ما هو عقاب متخدي القبور مساجد، القبور من المغيبات التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، واتخاذ القبور مساجد شرك بالله تعالى وقد وردت العديد من الأمور عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن أحكام زيارة القبور وأحوالها ومن خلال موقعنا نقدم لكم معنى اتخاذ القبور مساجد، وعقوبة ذلك في الدين وحكم اتخاذ القبور مساجد عند المذاهب الأربعة كما سنقدم لك أيضاً أدلة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية تؤكد تحريم اتخاذ القبور مساجد.
معنى اتخاذ القبور مساجد
- يقصد باتخاذ القبور مساجد: الصلاة عند القبور أو الصلاة عليها أو البناء عليها لبيان مدى أهميتها وقيمتها.
- بعض الناس يقومون ببناء المساجد والكنائس والمزارات عند القبور وهذه الأمور شرك بالله تعالى وعقوبة ذلك اللعن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.
عقاب متخذي القبور مساجد
بشأن الإجابة عن عقاب متخذي القبور مساجد:-
- لا يجوز ذلك لأن ذلك يعد شرك بالله تعالى.
- اتخاذ القبور مساجد يعني تسليم الأمر لصاحب الضريع وليس الله وهذا شرك بالله تعالى.
- يجب الابتعاد عن فعل ذلك فالرسول صلي الله عليه وسلم نهى عن ذلك وذم اليهود والنصارى لأنهم كانوا يتخذون القبور مساجد.
- وتكون عقوبة من يتخذ القبور مساجد: ” اللعن” ويقصد به الطرد من رحمة الله لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من المعروف أن من صلى عند القبر أو بني عليه ليصلي فهو قد اتخذه مسجداً لذلك يجب الابتعاد عن هذه الأمور تحذيراً من لعنة الله عزوجل.
حكم اتخاذ القبور مساجد عند العلماء
اتفق العلماء أن حكم اتخاذ القبور مساجد مكروه ويعد شرك بالله تعالى وفيما يلي أهم آراء مذهب الشافعية، والحنفية، المالكية، الحنابلة في حكم اتخاذ القبور مساجد:-
- مذهب الشافعية: أكدوا على أن اتخاذ القبور مساجد من الكبائر.
- مذهب الحنفية:اتخاذ القبور مساجد من المكروهات والمحرمات وأكدوا على تحريم فعل ذلك لقول الإمام محمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة ” لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر ونكره أن يجصص أو يطين أو يجعل عنده مسجداً.
- مذهب المالكية: حرموا اتخاذ القبور مساجد، كما حرموا اتخاذ قبور الأنبياء والعلماء مساجد.
- مذهب الحنابلة: اقروا بتحريم اتخاذ القبر مسجد، كما أكدوا على ضرورة هدم المسجد إذا بني على قبر، وتكون الصلاة في هذا المسجد غير صحيحة، ومن يتخذ القبر مسجداً وعقابه اللعن والطرد من رحمة الله تعالى.
آيات من القرآن وأحاديث نبوية عن تحريم اتخاذ القبور مساجد
وردت العديد من الأحاديث النبوية والآيات التي تبين تحريم اتخاذ القبور مساجد:-
- وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.
- وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.
- ” عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مرضه الذي لم يقم منه: “لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، قالت: ولولا ذلك لأبرز قبره، خشي أن يتخذ مسجدًا”.
- ” عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض نسائه كنيسة، يقال لها: مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة أتتا أرض الحبشة، فذكرتا من حسنها وتصاوير فيها، فرفع رأسه، فقال: “أولئك قوم إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدًا، ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار خلق الله”.
- “أخرجوا أهل الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أنَّ شرار الناس الذين اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد”.