يعتبر يوم العتق من النار هو يوم عرفة ، ففيه يعتق الله عباده من المسلمين اللذين لم يستطيعوا الذهاب للحج والوقوف بعرفة والحجاج الموجودين فى عرفات من النار بإذنه تعالى ويعتبر يوم عرفة من أهم وأحب الأيام إلى المسلمين كافة وسنعرف مفصلَا الوقوف بعرفة .
ما هو يوم عرفة
من أفضل وأعظم أيام المسلمين التى تمر عليهم هو يوم عرفة،حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ليغفر لمن يطلب المغفرة ويتوب على من طلب التوبة ويجيب ويستجيب لمن دعا،وهو التاسع من ذى الحجة المعروف بشهر الحج حيث يحج المسلمون فى هذا الشهر ويقفوا بجبل عرفات لتكتمل أركان الحج بهذا الركن الأعظم.
من ترك الوقوف بعرفة
فاته الحج من ترك الوقوف بعرفات واجمع على ذلك العلماء،حيث أن الوقوف على جبل عرفات هو الركن الأعظم من الحج فإذا لم يقم الحاج بهذا الركن يلزم عليه أن يقضى الحج فى العام التالى، وأن يذبح هدى مع قضائه للحج،وأيضَا عليه أن يتوب وينوى التوبة لو تأخر عن ذلك من غير أن يكون لديه عذر،ولو كان له عذر فيلزم له أن يفعل كما يفعل من ليس له عذر،فالإثنين لافرق بينهما غير أن من له عذر لا يأثم،ويتححق الحج للحاج بخصوص الوقوف بعرفات إذا دخل حدود جبل عرفات وقضى فيه أيَا من الوقت بشرط حضور النية للوقوف بعرفات تقبل الله من كل حاج.
وقت الوقوف بعرفة
يسبق يوم الذبح أو النحر يوم عرفة،حيث يبدأ الوقوف بعرفات فجر يوم التاسع من ذى الحجة إلى فجر يوم العاشر من ذى الحجة وهو يوم النحر،والمفروض من الوقت على الحاج هو مقدار ساعة من كل الوقت للوقوف بعرفات،ولايلزم للحاج أن يكون يقظَا ولكن له مايريد سواء أراد الجلوس أو النوم أو المشى أو الوقوف،وأيضَا لايشترط له أن يستقبل القبلة أو أن يكون على طهارة، وفى يوم عرفة يباهى الله عز وجل بعباده الملائكة ويعتق جل شأنه مايشاء من النار جعلنا الله وإياكم منهم كما قال النبى ﷺ :”ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدَا من النار من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة فيقول:ما أراد هؤلاء”.
سنن الوقوف بعرفة
من السنن المستحب على الحاج أن يقوم بها فى يوم عرفة كما علمنا رسول الله ﷺ أن يقوم الحاج بالإغتسال قبل الوقوف بعرفة،وأن يسير بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذى الحجة وهو يوم عرفى إلى جبل عرفات ،ويسن أيضَا له أن يصلى الظهر والعصر جمعَا وقصرَا بعدما يؤذن لصلاة الظهر ويستمع إلى الخطبة التى يقولها الإمام فى ذلك اليوم العظيم ويجب على الحاج أن يكثر من ذكر الله والاسنغفار ويدعو بما يريد ،وعليه أن يقوم بالوقوف على الصخر إن استطاع ذلك وذلك لما ورد عن النبى ﷺ،وعند إنتهاء وقت الوقوف بعرفات يذهب الحاج إلى المزدلفة فى وقار وسكينه ومحبة بين أقرانه.
شروط الوقوف بعرفة
لا يكتمل ركن الحج إلا بالوقوف بعرفة،ومتفق على ذلك جموع العلماء وهناك شرطان للوقوف بعرفة هما:
- المكان: يلزم للحاج الوقوف فى أى مكان على أرض عرفات.
- الوقت:حيث يبدأ من فجر التاسع ذى الحجة وينتهى فى فجر العاشر من ذى الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى وهو أيضَا ما يسمى بيوم النحر.
سبب تسمية وقفة عرفة بهذا الاسم
سمى يوم عرفة بهذا الإسم لوقوف الحجاج إلى بيت الله على جبل عرفات فى ذلك اليوم، حيث يقوموا بالدعاء والإبتهال والتضرع إلى الله تعالى ويذكروا الله عز وجل ويستغفروه ويتوبوا إليه ليعتقهم من النار ويفوزوا بالجنة بإذنه تعالى ويعتق الله فى هذا اليوم العظيم مايشاء من عباده المسلمين سواء كانوا حجاجَا أم لا.
فضل يوم عرفة
إنه من أفضل الأيام حيث يمن الله علينا بالمغفرة والغفران والتوبة ويستجيب لكل من يدعوا له حيث ذكر فى الأثر أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يكتبوا ويعدوا الأدعية وكل مايريدوه من الله تعالى ليدعوا به ويطلبوه من القادر عز شأنه تعالى .