ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب

ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب، يهتم الكثير من المسلمين بهذا الشهر ويعظمونه كثيراً، وقد راجت الكثير من الأحاديث المتعلقة بهذا الشهر الكريم بين المسلمين، وأخذوا يتبادلونها فيما بينهم ويرسلونها لبعضهم البعض على مواقع التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحتها.

ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب
ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب

ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب

مع اقتراب شهر رجب، يحرص الكثير من المسلمين على معرفة صحة وصدق الأحاديث الخاصة بهذا الشهر، حتى لا يكتسبون إثماً من ترويجها، وسوف نوضح فيما يلي ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب:

  • اتفق أغلب أهل العلم أن هذا الحديث مكذوب وباطل وغير صحيح على الإطلاق، وأن إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إثم وزور.
  • فيجب علينا عدم العمل بهذا الحديث ولا الإيمان به، ونص هذا الحديث هو( مَن يبارك الـناس بهذا الشهر الفضيل تحرم عليه النار).

شهر رجب وسبب تسميته

إن شهر رجب من الشهور الهجرية المميزة التي لها الكثير من الفضائل، وسوف نقوم بالتعرف على هذا الشهر فيما يلي:

  • إن شهر رجب هو سابع شهر في الشهور الهجرية، والشهر السابق له هو جمادي الآخرة، واسم رجب في اللغة يدل على الشيء العظيم الذي له شأن كبير، وأنه يستحق التجليل، والتكبير.
  • وقد سمي هذا الشهر باسم رجب لأن العرب قديماً كانوا يعظمون من شأنه كثيراً، كما أطلق عليه أيضاً اسم منصل الأسنة، حيث أنهم كانوا ينزعون النصل وكذلك السنان في هذا الشهر.
  • وشهر رجب من الأشهر التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها أن يقاتل الناس بعضهم بعضهاً، كما تملأ الأجواء بالرحمة والبركة والمغفرة فيجب استغلال وقت هذا الشهر في العبادة والطاعة.

أحاديث باطلة في شهر رجب

لا تقتصر الأحاديث المكذوبة على حديث من يبارك الناس في شهر رجب فقط، بل يوجد الكثير من الأحاديث الأخرى التي انتشرت كذباً وزوراً وليس لها أي أساس من الصحة نهائياً ومن هذه الأحاديث:

  • صوم أوَّل يوم من رجب كفَّارة ثلاث سنين، والثاني كفَّارة سنتين، ثم كلُّ يوم شهرًا”.
  • “مَن صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ: الخميس، والجمعة، والسَّبت، كتب الله له عبادة تِسعمئة سنة – وفي لفظ – ستين سنة”.
  • “من صام يومًا من رجب، وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي، وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد، لم يمُت حتى يرى مقعدَه من الجنة”.
  • “مَن صلى بعد المغرب أوَّل ليلة من رجب عشرين ركعةً، جاز على الصراط بلا نجاسة”.
  • “لا تَغفُلوا عن أوَّل جُمُعة من رجب؛ فإنها ليلة تسمِّيها الملائكة الرغائب…”.

هل يجوز التهنئة بشهر رجب

بعد العلم بأن حديث من يبارك الناس في شهر رجب مكذوب، فيحرص الجميع على معرفة حكم التهنئة ببلوغ شهر رجب الكريم.

  • الكثير من الفقهاء وأهل العلم أباحوا وأجازوا أن يهنئ المسلمون بعضهم بعضا ببلوغ شهر رجب إذا كانت هذه عادة فيما بينهم اعتادوا عليها أي أن هذا الأمر يبعد عن كونه عبادة.
  • فلم يرد إلينا أي نصوص في القرآن الكريم أو في السنة النبوية تفيد بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين كانوا يهنئون بعضهم البعض عند بلوغ شهر رجب.
  • وهناك بعض من أهل العلم قالوا بأن التهنئة ببلوغ الشهور الهجرية أمر مندوب ولكن الأولى والأفضل أن نتركه حتى لا نكتسب بذلك أي إثم دون قصد أو عمد منا والله أعلى وأعلم.

ذكرنا في مقالنا هذا ما صحة حديث من يبارك الناس في شهر رجب، وعلمنا أنه لا يمكننا نشر وترويج هذا الحديث لأنه غير صحيح، كما ذكرنا سبب تسمية هذا الشهر باسم رجب وذلك تعظيما وتبجيلا له، وهو من الشهور العظيمة التي يعظم فيه جميع الأعمال.

Scroll to Top