العادة السرية قد تكون ملجأ الكثير من الأشخاص لكي يتخلصون من شهواتهم، لكن يلمع دائما سؤال ما حكم ممارسة العادة السرية؟, ومن خلال سطورنا التالية نوضح لكم ما اقتبسناه عن هذا الموضوع، بدلائل من القرآن الكريم وبما ورد عن رأي المذاهب الإسلامية الأربعة، فجميعنا نعرف أن العادة السرية تعود على من يمارسها بعدة أضرار صحية، وحان الوقت لنعرف حكمها في الإسلام، تابعونا.
ما حكم ممارسة العادة السرية؟
تعتبر العادة السرية من الأمور التي تدخل ضمن قائمة المنكرات، وهذا سواء كان فاعلها رجل أو امرأة.
لها اسم آخر وهو الاستمناء، ذكر الله تعالى هذا الأمر في كتابه الكريم وقال: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُون، إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ.
في إشارة ودلالة إلى أن الشخص الذي يبتغي وراء تلك العادة يعتبر ظالما لنفسه.
كما أن لها أضرار جسيمة على الشخص، علاوة على كونها من المنكرات التي تجلب غضب الله تعالى.
كيف يكون علاج العادة السرية والابتعاد عنها؟
بعد أن عرفنا أن العادة السرية تعتبر من الأمور المكروهة، نقدم لكم فقرة صغيرة توضح العلاج منها والابتعاد عنها فيما يلي:
- يكون العلاج منها بالزواج أولا، ثم الابتعاد عنها ونسيانها.
- وفي رأي الشيوخ أيضا يمكن أن يبتعد عنها الإنسان بالصيام، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء هذا العلاج”.
العادة السرية في حكم الصحة
- ذكر الأطباء عن العادة السرية أنها تعتبر مضرة للصحة في حالة ممارستها بإفراط.
- وهذا على عكس ما شاع بين الناس، حيث يعتقدون أنها مضرة في كلا الحالتين سواء كانت ممارستها معتدلة أو زيادة.
- كما أنها تزيد الشعور بالذنب تجاه ما يفعله الإنسان، وقد يتسبب لنفسه بالالتهابات والجروح.
متى يباح للإنسان ممارسة العادة السرية؟
اتفق بعض العلماء على كون العادة السرية غير محرمة في بعض الأحيان، وهي كالتالي:
- في حين كانت العادة السرية خطوة تساعد على الابتعاد عن الزنا.
- وكان هذا باتفاق المذهب الحنفي والشافعي، بينما خالفهم المالكي وحرمها.
- كذلك عندما يخاف الإنسان من الوقوع بالإثم والزنا، فاعتبر المذهب الحنفي والحنبلي ممارستها أمر مباح.
- وخالفت رأيهم كل من المذاهب المالكية والشافعية، باستنادهم إلى أن الدين الإسلامي ذكر أن نستعين بالصيام بدلا من ذلك.
- يحل ممارسة العادة السرية للرجل إذا كانت بيد زوجته وكذلك العكس.
ما يترتب على ممارسة العادة السرية
أشارت دار الإفتاء أن هناك العديد من الأمور التي تترتب على الإنسان في ممارسة العادة السرية، ومنها:
- ارتكاب الذنب والوقوع بالإثم سواء للرجل أو المرأة.
- حدوث الجنابة للشخص الذي يمارس العادة السرية، وعليه أن يتطهر بنية رفع الحدث الأكبر.
- في رمضان يترتب على من يمارس العادة السرية أنه يفطر، وهذا بمثابة الإفطار المتعمد.
نصائح للتخلص من العادة السرية
نقدم لكم بعض النصائح التي تساعد على التخلص من ممارسة العادة السرية فيما يلي:
- محاولة الاختلاط بالناس وانشغال النفس عن الخلوة.
- كذلك غض البصر عن المحرمات والأمور التي تثير الشهوات.
- اختيار الأصحاب الصالحين الذين يساعدون الإنسان على سلك طريق الهداية.
- صوم النوافل أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- الانتباه إلى فكرة أن الله يرانا في كل وقت وحين، وهذا يبعث الاستحياء في النفس ويحترم نظرة الله تعالى لذاته.
- عدم الاستهانة أو الاستخفاف بكون هذه العادة السرية من الأمور المكروهة والمحرمة في دين الإسلام.
- السعي للزواج وهذا من الأمور التي تساعد على الابتعاد عن هذه العادة.
نختم معكم مقالنا عن السؤال الذي تناولناه في العنوان الرئيسي، ما حكم ممارسة العادة السرية؟ وأرجو أن أكون وضحت لكم هذا الحكم وما يتبعه من أمور أخرى.