ما حكم تقبيل رجل الأم واحد من الأمور التي تدل على مظهر من مظاهر بر الأم، الأمر الواجب الالتزام به بكل صوره على الرغم من وجود عدد من مظاهر المبالغة والمغالاة في بر الوالدين التي قلما تكون خاطئة، وذلك لعظمة دورهما في حياة الابن، وجليل ما وصى الله سبحانه وتعالى ببرهما.
ما حكم تقبيل رجل الأم
ما حكم تقبيل رجل الأم يبين لنا عظمة قدر وقيمة الأم، ومكانتها البالغة التي تستدعي مظاهر احترام كبيرة، حتى يشمل الموضوع تقبيل يديها أو قدميها، حيث أن:
- تقبيل الابن لقدمي أمه جائز مباح عندما يكون نابعا عن إدراك الابن لقدر أمه وفضلها الكبير عليه.
- ويشتمل جواز تقبيل قدمي الأم تقبيل يديها أيضا بما يظهر الاحترام والمحبة التي تربط الولد بوالدته.
حكم تقبيل يد الوالدين
وعند تفنيد ما حكم تقبيل رجل الأم يظهر لدينا أصناف بر الأم والأب الأخرى حيث لا يقتصر جواز تقبيل يد الأم عليها فقط وإنما يتعداها ليشمل الأب أيضا، وقد ورد في ذلك:
- إن تقبيل يد الأم أو الأب أمر جائز يعبر عن مدى الحب والاحترام.
- ويندرج في هذا الإطار أيضا تقبيل قدميهما.
- ويعد تقبيل يد المعلم أو العالم الفقيه أمرا جائزا أيضا.
- يشترط في هذا النوع من التحيات والتعبير عن الاحترام ألا يكون نابعا عن خضوع أو تذلل، وإنما مصدره الحب والعرفان.
حكم الانحناء لتقبيل قدم الأم إذا كانت واقفة
واشتمل تفسير ما حكم تقبيل رجل الأم على تحديد وضعية جلوس الأم أو وقوفها فقد ورد:
- أن الانحناء لتقبيل يد أو قدم الأم أو الأب غير مستحب عندما تكون الأم بوضعية الوقوف، لما ينضوي عليه الأمر من مبالغة ومجهود ومشقة.
- يجوز الركوع عند قدمي الأم الجالسة وتقبيل قدميها أو يديها من باب الحنو والعطف، وتوثيق أواصر المحبة.
- يستحب تقبيل الرأس واليدين للأم والأب والمعلم انطلاقا من الاحترام والتودد.
حكم تقبيل قدم الزوجة
ويأتي ضمن شرح ما حكم تقبيل رجل الأم توضيح حكم تقبيل قدم الزوج أو الزوجة، حيث أن:
- لا يوجد ضمن نصوص الشريعة الإسلامية ما يحرم أو ينقض تقبيل قدم الزوج، انطلاقا من التعبير عن الاحترام والتعظيم.
- وكما لم يرد ما يحرم أو يمنع تقبيل قدم الزوجة بقصد الإجلال أو المتعة.
- يعد تقبيل قدم الزوج أو الزوجة جائزا لا إثم معه طالما عبر عن عدم الخضوع أو التذلل لغير وجه الله تعالى.
شروط تقبيل قدم الوالدين
ويبين ما حكم تقبيل رجل الأم أو الأب عددا من الشروط الواجب الالتزام بها ليكون هذا النوع من المغالاة خاليا من الخطأ بعيدا عن الإثم، حيث جاء:
- يجب ألا يكون تقبيل القدم دليلا على الخضوع، أو إشارة إلى الاستكانة والتذلل لهذا الشخص مهما كان.
- عند تقبيل قدم الوالدين يجب أن يكون الهدف من ذلك كسب مرضاة الله تعالى بكسب مرضاتهما وبرهما.
- لا يجب أن يكون المقصد من هذا الفعل نيل عرض الدنيا ومتاعها الفاني، أو تحقيق غايات شخصية ومنافع أخرى.
- يجب أن يقتصر موضوع تقبيل اليدين أو القدمين على أصحاب الفضل على الإنسان ومن يكن لهم أثر إيجابي كبير في حياته كالأب أو الأم أو المعلم أو المربي أو الزوج أو الزوجة.
إن ما حكم تقبيل رجل الأم يبين عظمة الدور الذي تنهض به المرأة في حياة أبنائها، وقد يتسع هذا التعبير عن البر ليشمل الأب أو المعلم مع تحبيذ عدم اتخاذ هذا الشكل من الاحترام كعادة دائمة، والإنما الاقتصار عليها عند استفاضة المشاعر بشكل عفوي.