العشر ايام من ذي الحجة تعتبر من أفضل الأيام المباركة على ايام الدهر كله , فهي أيام مليئة بالخير والفضل والبركة ,والمستحب فيها القيام بالأعمال الصالحة مثل ( الصيام , قراءة القرآن , الصدقة , بر الوالدين , صله الرحم , الذكر , الدعاء…الخ) والصيام سنة محببة عن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا سنوضح هل يجوز قضاء الصيام في عشر ذي الحجة
هل يجوز قضاء الصيام في عشر ذي الحجة
أوضح علماء الفقه والدين الإجابة في مسألة قضاء صيام شهر رمضان في العشر الأولى من أيام ذي حجه , وقالوا إنه يجوز صيام قضاء شهر رمضان في العشر الأولى من ايام ذي الحجه ,
ويقول أغلب العلماء أن الصيام تطوعا من العشر من ذي الحجة قبل قضاء شهر رمضان المبارك , ولكن الأفضل للمسلم هو صيام القضاء اولا , وإن صامها في العشر من ذي الحجة فله ضعف الأجر على صيامه في هذه الأيام المباركة , ولقد ورد عن عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أنّه قال: “ما من أيّامٍ أحبّ إليّ أن أقضي فيها شهر رمضان من أيّام العشر”.
هل يجوز الجمع بين العشر من ذي الحجة وقضاء أيام رمضان
لا يصح الجمع بين صيام السنة هي صيام الايام العشر من ذي الحجة أو الفرض هو قضاء أيام من شهر رمضان , وأن صيام السنة هي أيام العشر من ذي الحجة وصيام الفرض هو قضاء أيام من شهر رمضان يعتبروا عبادتان مختلفتان , مستقلتان عن بعضهم البعض , وعلى المسلم أن يحرص على نيته السليمة في الصيام لكي يكون صيامه مقبولا , وعلى المسلم أن يصوم قضاء أيام من شهر رمضان في هذه الأيام المباركة , أو يؤجلها لوقت لآخر ويصوم السنة في هذه الأيام العشر , ولكن من الأفضل أن يصوم القضاء اولا , وإذا أدرك العشر الأوائل من ذي الحجّة صام صيام التطوع وله الأجر إن شاء الله تعالى .
مذاهب العلماء في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة
اختلف بعض العلماء في مسألة قضاء رمضان في الأيام العشر من ذي الحجة ,
- بعض من العلماء يقول أنه مستحب بان يقضي المسلم ما عليه من أيام من شهر رمضان في الايام العشر الاولى من ذي الحجة , واتّخذ هذا القول أيضا ابن المسيّب والشّافعي وابن قدامة وإسحاق ,كما وضح سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه هذا الرأي أيضا .
- البعض الآخر من العلماء أنه غير مستحب أن يقضي المسلم ما عليه من ايام في شهر رمضان في هذه الأيام المباركة , وهذه من نقل عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه .
حكم صوم النافلة قبل صيام القضاء ابن باز
اختلف بعض العلماء عن صيام النافلة والسنة قبل صيام قضاء شهر رمضان , ولقد أوضح الشيخ ابن الباز رحمه الله عليه وقال إن أهل العلم انقسموا لقسمين :-
- منهم من يقول يجب على المسلم أن يقضي من عليه من أيام رمضان ثم يصوم النافلة , وكما انطبق علي ايام العشر من ذي الحجة ينطبق ايضا علي صيام الست من شوال , فلا يجوز صيام الست من شوال إلا بعد قضاء الأيام شهر رمضان
- وبعض العلماء قالوا يجب على المسلم صيام النوافل اولا لا وقتها محدود , لكن القضاء وقته واسع يمكن تأجيله حسب اعذارك
- لكن رأي ابن الباز أن الرأي الاصح او الارجح هو ان يقضي المسلم ما عليه من أيام رمضان ثم يبدأ بصيام التطوع والله أعلم .
فضل صوم العشر الأوائل من ذي الحجة
وضحت بعض الأحاديث النبوية فضل صوم العشر الأوائل من ذي الحجة كما وضحنا من قبل ان الايام العشر الاوائل من ذي الحجة كلها أيام خير وفضل عظيم وخاصة يوم عرفة قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ”.[5] ويعدّ الصّيام من الأعمال المستحبّة في عشر ذي الحجّة، والعمل الصّالح في عشر ذي الحجّة لهو من أحبّ الأعمال عند الله تعالى، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِنْ أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ مِنْ هذهِ الأيامِ العشرِ فقالوا يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلمْ يرجعْ مِنْ ذلكَ بشيءٍ”