هناك صفات ومحاسن كتير يجيب علي الانسان يتحلي بيها , ومنها حُسن الخلق درجة عالية من أعلى درجات الإيمان إذ يكتمل بها إيمان المسلم، ويمكن ان يصل اليها أصحاب القلوب السليمة، الذين أراد الله عزّ وجل لهم الفوز في الدارين الدنيا والاخره، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرقي الأخلاقي، ولم يترك أي شيء حتى فسره وبينه لنا صلى الله عليه وسلم، ومن أفضل هذه الأخلاق هو الفوز باتباعه
احاديث الرسول عن الاخلاق رياض الصالحين
من كثر الله علينا أن وهبنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والذي وضح لنا الطرق السليمة في هذه الحياة، ومن أعظم الكنوز التي تركها لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم هي الأخلاق، والذي به ترقى الأمة ويعلو شأنها ، وفسر لنا ما يهدينا ويرشدنا إلى هذا طريق الصحيح ، وكيف أننا نحظى بالخير الكثير عند تخلي عن هذه الأخلاق الكريمة، وهذه الأحاديث كثيرة ومتنوعة ومنها:
- أحاديث دلت على أن حسن الأخلاق كان السبب في دخول الجنة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) رواه أبو داود (4800)، والطبراني في ((الكبير)) (8/98).
- جاءت احاديث الرسول عن الاخلاق تُرشد الأمة إلى الطريق السليم الذي عاقبته الجنة ومنها، عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج)) رواه الترمذي (2004)، وأحمد (2/442) (9694)، وابن حبان (2/224).
- يدل الحديث الرسول الشريف على عدة أمور منها أن تقوى الله عز وجل وطاعه الله وإتباع أوامره متساوية في الفضل عند الله مع حسن الخلق، لأنهم من أعظم الطاعات التي يتقرب بها إلى الله وهي سبب من أسباب دخول الجنة، ودل على أن سوء الخلق سبباً لدخول الانسان النار إذا أن صاحب الخلق السيئ مذكور من شدة ضرره مع الزناة.
أدلة من القرآن والسنة عن الأخلاق
يوجد هناك بعض الأحاديث التي تدل على أن من أراد رضا الله عزّ وجل فعليه بطاعته وحسن الخلق، وهي:
- جاء هذا الحديث ليبين أن حب الله درجة عالية، لا يصل إليها إلا من أراد الله عزّ وجل رفعتهم في الدنيا والآخرة، للوصول إلى هذه الدرجة فعليه بإتباع احاديث الرسول عن الاخلاق.
.ويجب علي الانسان اتباع أوامره صلى الله عليه وسلم، الذي دلنا إلى هذا الطريق هو حسن الخلق.
- وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [البقرة: 195].
- فالإحسان دليل على حسن الخلق، كما أن الإنفاق لا يأتي إلا من شخص ذو حسن الخلق
- لم تقتصر على ذلك احاديث الرسول عن الاخلاق فقط بل جاءت الآيات القرآنية توضح ذلك أيضاً.
- قال الله عز وجل: وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146].
- الصبر هو سمة من سمات صاحب الخلق الحسن، إذ تحلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل، وأصحابه من أحباب الله عز وجل.
- وصف الله تعالى أصحاب العدل بأن جزاءهم حبه عزّ وجل في قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطين [المائدة: 42].
احاديث الرسول عن الاخلاق رواه الترمذي
هناك احاديث كثيره تدل علي حب الرسول الشديد لحسن الخلق
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق)) رواه الترمذي.
- قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار)).).
- قال صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله عزَّ وجلَّ لكرم ضريبته لكرم ضريبته: طبيعته وسجيته. ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/80). وحسن خلقه)).