ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان

ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان، إن هذا السؤال من الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من الناس وخاصة عند اقتراب نهاية شهر رمضان الكريم، فهناك اختلاف كثير حيال هذا الحديث وهذا ما سنوضحه في هذا المقال، كما سنوضح درجته.

ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان
ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان

ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان

وردت إلينا الكثير من الأحاديث النبوية التي توضح لنا رحمة الله سبحانه وتعالى بالعباد وأنه في آخر ليالي رمضان يعتق الكثير من المسلمين، وسوف نوضح فيما يلي ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان:

  • أجمع الكثير من الفقهاء أن هذا الحديث ضعيف جداً، ولا يمكننا أن نعتد به، كما لا يصح أن ننسبه إلى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
  • ورد إلينا هذا الحديث عن طريق الشيخ الألباني، وكان ذلك في كتاب يسمى ضعيف الترغيب، وقد قام الحسن البصري بروايته، وقد أجمع أهل العلم بعدم جواز نشر ما جاء في هذا الكتاب.
  • ولكن هذا لا يعني أن الله سبحانه وتعالى لا يعتق عباده من النار في شهر رمضان الكريم، بل هو غفور رحيم، ولطيف بجميع الخلق.

حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان

يتشوق الكثير من المسلمين لمعرفة نص الحديث الذي رواه الحسن البصري، فقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ ( كُلِّ ) مَنْ مَضَى).

أحاديث العتق من النار في رمضان الصحيحة

هناك الكثير من الأحاديث التي وردت لنا عن نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في عتق الله سبحانه وتعالى لعباده من النار في شهر رمضان الكريم ومن هذه الأحاديث:

  • عن جابر بن عبد الله وأبو أمامة الباهلي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ للهِ تعالى عند كلِّ فطرٍ عُتَقاءَ من النارِ ، وذلك في كلِّ ليلةٍ”.
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: “إذا كان أولُ ليلةٍ من شهرِ رمضانَ صُفِّدتِ الشياطينُ ومردةُ الجنِّ وغلِّقتْ أبوابُ النارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ وفتِّحَت أبوابُ الجنةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ وينادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشرِّ أقصِرْ وللهِ عُتَقاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ.

أسباب العتق من النار في رمضان

توجد العديد من الأسباب التي عند المواظبة والمحافظة عليها يعتق الله رقابنا من النار ويغفر لنا جميع ذنوبنا وسيئاتنا وسوف نتعرف على هذه الأسباب فيما يلي:

  • أن نؤدي جميع العبادات بطاقة ونشاط دون ملل أو كلل، وأن نخلص لله عز وجل ونخشع له، وأن نلتزم بأداء جميع العبادات في أوقاتها ومواعيدها وخاصة كلا من صلاة الفجر والعصر.
  • أن نحافظ على أداء صلوات السنن والنوافل، وخاصة سنن صلاة الظهر، فيصلي العبد أربع ركعات قبل الفرض، وأربع ركعات بعده.
  • الخشية من الله سبحانه وتعالى لدرجة البكاء، وأن نجاهد في سبيل الله بكل ما أوتينا من قوة ومال، وأن نحرص على أن نتحلى بالأخلاق الحميدة الطيبة، فقد حرم الله كل هين لين على النار.
  • أن يحسن كل من الأب والأم تربية أولادهم، والحرص على ذكر الله والثناء عليه وأفضل وقت لذلك هو ما بين طلوع الفجر، وطلوع الشمس، كما ينبغي الإكثار من التكبير.

ذكرنا في هذا المقال إجابة سؤال ما صحة حديث إن الله يعتق في آخر ليلة من رمضان، وقد علمنا أن هذا الحديث ضعيف، وذكرنا الكثير من الأحاديث الصحيحة التي توضح لطف الله وكرمه ووعده للعباد بعتقهم من النار، في شهر رمضان وهو شهر الرحمة والمغفرة.

Scroll to Top