقه في الإيمان.

فليقل خيراً أو ليصمت - حروف عربي

رابطة الخير والصمت بالإيمان

  • إن الإيمان مرتبط ارتباط كبير بالصمت أول القول الحسن والمعاملة الجيدة الطيبة، كذلك وإن الكلمة السيئة علامة على قلة إيمان الفرد وسوء أخلاقه، فليقل خيرا أو ليصمت.
  • كذلك فإن من الأعمال الصالحة أن يراعي الإنسان جاره وأن لا يؤذيه، كما نرى اليوم الكثير من الناس يؤذون جيرانهم ويتسببون لهم بالعديد من الأضرار.
  • فإن من حسن إيمان المرء وحسن أخلاقه أن يكرم ضيفه فيجب علينا نحن المسلمون أن نكرم ضيوفنا وان نكون ولطفاء معهم.
  • علينا حفظ ألسنتنا من الكلام السيء البغيض الذي يتسبب في العديد من الأذى والأضرار النفسية والأخلاقية للكثير من الناس.

حفظ اللسان وفوائده

  • إن حفظ اللسان من القول السيء له الكثير من الفوائد والنعم على الإنسان في دنيته وآخرته، كذلك فإننا يجب علينا أن نقوم بتدريب ألسنتنا على قول الخير وربط اللسان عن قول الشر، فليقل خيرا أو ليصمت، فليقل خيرا أو ليصمت.
  • فإن قول الخير له أجر عظيم وكبير عند الله كذلك فإن الخير وقوله وفعله يحفظ الإنسان ويبعده عن الكبر والإثم وحفظاً من عذاب النار حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له قال وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليقل خيرا أو ليصمت.

أسباب الفتن التي ظهرت في المجتمع

  • إن المؤمن الحق لا ينطق إلا بالخير ولا ينطق إلا بالكلام اللطيف المحبوب، يجب على الإنسان أن يحترم غيره ويحترم مشاعر الناس فلا ينطق إلا بالخير ولا يتكلم إلا عن خير، فليقل خيرا أو ليصمت.
  •  الكلمة برغم صغر حجمها إلا أنها ممكن أن تسبب الفتن وأن تسبب تسمم أخلاقي في المجتمعات فيجب على الإنسان أن لا يكذب وأن لا يلغوا بالقول وأن لا يتحدث بالكلام الخاطئ والشتائم وأن لا يرمي المحصنات وأن لا يتهم غيره اتهامات باطلة وإياه أن يشهد شهادة الزور.
  •  الفتن التي نراها هذه الأيام هي بسبب قول الكذب وشهادة الزور ورمي المحصنات باتهامات باطلة وغيرها من الشرور التي يبثها الناس بألسنته.
  •  فترى هناك على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الناس ينشرون الأخبار الكاذبة والألفاظ السيئة وترى البعض الآخر على وسائل الإعلام ينشرون أفكارهم السلبية التي تسمم عقول الجيل القادم  ويمكننا تجنب كل هذه المشاكل والفتن والشرور بمجرد الكلمة الحسنة واتباع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقل خيراً أو ليصمت.

وفي ختام المقال تكلمنا عن حديث رسول الله عليه وسلم فليقل خيرا أو ليصمت، ونتمنى من الله أن يجعلنا من أهل الخير ويزين ألسنتنا بالقول الحسن، ونرجو منكم نشر المقال على مواقع التواصل الاجتماعي.

Scroll to Top