حكم التنزه مع الزوجة ليلا هو من الفقه والأحكام الشريعة التي تهمنا جميعًا ويجب أن نتعرف عليها إن اسلامنا أوصانا وحث علينا بإحسان المرأة والتعامل معها بالحسنى ولكن يجب على كل امرأة أن تكون جديرة التفرقة بين الإحسان وبين الواجب والحق وأن تعرف مالها من واجبات وحقوق وما عليها وسوف نتحدث في مقالنا هذا عن الجانب العاطفي من حياة رسولنا الكريم ونتحدث عن حكم خروج المرأة للتنزه
حكم التنزه مع الزوجة ليلا
تنزه المرأة مع زوجها ليلا فهو ليس حق من حقوقها على الزوج ولكنها من حسن تعامل الزوج لزوجته وهذا من أجل دوام المودة وكان اختلاف العلماء بين على اقرار المرأة في بيتها بينما هو أنقى وأطهر لها من الخروج خارج بيتها إلا للضرورة وكان الاختلاف ينبغي على أن خروجها يكون لحال الضرورة ولابد منها أن تخرج في حال الحج والعمرة وزيارة والديها وقضاء حوائجها التي لابد منها فيحق لها الخروج بأن تلتزم بحجابها ونحوه وإن كان ليس بضرورة من خروجها فيجب عليها اقرارها في البيت.
هل يمنع خروج المرأة للترفيه أو التنزه
يحق للرجل منع زوجته أن تخرج من البيت دون أي سبب، ولا يجوز للمرأة خروجها من بيتها دون زوجها وأن خروج المرأة متزينة ومتبرجة فهو حرام وأن الأولى لها أن تخرج ساترة بدنها دون أي تبرج وأن لا داعي لخروجها دون حاجة وقد ورد عن الشيخ ابن عثيمين قوله: “وأما استدلاله بقوله تعالى (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) فالآية لا شك أنها صحيحة ثابتة، ولكن المراد بذلك أن لا تكثر المرأة الخروج والبروز وإلا فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خيرٌ لهن) فنهى أن نمنع النساء من الذهاب إلى المساجد وكانت النساء في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يخرجون إلى الأسواق دون أن تكون منهم امرأة متطيبة ومتزينه والله ورسوله أعلم.
الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
إن المسلم إذا نظر لحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة فقد يجد أنه كان يقدر الزوجة ويرعاها ويتولى أمورها وما رأينا صورة مشرفة ولا قدوة خير من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته ومن أفضل تصرف وتعامل الرسول لزوجته مثل مايلي:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقوم بضرب زوجاته ولا إهانتهم وكان يحفظ سرهم
- كان يرعى نساءه حين مرضهم ولا يهملهم ويجلس معهم للحديث والتشاور فيما بينهم.
- كان صلى الله عليه وسلم يحترم زوجاته ويقدر هوياتهم ويسندهم ولا يتخلى عنهم بل يعينهم ويرشدهم للخير دائما.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم ينشر الفرح والمرح والسعادة على أسرته.
- كان حين أن يتمكن الغضب بينه وبين زوجاته لا يتلفظ شيء يجرحها أو يشعرها بالإهانة.
- كان يصطحب زوجاته في السفر ولا يهجرهن في وقت الحيض ويتفقد أمورهم في كل وقت.
- كان صلى الله عليه وسلم يمدح زوجاته ويتغزلهن ويقوم بمساعدهم في اعمالهم المنزلية على نحو المشاركة وتخفيف الحمل عنهن.
الضوابط الشرعية في خروج المرأة من بيتها
في حين لزم الأمر للمرأة أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها أو زيارة والديها وأقرابها فلابد من أن تفعل ما أوجبه عليها دينها وأن تلتزم بالأمور الشرعية عندما أرادت الخروج من بيتها فلابد أن تكن مستترة بملابسها الفضفاضة والتي تكون بعيدة عن الفتن وأن تكون غير متبرجة ولا متزينة ولا تخرج من بيتها بطيب وعطر وهكذا يحل لها الشرع الخروج لقضاء ما لها حاجه به.