يجب علي الإنسان المؤمن أن يحسن الظن بالله سبحانه وتعالي ، ويحسن الظن بالناس أيضا ، لان سؤ الظن بالله ، وسؤ الظن بالناس يعتبروا من الأفعال المحرمه في الدين الإسلامي واثم عظيم ، كما قال الله في كتابه العزيز ” إن بعض الظن اثم ” ولقد حث الاسلام المسلمين البعد عن التشاؤم والتطير ، ودعي أيضا الي التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى والناس ، وهنا سنوضح لكم ما حكم الفأل والتفاؤل.
ما حكم الفأل والفرق بين الفأل والتفاؤل
والفأل هو الكلمة الطيبة التي يقولها أو يسمعها الشخص ، ومعني الفأل هو حسن الظن بالله سبحانه وتعالى ، والفأل أهمية كبيرة في حياة الإنسان ، فحسن الظن بالله يساعد الإنسان على القيام بالعبادات والأعمال الصالحة ، سواء قول أو فعل ، ويساعد في إدخال السرور على قلب مسلم ، ويعينه على ما يسعى إليه ، ومن خلاله يستبشر المسلم ويتفائل ، ام الفأل عكس الطيرة ، التفاؤل عكس التشاؤم ، فهي تعتبر الكلمة السيئة التي تفسد العقل والدين ، وتقفل له أبواب الخير ، وهي طريق من طرق الشيطان وارتكاب الذنوب والمعاصي.
الفرق بين الفأل والتفاؤل
كما وضحنا من قبل أن الفأل هو مرادف التفاؤل يعني نفس المعنى ، ويشيروا إلى حسن الظن بالله سبحانه وتعالى واستبشار الخير ، وكما وضح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل ، ويعتبر التفاؤل هو الحافز الذي يساعد الإنسان على تحقيق أهدافه ، وهو عكس التشاؤم والتطير الذي نهى عليه الإسلام.
ما هو التطير
هو الكلمه السيئه التي يقولها أو بسمعها الشخص ، وهو عكس كلمة التفاؤل ومعناه التشاؤم من اي امر ما سواء كان مسموع أو مرئي ، وفي أيام الجاهلية العرب كانوا يتشاءمون من تهيج الطير في عشه ، فإذا طار الطير اتجاه اليمين فكانوا يتفاءلون ويسعون في قضاء أمورهم ويطلقون على هذا الطير الطائر السائح، وإذا طار اتجاه اليسار فيتشاؤمون وينصرفون عن قضاء أمرهم ويطلقون على هذا الطير الطائر البارح ، وقد حثنا الإسلام على الفأل والتفاؤل ، ونهانا على التطير والتشاؤم ، لانها كلها أمور بيد الله ، والتطير لا ينفع أو يضر بشئ.
الفرق بين الطيرة والفأل
الطيرة هي التطير وهي الكلمات السيئه أو التشاؤم وهي الأفعال نهانا عنها الإسلام وهو سوء الظن بالله ، أما الفأل فهو التفاؤل و حثنا عليه الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم فهي يجلب الخير ، فهو حسن الظن بالله سبحانه وتعالى .
صور الطيرة عند الناس
هناك الكثير من أنواع الطيرة عند بعض الناس ،علي حسب معتقداتهم وأفكارهم ، ومن هذه الصور الآتي :-
- التشاؤم من رؤية الأعور،وقد ورد في ذلك أنه “خرج أحد الولاة لبعض مهماته فاستقبله رجل أعور فتطير به وأمر به إلى الحبس فلما رجع أمر بإطلاقه , فقال : سألتك بالله ما كان جرمي الذي حبستني لأجله ؟ فقال : تطيرت بك . فقال : فما أصبت في يومك برؤيتي ؟ فقال : لم ألق إلا خيرا . فقال : أيها الأمير أنا خرجت من منزلي فرأيتك فلقيت في يومي الشر والحبس , وأنت رأيتني فلقيت الخير والسرور فمن شامنا ؟ والطيرة بمن كانت ؟ فاستحيا منه الوالي ووصله”.
- التشاؤم بيوم الاربعاء او بشهر شوال فعن عَائِشَةَ قالت: “تَزَوَّجَنِي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في شَوَّالٍ وَبَنَى بِي في شَوَّالٍ فَأَيُّ نِسَاءِ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان أَحْظَى عِنْدَهُ منى قال وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَسْتَحِبُّ أَنْ تُدْخِلَ نِسَاءَهَا في شَوَّالٍ”.
- يتشائم الروافض من رقم ١٠
- التشاؤم من حركة العين أو طنين الاذن
- التشاؤم من شهر صفر الهجري ،
- يتشاءم البعض برؤية بعض الطيور كالغربان والبومة.فعن زياد بن أبي مريم قال: “خرج سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في سفر قال فأقبلت الظباء نحوه حتى إذا دنت منه رجعت فقال له رجل : أيها الأمير ارجع .فقال له سعد : أخبرني من أيها تطيرت أمن قرونها حين أقبلت أم من أذنابها حين أدبرت ثم قال سعد عند ذلك : إن الطِيرة شعبة من الشرك”.